الرباط - رشيدة لملاحي
أنجز مكتب الدراسات الأميركيّ (معهد مثلث الأبحاث الدولية RTI) دراسة حول تعليم الأطفال المكفوفين/ ضعاف البصر والأطفال الصم/ ضعاف السمع في المغرب، وذلك بدعم من الوكالة الأميركيّة للتعاون الدوليّ (USAID)، خلال الفترة الممتدة ما بين تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر، عام 2016.
وتهدف الدراسة التي حصل "المغرب اليوم" على نسخة منها، إلى تشخيص وضعيّة تعليم الأطفال المكفوفين/ ضعاف البصر والأطفال الصم/ ضعاف السمع في المغرب عبر دراسة معدلات انتشار الإعاقة، والإطار التشريعيّ والمؤسساتيّ، والجوانب التربويّة والماليّة المخصّصة لتعليم هذه الفئة.
وكشفت الدراسة، الصعوبات التي تواجهها في التعليم، ومنها ضعف التنسيق بين القطاعات الحكوميّة العاملة في مجال تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصّة، وصعوبة الوصول إلى إحصاءات دقيقة لمعدلات الإعاقة، وعدم اعتماد منهجيّة مشتركة في جمع البيانات، مما يؤثر على مصداقيّة التقارير حول ذوي الحاجات الخاصّة في المغرب.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى ضعف تغطية التعليم الخاص بذوي الحاجات الخاصّة والإكراهات التي تمثلها تربويًا مع عدم انسجامها مع اتفاقيّة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات، وكذلك عدم تكيّف التعليم الحالي المقدم لذوي الحاجات الخاصّة مع خصوصيات الأطفال المكفوفين/ ضعاف البصر والصم/ ضعاف السمع، بعدم توفير تعليم بلغة مزدوجة، مما يحدّ من قدرة هذه الفئة على مواصلة المسار الدراسيّ بعد الابتدائيّ.
وخلصت الدراسة إلى توصيات عديدة همت بالأساس ضمان مشاركة الفاعلين المجتمعيين في وضع السياسات الموجهة لهذه الفئة من المعاقين وتقييمها، إضافة إلى وضع آليات عملية لتطوير الإطار المؤسساتي والتشريعي بما يتلاءم مع المواثيق الدولية، فضلا عن مقترحات لتحسين ظروف تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عموما والصم وضعاف السمع والمكفوفين وضعاف البصر على وجه الخصوص، وبخاصة الجوانب المادية والتربويّة، بتوفير الأجواء المدرسيّة الملائمة والأطر التربوية المؤهلة.
إلى جانب دعم فرص استفادتهم من التعليم الأولي واستكمالهم للمسار الدراسيّ الثانويّ والجامعيّ ودخول سوق العمل عبر التكوين المهنيّ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر