بنيس يوضح هذه متطلبات إدماج التربية الجنسية في المقررات الدراسية
آخر تحديث GMT 08:17:43
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

بنيس يوضح هذه متطلبات إدماج التربية الجنسية في المقررات الدراسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنيس يوضح هذه متطلبات إدماج التربية الجنسية في المقررات الدراسية

المدارس المغربية
الرباط -المغرب اليوم

طفا موضوع التربية الجنسية على سطح النقاش العمومي بقوة خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد جريمة اغتصاب وقتل الطفل عدنان في مدينة طنجة، وما تلاها من حوادث اغتصاب جعلت المهتمين والباحثين ينادون بإدماجها في المنظومة التربوية.

في هذا الإطار يرى سعيد بنيس، أستاذ علم الاجتماع ب جامعة محمد الخامس الرباط، أن إدماج التربية الجنسية في المناهج التعليمية والدراسية يستدعي تفاوضا مجتمعيا حول أهدافها، من أجل الوصول إلى توافُق يبدّد المخاوف السائدة لدى البعض إزاءها، من منطلقات مختلفة.

مواطنة إيجابية

يذهب بنيس إلى القول، في ورقة بحثية أعدها في موضوع التربية الجنسية، إن هذه الأخيرة، وبخلاف النظرة السلبية التي يُنظر بها إليها من طرف فئات من المجتمع، هي عنصر من عناصر المواطنة الإيجابية.

وطرح بنيس مجموعة من الأهداف المتوخاة من التفاوض المجتمعي حول إدماج التربية الجنسية في المناهج التعليمية والدراسية، منها المعرفة العلمية بماهية النشاط الجنسي بما يتماشى مع العلاقات الإنسانية ومبادئ نمو الشخصية.

ومن أهداف التفاوض المجتمعي حول هذا الموضوع أن التربية الجنسية تساهم في الوقاية من أخطار التجارب الجنسية غير المسؤولة وتَبعاتها الصحية والمجتمعية، ورفع الوعي الجنسي في علاقته بالسلوك المواطن، بموازاة مع المعايير الأخلاقية المجتمعية، وبما يحقق احترام الذات وعدم الضرر بالآخر.

وفي ما يتعلق بالتنشئة الجنسية، يرى بنيس أن من أهداف التربية الجنسية تصحيح المعلومات والأفكار والاتجاهات الخاطئة نحو بعض أنماط السلوك الجنسي، والتأهيل المعرفي العلمي للفرد لمواجهة الانحراف والأخطار المرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية.

ومن أهداف العملية كذلك، يردف الباحث في علم الاجتماع، ضبط وتوحيد آليات ولغة التلقين على المستوى الوطني، لاسيما في ما يتعلق بالتبسيط والتوعية والتحسيس بالمخاطر، مبرزا أن الخزانة أو المكتبة الجنسية "وجب إقرارها وليس اعتبارها نوعا من أنواع المحظورات (الطابو)".

وفيما مازالت فئات من المجتمع متوجسة من التربية الجنسية، وتُخندقها في نطاق "المسكوت عنه"، فإن بنيس يرى أن الحاجة أضحت ماسة إلى هذه التربية للفئات الأقل من 14 سنة، تكون المدرسة وعاءها، لافتا إلى أن هذا الأمر أصبح يكتسي طابعا ملحّا، مع طفرة المعلومة الجنسية في العهد الرقمي.

ولكي تكون التربية الجنسية فعالة، قال بنيس إنه لا بد من تدخّل المختصين في هذا المجال، عبر مختلف قنوات التواصل المُتاحة، وليس فقط الاكتفاء بما هو مضمّن في المقررات الدراسية الموجهة إلى الناشئة، وذلك بهدف مواكبة الأسرة أيضا للمضامين لكي تتمكّن من تتبع السلوك الجنسي لأطفالها.


 
وبخصوص تلقين مبادئ التربية الجنسية بسلاسة، قال الباحث في علم الاجتماع إنّ الطريقة المُثلى لتحقيق هذه الغاية هي توفير دليل التربية الجنسية للآباء والأمهات والمدرّسين وجُلّ المشتغلين بمحاضن التربية والتنشئة، يقوم على أسس تفسير والتعريف بطريقة تدريجية ومبسّطة منذ الأعوام الأولى، لمجموعة من الأمور ذات العلاقة بالجانب الجنسي من حياة الإنسان.

ومن ذلك، يردف المتحدث، الإشكالات العامة المرتبطة بالحمل، وتعريفهم بأجزاء أجسامهم، والتمييز بين المرأة والرجل ليس على أساس بيولوجي، وبأنّ الجسم ملكيّة فردية وليس للآخر الحق في لمسه أو مداعبته، وضبط وتحديد الفضاءات الحميمية الجسدية في علاقتها بالآخر، ومراقبتهم ومصاحبتهم في الولوج إلى العالم الرقمي، لاسيما في ما يتعلق بمواضيع الجنس وربط العلاقات الجديدة.

ويضيف بنيس أن الدليل الجنسي ينبغي أن يشمل أيضا المواكبة في ما يخص التحولات الجسدية المصاحبة لمرحلة البلوغ وتعليم البالغين أسس النظافة الصحية، والتوعية الجنسية المادية بمخاطر الأمراض المتنقلة جنسيا، وكذا التوعية الجنسية الرمزية المتعلقة بتداعيات تبادل الصور الحميمية، وتنمية الفكر النقدي في ما يخص المادة الإعلامية المتعلقة بالجنس، وتعميق رؤيتهم لخطر الجنس الرقمي، وحثهم على تكثيف أمنهم الجنسي، والتمييز بين الممارسة الصحية والممارسة المريضة.

عدم الثقة في الغرباء

رغم تزايد عدد حالات اغتصاب الأطفال في المغرب، فإن بعض السلوكيات الخاطئة مازالت تسم تعاطي الأسر المغربية مع أطفالها في علاقتهم بالآخر، مثل السماح بتقبيل الأطفال أحيانا من طرف أشخاص غرباء.

في هذا الإطار، أكد بنيس أن على الأسر أن تربي الطفل على "عدم الثقة في الغرباء والابتعاد عنهم وعدم مرافقتهم والحرص على ضبط ومراقبة علاقاتهم مع الأقرباء"، مشيرا إلى أن ترسيخ هذه الممارسة والسلوك في علاقته بالسياق المجتمعي المغربي و"التّمغربيت"، يقتضي من المدرسة إحداث مسلك أو مادة "التنشئة الجنسية".

وفيما مازال النقاش العمومي حول التربية الجنسية بالمغرب في مراحله الأولى، اعتبر بنيس أنه في حال تمخّض النقاش الدائر حاليا عن عدم قبول إدماج التربية الجنسية في المدرسة، "يُصيح لزاما أمام استفحال تمظهرات الجريمة الجنسية، من التحرش إلى الاغتصاب إلى القتل، الالتزامُ المواطنُ للأسرة من أجل تأطير وتوعية أبنائها من الاعتداء والعنف الجنسي".

ولتجاوز العائق المتعلق برفض التربية الجنسية بعلّة أنها "مستوردة من الغرب ودخيلة على الثقافة المغربية"، قال بنيس إنه يتوجب تكييف التربية الجنسية في علاقتها بنسق المجتمع المغربي وضبط مصفوفة القيم التي تتحكم فيها؛ ويرى أنه "من غير المنطقي أن نستورد نموذجا بعينه ونحاكيه في المغرب، لاسيما أن النماذج متعددة وتختلف بحسب سياقاتها والمنظومة القيمية التي تتحكم فيها"، مشددا على أن اختلاف البيئة الثقافية "يستلزم تكييف المناهج التعليمية وعدم نقل ونسخ التربية الجنسية المعتمدة في بلدان أخرى".

وإذا كانت بعض المواضيع المجتمعية المرتبطة بالجانب الجنسي من حياة الإنسان، مثل الأمراض المنقولة جنسيا، والحمل، تتطلب إقحام مفاهيم ومرتكزات التربية الجنسية في المقررات التعليمية، "لا يجب أن تعزل أو أن تستقيل التقاليد والأعراف والثقافة المجتمعية أمام التربية الجنسية"، يقول بنيس، مضيفا أن الانسجام بين الثقافة المجتمعية ومضامين وطرق تدريس التربية الجنسية في جميع التجارب الدولية "شرط أساسي".

قد يهمك ايضا :

أستاذ في جامعة محمد الخامس يرصد خلاصات وعِبر أزمة "كورونا"

جامعة محمد الخامس تتصدر القائمة المغربية في ترتيب عالمي للأداء الأكاديمي

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيس يوضح هذه متطلبات إدماج التربية الجنسية في المقررات الدراسية بنيس يوضح هذه متطلبات إدماج التربية الجنسية في المقررات الدراسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib