الرباط - المغرب اليوم
شهدت رحاب “دار المحامي” بالناظور، السبت، تنظيم ندوة الإعلان عن تأسيس “مؤسسة النور للتميز الدراسي”، التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤسسة ومركز الدراسات والأبحاث حول الإدارة العمومية، وهو مشروع تبناه وأعده عدد من الأساتذة والدكاترة والمهتمين بالشأن التربوي بالإقليم.
وأوضح منظمو الندوة أن اللجنة التحضيرية ارتأت عقد هذا اللقاء للنقاش وتبادل الآراء، وفتح جسور الحوار مع مختلف فعاليات المجتمع المدني وكذا الفاعلين الاقتصاديين من أجل الحديث عن سبل وطرق تشجيع ودعم التميز الدراسي بالإقليم وكذا بالجهة.
وافتُتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، قبل أن يذكّر نورالدين البركاني، منسق اللجنة التنظيمية، بأهداف اللقاء المتمثلة في “إخبار الحضور بدواعي إنشاء المؤسسة ورسالتها وأهدافها والإجراءات المتوخاة”، و”تبادل الأفكار والاستماع إلى آراء واقتراحات المشاركين”، و”تعبئة الأطر والكفاءات وجميع الأطراف الفاعلة لدعم هذه المبادرة”، و”الاستفادة من التجارب السابقة”، و”الانفتاح على جميع الكفاءات لتأسيس الجمعية وتكوين المجلس الإداري والمكتب التنفيذي وتشكيل لجان العمل وخلايا بيداغوجية على مستوى المؤسسات المهتمة”.
وأكد البركاني أن “تشجيع التمدرس وتعزيز التميز الدراسي أصبح ضرورة ملحة لضمان رأسمال بشري كفؤ وتنافسي ومستعد لمواجهة أي نوع من التحدي”، مضيفا أن “كل جهات المملكة أصبحت ملزمة بتكوين وتجهيز رأس مالها البشري الكفء والمؤهل للعمل والجاهز لتولي المهام المسندة إليه وتحمل بنجاح المسؤوليات الملقاة على عاتقه”.
وتم خلال اللقاء تسليم تذكار وهدية رمزية إلى الدكتورة ليلى مزيان بنجلون تقديرا لتضحياتها الكبيرة واعترافا بجهودها القيمة من أجل تنمية المنطقة والبلد بصفة عامة، تسلمه نيابة عنها الهاشمي الجيلالي المدير الجهوي لبنك إفريقيا.
وقد أجمع كل المتدخلين على “أهمية وضرورة وضع أسس التميز الدراسي وتصحيح الممارسات البيداغوجية التي تكون عائقا أمام التميز، مع ضرورة الاهتمام بمحور هذه العملية، وهما المتعلم والمدرس لأنهما اللبنتان الأساسيتان في عملية ومسار نجاح التميز”.
وخرجت ندوة الإعلان عن تأسيس مركز التميز الدراسي بعدد من التوصيات، من بينها “الاشتغال وفق مقاربة سوسيوبنائية”، و”إرساء مشروع مجتمعي واضح المعالم يوطن في منظومة التربية والتكوين”، و”اعتماد الممارسات التي تشجع البناء الذاتي للمعرفة من قبل المتعلمين”، و”تطوير أساليب تقويم المتعلمين بالانتقال من منطق التقويم المبني على الجزاء إلى تقويم تكويني يجعل من الخطأ فرصة للتعلم”، و”التكوين المستمر والذاتي للمدرسين لمواكبة المستجدات التربوية”، و”ضرورة إرساء نموذج التصميم الشامل في التعلم”، و”تفعيل إدماج المهارات الحياتية المنصوص عليها في المنهاج الدراسي في بناء التعلمات وتقويمها”.
وورد ضمن التوصيات أيضا “الانفتاح على تجارب أخرى بدل التركيز على التجربة الفرنسية”، و”توفير عدالة مجالية على مستوى إحداث المؤسسات العليا للمعرفة”، و”توفير العدد الكافي من الموارد البشرية من المعلمين في السلك الابتدائي درءا للخصاص مستقبلا”، و”محدودية تأثير نماذج تحفيز التميز الكلاسيكي”، و”التميز الموسع بديلا عن التميز الكلاسيكي”، و”ضرورة إحداث مركز التميز لمهن التدريس”، و”من التميز الدراسي إلى التميز الاجتماعي، مع إلزامية تغيير أنماط التقويم”، و”استحضار القيم التي نصت عليها النصوص القرآنية”، و”تفعيل ثقافة رد الدين الاجتماعي”.
وأوصت الندوة أيضا بـ”تعميم التجارب والممارسات الفضلى بين أقاليم الجهة الشرقية”، و”إعطاء الحيز الزماني الكافي لإتمام المداخلات”، و”تفعيل أدوار الجماعات الترابية في حقل التربية والتكوين”، و”ضرورة مواكبة المتميزين بعد البكالوريا، مع توفير وسائل التنقل المريحة والإقامة من أجل اجتياز مباريات الدخول لمختلف المدارس الوطنية العليا”، و”التميز الدراسي بدل التميز المدرسي”، و”تشخيص مشوشات التميز، مع إبداع صيغ لتجاوزها”، و”ضرورة إبراز أدوار الفاعل الترابي والمدني في صناعة التميز ومواكبة المتميزين”، و”نشر وتعميق ثقافة تثمين وتشجيع التميز والمتميزين”.
يشار إلى أن اللجنة التحضيرية ضمّت كلا من نور الدين البركاني والحسن أقواوش وعمر بنطاهر والمصطفى قريشي واليماني ضياف وسعيد بوفتيل وفاروق الطاهري وسهام حلي وعبد المجيد بنقادة ونور الدين بشان وعبد الرزاق أسامة ونعيمة بنعزي ومحمد بوعسرية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر