طرق إنقاذ الأطفال من إدمان الأجهزة الرقمية خلال كورونا
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

طرق إنقاذ الأطفال من إدمان "الأجهزة الرقمية" خلال "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طرق إنقاذ الأطفال من إدمان

الأجهزة الرقمية
الرباط -المغرب اليوم

خلال السياق الاستثنائيّ الذي يمرّ مِنه المغرب والعالم أجمع، بسبب جائحة "كورونا"، أثار أكاديميّ مغربيّ متخصّص في علم النّفس إشكال الإدمان على الأجهزة الرّقميّة، خاصّة لدى الأطفال المراهقين، نظرا لما رافق هذه الحالة الطارئة من خفض للمراقبة داخل الأسر، والاعتقاد بأنّ خلال حالات الاستثناء يمكن للفرد أن يفعل ما هو غير عاديّ، فضلا عن إسهام التعليم عن بعد في تسهيل ولوج الأطفال المراهقين ل الللوحات الإلكترونية.

جاء ذلك في ورقة بعنوان "الاستعمال المفرط للأجهزة الإلكترونيّة خلال الحَجر الصّحّيّ"، وقّعها محمد القدام، أستاذ علم النّفس المعرفيّ بجامعة محمد الخامس بالرباط، ووردت ضمن الكتاب الجماعيّ "جائحة كوفيد-19 وآثارها الاجتماعيّة والتّربويّة والنّفسيّة"، الصّادر عن "منشورات مركز تكامل للدراسات والأبحاث".

ودعا المتخصّص إلى "تحمّل الأسرة مسؤوليّاتها تّجاه الأطفال المراهقين" فيما يخصّ "ضبط استعمالهم للشّاشات الإلكترونية، في جميع الظّروف، حتى لا يجدوا أنفسهم في متاهة البحث عن العِلاج، وما ينتج عنه مِن عواقب وخيمة على صحّة الأطفال النفسية والعقلية، وعلى تحصيلهم الدّراسيّ، واندماجِهم الاجتماعيّ ".

وأكد الكاتب "أهمية استعانة الأسرة بمختصّين ومساعِدين لمصاحبَتهم (الأطفال) في التّعرّف على مؤشّرات الإدمان، والطّريقة المُثلى للتّعامل مع الوضع، حتى لا تتعقّد الأمور بردود فعل قد تكون خارج السياق المطلوب وتُفضي إلى توتّرات بين الأبناء والآباء".

وتظهر أقوى مظاهر تأثير هذه الوسائل على صحّة الطّفل المراهق، حَسَبَ الورقة، حينما يصير الطّفل المراهق مهوسا بها، فـ"يتحدّث عنها حتى عندما لا يتمكّن من الوصول إليها واستعمالها، ويسخّر كلّ الإمكانات المتاحة له، من وقت ومجهود ونفوذ، في خدمة هذا الإدمان"، ويطوِّرُ، أثناء سعيه للاستمرار في استعمال هذه الأدوات، استراتيجيات مِن قبيل: رفض الدراسة، والتّظاهر بالمرض، ورفض الطّعام، والكذب، للضّغط على أوليائه لإعادة تمكينه منها.

ومِن مظاهر هذه الآفة، وفق الورقة ذاتها، "عدم مشاركة الأطفال المراهقين أفراد الأسرة في وجباتهم، وعدم الجلوس معهم لمشاهدة التلفاز، والرغبة في عدم الخروج معهم للتّنزّه. وهو ما يُفقِدُهم العلاقات التواصلية حتى داخل الأسرة، في وضع يفضي غالبا إلى شجار وخصام مع الأولياء"؛ ممّا يغذّي لدى الطّفل الإحساس بالتّهميش، ويُنتِج سلوكا انعزاليّا، وحتى انطوائيّا، يزيد مِن تعقيد المسألة، وينتهي بـ"تضييع الحياة الاجتماعيّة خارج البيت وداخله".

وأمام المخاطر الصحية لاستعمال الأطفال والمراهقين الهواتف واللوحات الرّقميّة بإفراط، نبّه المتخصّص إلى أن تحمّل وعلاج الإدمان عامّة: "يستلزم تدخّلا مندمجا، حتى يأتي بنتائج جيّدة"، وأضاف شارحا بأن "الجانب الطبي يتدخّل بالأدوية للعِلاج، والتّخفيف من آثار انسحاب المادّة أو الموادّ مِن الجسم، كما قد يتدخّل ببعض المهدّئات والأدوية المساعِدة على تنظيم المزاج وضبط إيقاع النوم، مثلا، عند انسحاب المادّة مِن الجسم أو التّوقّف عن ممارسة سلوك بعينه".

وعلى المستوى الاجتماعي، ذكر المتخصّص أنّ الواجب هو "تأهيل المدمن، وتسهيل إعادة إدماجه في الحياة (...)، ثم العلاج النفسي، والعلاج المعرفيّ السّلوكيّ، الذي يركَّز فيه على الجوانب السّلوكيّة والمعرفيّة والوجدانيّة للمدمن"، دون إغفال "الاهتمام بالجانب التّحفيزيّ، والمساعدة على تحمّل نتائج التّغيّر في السّلوك والمواقف بعد التّوقّف عن الإدمان، تفاديا للانتكاسة والعودة للإدمان عند مواجهة أوّل صعوبة".

ويبقى العلاج الأمثل، بالنسبة لأستاذ علم النفس، هو "تجنيب الأطفال المراهقين السّقوط في إدمان الشاشات الإلكترونيّة".

ومن الوسائل التي اقترحها المتخصّص على أولياء الأطفال المراهقين المعرّضين لهذه الآفة، "الطريقة البنّاءة"؛ وتعني "إبرام نوع من الاتفاق مع الطّفل المراهق حول طريقة وشروط استعمال هذه الوسائل؛ فيجب عليه الحصول على الإذن والموافَقَة قبل الاستعمال، وهو ما سيمكّنه من بناء المراقبَة الذّاتيّة الخاصّة به، والوعي بأنّ الاستعمال لا يمكن أن يكون آليا، فتتحقّق رغبته بمجرّد انطلاقِها، بل توجد اعتبارات أخرى تتدخّل في مدى المرور للفعل، أم لا"، كما يتعلّم الطفل عبر هذا أنّ "هناك شروطا، أو ثمنا يجب تأديته، للحصول على ما يريد، مثل اشتراط الأولياء الحصول على نتائج دراسيّة جيّدة، أو الإسهام في أشغال البيت، أو غير ذلك". 

ومِن بين الطرق الثلاث التي اقترحها المتخصّص محمد القدام لعلاج إدمان استعمال الأدوات الإلكترونية، "طريقة البدائل"، المبنية على "فكرة مزاولة أنشطة متعدّدة، وعدم التّركيز على نشاط وحيد، حتى لا يحدث نوع مِن التّرابط والتّبعية له"؛ ومن بين أهمّ هذه الأنشطة، وفق الورقة البحثية، "الخروج بالطّفل للتّنزّه، وربط علاقات مع أقرانه، حتى يعلم أنّه مرغوب فيه من طرف الآخرين؛ وهو ما سينعكس، طبعا، على تصوُّرِه للآخر وتقديره لذاته"، كما سيفهِمُه هذا أنّ "مصادر التّوازن النّفسيّ، والراحة، والفرح، واللعب، قد تكون خارج إطار هذه الآليات والوسائل الإلكترونيّة الجامدة".

كما اقترح أستاذ علم النفس المعرفي بجامعة محمد الخامس بالرباط "الطريقة التّقييديّة" القائمة على "المنع، والحدّ المباشر والنّهائيّ مِن استعمال هذه الأدوات"، وهي طريقة نبّه إلى ضرورة بدئها بـ"الحدّ والتّقليص من مدّة الاستعمال اليوميّ بشكل تدريجيّ؛ حتى تنطفئ لدى الطّفل الرغبة القويّة في استعمال هذه الوسائل"، وهو ما سيمكّن من "اللجوء إلى التّخلّص من هذه الأدوات بشكل سلس لا يثير الغضب والانزعاج، حتى لا يكون لذلك أثر عكسيّ على علاقة الطفل المراهِق بوالدَيه، والتزاماته الدّراسيّة، أو سلوكه تّجاه إخوانه وأقرانه".

وقد يهمك ايضا:

أساتذة يطلقون نداء "نواجه كورونا بصفر درهم‬"

إطلاق برنامج دعم البحث العلمي المتعلق بفيروس "كورونا" في المغرب

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق إنقاذ الأطفال من إدمان الأجهزة الرقمية خلال كورونا طرق إنقاذ الأطفال من إدمان الأجهزة الرقمية خلال كورونا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib