لا عطلة صيفية للأطفال اللاجئين في مخيم سكارامانغاس اليوناني
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

لا عطلة صيفية للأطفال اللاجئين في مخيم سكارامانغاس اليوناني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لا عطلة صيفية للأطفال اللاجئين في مخيم سكارامانغاس اليوناني

حصة دراسية في مخيم سكارامانغاس اليوناني للاجئين
سكارامانغاس ـ أ.ف.ب

 يستمر تقديم الحصص التعليمية في مخيم سكارامانغاس اليوناني للاجئين خلال الصيف، إذ يتعين تعويض ما فات التلامذة من دروس والتحضير لموسم دراسي يبدو مضطربا هذا العام في ظل ضرورة استيعاب نحو 8500 طفل من المهاجرين.

ويتابع عشرة اطفال بين السادسة والسابعة من العمر حصصا لتعلم اللغة الانكليزية يقدمها شابان لاجئان هما مهندس وطالبة في داخل حاويات خاصة.

وتطوع هذان اللاجئان الى جانب نحو عشرين اخرين من سكان المخيم من السوريين والافغان والعراقيين الاكراد، لاعطاء حصص تعليمية ل670 تلميذا تراوح اعمارهم بين 6 و13 عاما.

في فترة بعد الظهر، يعطي متطوعون محليون من اصحاب الباع الطويل في تعليم المهاجرين، دروسا في اللغات اليونانية والفرنسية وخصوصا الانكليزية على ان تشمل قائمة المواد ايضا قريبا اللغة الالمانية المخصصة بشكل رئيسي للمراهقين والبالغين الشباب.

ونصف اللاجئين في سكارامانغاس في ضاحية اثينا البالغ عددهم ثلاثة الاف شخص، هم دون سن 17 عاما.

ومع وجود قاعتي تدريس فقط بتمويل من جمعيات خاصة، يحظى كل طفل بفرصة الاستفادة من ساعتي تدريس اسبوعيا. وتشمل الدروس حصصا للغاتهم الأم -- العربية والداري والكردية -- اضافة الى الرياضيات والانكليزية.

ويقر المهندس السوري باسل شريف بأن هذه الحصص لا تشكل سوى "قطرة في بحر" الحاجات التعليمية لهؤلاء الاطفال اللاجئين. غير أنها تمثل مع ذلك "بداية عودة الى الوضع الطبيعي" بالنسبة لأطفال عانوا الأمرين بسبب الحرب والنزوح وهم يواجهون مخاوف بسبب الغموض الذي يلف مصيرهم.

ففي سكارامانغاس حيث ينتظر سكان المخيم اعادة توطينهم في داخل الاتحاد الاوروبي او منحهم صفة اللاجئين في اليونان، لا أحد يعلم اين سيكون بعد ستة اشهر او سنة.

ويقول يانيس بافياس وهو أحد المدرسين اليونانيين "تلامذتنا يواجهون صعوبة في التركيز لفترة طويلة، يتعين علينا العمل باستمرار على جذب انتباههم". كذلك فإن "الكثير من الاطفال غاضبون" وفق زميلته بوبي باراسكيفوبولو.

 

- خطر "ضياع جيل" -

ويؤكد الطالب السابق في علم الكتابات القديمة في حلب لؤي البابلي وهو مطلق اول الجهود للتعليم في المخيم أن اعادة نسج الروابط مع المدرسة امر اساسي "في ظل وجود اطفال في سن الثامنة او العاشرة يجهلون حتى طريقة الامساك بالقلم او كتابة اسمهم بلغتهم".

وتحذر منظمة "سايف ذي تشيلدرن" ("انقذوا الاطفال") من خطر "ضياع جيل" برمته. وتشير الى ان الاطفال اللاجئين العالقين في اليونان توقفوا عن ارتياد المدارس منذ سنة ونصف السنة في المعدل. كذلك فان اكثر من 20 % من الاطفال في سن التعليم لم يدخلوا يوما المدرسة.

وفي "صالة المعلمين"، وهي ايضا حاوية، يعد لؤي كتبا تعليمية مستوحيا من مضامين خاصة بالمناهج السورية منشورة عبر الانترنت، مع الحرص على استثناء اي اشارات دينية او سياسية فئوية.

واتفق الفريق التعليمي على هذه القواعد لتسهيل الاندماج في اوروبا وتفادي كل ما من شأنه اثارة النعرات بين التلامذة.

أما بوبي باراسكيفوبولو فتواصل معركتها لدى المنظمات غير الحكومية والجيش الذي يدير المخيم والادارة... بهدف الحصول على ثماني قاعات تدريس اضافية ما من شأنه اطلاق برنامج مدرسي حقيقي.

ويمثل هذا التحدي هدفا يتعين بلوغه بحلول انطلاق الموسم الدراسي الجديد في اليونان حيث ادى اقفال الحدود الاوروبية منذ نهاية شباط/فبراير الى بقاء نحو 50 الف لاجئ عالقين في البلاد. ومن بين هؤلاء، تشير اولى التقديرات الى وجود نحو 8500 طفل في سن التعليم المدرسي.

وتستعد وزارة التربية للتكيف مع هذا الوضع من خلال سعيها الى ادارة كل المبادرات التي قامت على غرار ما يشهده مخيم سكارامانغاس اضافة الى العدد الكبير من المتطوعين الذين اظهروا حسا تضامنيا لافتا مع اللاجئين.

وأعدت الوزارة برنامجا ينص على اقامة صفوف للدمج اعتبارا من ايلول/سبتمبر في المخيمات او المؤسسات العامة كمقدمة لبرامج تعليمية بكل ما للكلمة من معنى.

غير أن العوائق كثيرة وتتمثل خصوصا بتنوع المشارب في صفوف اللاجئين اضافة الى تنقلهم الدائم. كذلك تعاني برامج التربية الوطنية نقصا مزمنا في التمويل تفاقم بفعل سياسات تقشفية مستمرة منذ ست سنوات. 

غير أن الامين العام للوزارة يانيس بانتيس يعتبر أن التحدي القائم بشأن الموسم الدراسي المقبل "قابل للتحقيق" متحدثا عن التجربة المكتسبة في التسعينات عندما تعين دمج عشرات الالاف من التلامذة الالبان.

لكن هذا الامر مشروط باعادة تخصيص الاتحاد الاوروبي جزءا من اموال الطوارئ التي افرج عنها خلال ازمة المهاجرين لحساب الدولة اليونانية اذ ان وجهتها الفورية تقتصر حاليا على المنظمات غير الحكومية.

ويقول بانتيس لوكالة فرانس برس "اذا ما اراد الاتحاد الاوروبي مساعدتنا فكل شيء سيتم على ما يرام وإلا لن نتمكن من فعل شيء"، مشيرا الى ضرورة ضخ 10 ملايين يورو في مرحلة اولى لتحقيق الهدف المنشود.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا عطلة صيفية للأطفال اللاجئين في مخيم سكارامانغاس اليوناني لا عطلة صيفية للأطفال اللاجئين في مخيم سكارامانغاس اليوناني



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib