طالب مغربي من ذوي الاحتياجات ينشد الحق في التعليم
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

طالب مغربي من "ذوي الاحتياجات" ينشد الحق في التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طالب مغربي من

ذوي الاحتياجات الخاصة
الرباط -المغرب اليوم

كان زكرياء عطيفي طالبا مُجدّا، يطوي مراحل التعليم العالي سنة بعد أخرى بهمّة وآمال عريضة في نيْل أعلى الشهادات الجامعية؛ لكنّ مرضا ألمّ به على حين غرّة فرْمل مسيرته الدراسية الناجحة، بعد أن جعله فاقدا القدرة على الحركة.

وجد زكرياء عطيفي، القاطن في مدينة فاس، نفسه غير قادر على الذهاب إلى الكلّية لمواصلة مشواره الدراسي في سلْك الماستر، ولحْظتها رأى كل المخططات والسياسات الحكومية المكرّسة لحق ذوي الاحتياجات الخاصة تتهاوى أمام عينيه.

ينص الدستور المغربي، في الفصل الـ31 منه، على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة.

وينص الفصل الـ34 من الوثيقة الدستورية كذلك على أن السلطات العمومية تسهر على إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية، أو حسية حركية، أو عقلية، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع.

ومن بين الحقوق التي أقرّها الدستور لجميع المواطنات والمواطنين الحق في التعليم؛ لكن زكرياء عطيفي محروم من هذا الحق منذ أن ألزمه المرض الفراش، ويقول إنه لم يستفد من أي مواكبة لتمكينه من حقه في التعليم.

وفي الوقت الذي يتحدث مسؤولو وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي عن نجاح التعليم عن بُعد، يتساءل زكرياء عطيفي لماذا لم يُمكَّن من مواصلة دراسته عن طريق هذه التقنية؟.

وتعكس وضعية زكرياء عطيفي مفارقة غريبة تسم ما هو مدوّن على المذكّرات الوزارية والسياسات العمومية المتعلقة بالأشخاص ذوي إعاقة والقوانين المنظمة لمنظومة التربية والتكوين وبين ما هو ممارَس على أرض الواقع.

ففي 7 أكتوبر الجاري، وجّه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي دورية إلى رؤساء الجامعات المغربية يحثهم فيها على "إرساء وتعزيز برامج التكوين والبحث العلمي في مجال تربية وتكوين الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة".

كما حثّ الوزير الوصي على قطاع التربية والتكوين والتعليم أيضا رؤساء الجامعات على إدراج بعد الإعاقة في برامج التعليم العالي والبحث العلمي وخلق تكوينات إجازة في التربية الدامجة في المؤسسات التابعة لهم، تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

المادة الـ25 من القانون المذكور تنص على ما يلي: "تعمل الدولة على تعبئة جميع الوسائل المتاحة، واتخاذ التدابير اللازمة لتيسير اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة من وفي وضعية خاصة في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتمكينهم من حق التعلم واكتساب المهارات والكفايات الملائمة لوضعيتهم".

وبالرغم من أن زكرياء عطيف كان طالبا مجتهدا، اجتاز بنجاح الأسدوس الأول من سلك الماستر، قبل أن يُقعده المرض وهو على أهبة اجتياز امتحانات الأسدوس الثاني، فإنّه لم يُمكّن من حق التعلم المنصوص عليه في القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين، وقبله في الدستور، وهو أسمى قانون ينظم سيْر شؤون البلاد.

ويتساءل زكرياء لماذا لم يمكّن من حقه في التعليم عن بُعد لاستكمال مشواره الدراسي انطلاقا من النقطة التي توقف عندها، موضحا أنه عندما قصَد الكلية حيث كان يدرس، قيل له بأنّ الماستر الذي اختاره "سالَا"؛ لكنه يؤكّد أن هناك أفواجا جديدة تدرس في نفس الماستر، الذي جُدّد له الاعتماد، على حد تعبيره.

هذه الوضعية الصحية التي وجد فيها زكرياء عطيفي نفسه على حين غرّة جعلته يقف على حجم المعاناة التي يكابدها الأشخاص ذوو إعاقة في سبيل نيل حقهم في التعليم، قائلا: "ملي كنت كنقرا كنت كنشوف الطلبة اللي عندهم إعاقة حركية كيتقاتلوا باش يقراو، وما كاينش تا ولوجيات، وهاد الناس دائما في حالة طوارئ".

ويعمل زكرياء على الدفاع عن حقه وحق غيره من الأشخاص ذوي إعاقة في التعليم، ويقول في رسالة يأمل أن تصل إلى المسؤولين: "نريدهم أن ينزّلوا ما ينظّرون له على أرض الواقع. نريدهم أن يفعّلوا مقتضيات القانون الإطار والمذكرات الوزارية، وألا تبقى شعارات نسمعها ونراها في التلفزيون".

قد يهمك ايضا:

مؤدب يؤكد تغيير الوزراء والكثافة والتعريب أكبر مشاكل التعليم بالمملكة

جدل على "فيسبوك" بسبب الشطب على لفظ الجلالة في كتاب دراسي مغربي

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب مغربي من ذوي الاحتياجات ينشد الحق في التعليم طالب مغربي من ذوي الاحتياجات ينشد الحق في التعليم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib