دراسة نفسية مغربية تسجل امتلاك الطفل معارف مبكرة حول الأنشطة اللغوية
آخر تحديث GMT 14:04:39
المغرب اليوم -
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

دراسة نفسية مغربية تسجل امتلاك الطفل معارف مبكرة حول الأنشطة اللغوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة نفسية مغربية تسجل امتلاك الطفل معارف مبكرة حول الأنشطة اللغوية

الأطفال الممدرسين
الرباط ـ المغرب اليوم

كشفت دراسة سيكولوجية مغربية حديثة أن الطفل يمتلك معارف مبكرة حول طبيعة الذهن وأساليب اشتغاله وأنشطته المختلفة، بما فيها الأنشطة اللغوية.

وشملت الدراسة الميدانية، التي أنجزها الدكتور عبد القادر أزداد، وهو أستاذ جامعي متخصص في علم النفس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حوالي 120 فرداً تتراوح أعمارهم بين 4 و12 سنة.

وصدرت الدراسة، خلال السنة الجارية، في كتاب من 178 صفحة بعنوان: “علم النفس المعرفي وإشكالية اكتساب اللغة عند الطفل”، عن دار الريان للطباعة والنشر بمدينة الدار البيضاء.

وتشير خلاصات الكتاب إلى أن الطفل عادة ما يستعمل ألفاظاً وكلمات ومفاهيم تعبر عن حالات سيكولوجية وذهنية، كالأفكار والرغبات والمقاصد والمعتقدات والأفراح والأحزان.

وسعت الدراسة، التي حظيت بتقديم المفكر والسيكولوجي المعروف الغالي أحرشاو، إلى مقاربة التمثلات والأحكام لدى عينة من الأطفال الممدرسين بناء على أهمية ودور عاملي السن والسياق في اكتسابهم لدلالية الأفعال السيكولوجية المدروسة.

ودعا أحرشاو في تقديمه للكتاب إلى “التعامل مع المتعلم في المدرسة كعنصر نشيط وفعال قادر على التحليل والتنظير قبل انخراطه في سيرورة التعلم المنظم، لأنه يمتلك منذ سن الرابعة نظرية ذهنية تمكنه من استعمال طبيعي أولي للأفعال السيكولوجية، ليوظفها في حدود سن العاشرة بشكل قصدي واع نتيجة تقدمه في السن والتمدرس”.

وأكد أحرشاو أن “الطفل لا يأتي إلى المدرسة صفحة بيضاء كما يعتقد ويشاع في الغالب، بل يجيء إليها محملاً بمعارف وكفاءات أولية تؤهله للتعامل مع النظام اللغوي فهماً وإنتاجا، تمثلاً وتواصلاً، تركيباً ودلالة”.وشدد السيكولوجي المغربي على ضرورة “قيام المدرسة بصحيح وتطوير وتجويد المعارف والكفاءات التي يتملكها الطفل، لكي تأخذ طريقها نحو التماسك والاكتمال والشمولية والتجريد”.

وتم اختيار عينة من الأفراد في هذه الدراسة من أصول متقاربة اجتماعياً واقتصادياً، وجرى اعتماد الطريقة العشوائية في اختيارهم من بعض المؤسسات التعليمية المغربية، وتم استجوابهم حول عشرة أفعال (أحب، كره، فرح، حزن، جهل، عرف، تذكر، نسي، فكر وفهم)، وهي أفعال سيكولوجية لها حمولة وجدانية وذهنية.وقامت الدراسة بطرح مجموعة من الأسئلة المباشرة التي تهدف إلى معرفة مدى تمكن الطفل من معرفة دلالة الفعل السيكولوجي موضوع التجربة، ثم مدى قدرته على تعميمها على الأفراد الآخرين والتبريرات الصحيحة والسياقية والتجريدية.

واعتمد صاحب الدراسة في تحليل النتائج الميدانية لهذه التجربة على مقومات إحصائية عدة، من بينها المعدلات الحسابية للتكرارات المتعلقة بالأجوبة، من أجل الحصول على قيم الحصيص لمختلف أنواع الإجابات والتبريرات المقدمة تبعاً لعاملي السن والسياق.

وبالنسبة لعبد القادر أزداد فإن “اكتساب دلالة الفعل يتأثر بعامل السن، إذ يرتبط في البداية بالسياق، ليستقل تدريجياً، كما أن الأطفال في سن مبكرة يعتبرون أن دلالة الأفعال السيكولوجية المدروسة جزء من تمثلاتهم لأساليب وكيفية استعمال الأشخاص لهذه الأفعال”.

وأوضح رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بمدينة الدار البيضاء أن “الاستقلال التدريجي لدلالة هذه الأفعال لا يتم إلا في سن متأخرة، من خلال تمكن الأطفال من تحديد صحيح لمدلول الفعل السيكولوجي المدروس، وكذا استطاعتهم تعميم هذه الدلالة لتشمل أشخاصاً آخرين وذكر أزداد أن “الأطفال ما بين سن الرابعة والثانية عشرة يكتسبون دلالة الفعل السيكولوجي بشكل تدريجي عبر المراحل العمرية المدروسة، إذ يتمكنون في النهاية من تحديد الدلالة الصحيحة للفعل السيكولوجي في استقلال تام عن السياقات المألوفة لديهم”.

وإذا كان الرهان الأساسي للكتاب سيكولوجياً في جوهره، إلا أنه يبقى تربوياً بداغوجياً في مراميه، بحيث يستهدف تعبئة أطراف الفعل التربوي وتحفيزهم على التعامل مع المتعلم كعنصر نشيط وفعال، قادر على التحليل والتنظيم قبل انخراطه في سيرورة التعليم المنظم.

ويبقى من الأهمية بمكان الانفتاح على مثل هذه الدراسات الدقيقة والعلمية لتجاوز مشكل التعليم والتعلم لدى الأطفال المغاربة، من خلال الاهتمام بإشكاليات أخرى تهم صلب السيكولوجيا المعرفية، من قبيل نظرية الذهن والمنطق القضوي والتمدرس من جهة، وإغناءً لمجال البحث السيكولوجي في بعده السيكولساني الذي ينفتح بالأساس على دراسة لغات أخرى كأنظمة للإنتاج والتلقي للفهم والتحليل والتمثل والتواصل من جهة أخرى.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

جامعات مغربية ضمن الأفضل عالميا في الهندسة والكمبيوتر

 

سعيد أمزازي يشرف على إطلاق مشاريع جامعة الحسن الثاني باعتماد منصة رقمية "للتعليم عن بعد"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة نفسية مغربية تسجل امتلاك الطفل معارف مبكرة حول الأنشطة اللغوية دراسة نفسية مغربية تسجل امتلاك الطفل معارف مبكرة حول الأنشطة اللغوية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib