آباء تلاميذ مدارس غولن في المغرب يتهمون التربية الوطنية بالتمويه
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

آباء تلاميذ "مدارس غولن" في المغرب يتهمون "التربية الوطنية" بالتمويه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آباء تلاميذ

تظاهر آباء وأولياء تلاميذ مدارس "محمد الفاتح"
الرباط - المغرب اليوم

رغم أن القرار النهائي بخصوص إغلاق مدارس "محمد الفاتح" بالمغرب، لصاحبها فتح الله غولن زعيم "جماعة الخدمة"، مازال بيد القضاء، إلا أنّ تلميذات وتلاميذ المؤسسات التركية، التي تم إغلاقها بقرار وزارة الداخلية الصادر مطلع العام الحالي، يستأنفون في هذه الأوقات دراستهم في عدد من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، بعد عملية إعادة انتشار جماعية وفردية.

وأصدرت وزارة التربية الوطنية المغربية  بلاغا، توصلت به هسبريس، تؤكد فيه إعادة تسجيل جميع التلميذات والتلاميذ المعنيين بمؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية، "بعد الإغلاق الفعلي لجميع المدارس التابعة لمجموعة "محمد الفاتح""، وذلك بناء على "اقتراح من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ووفق رغبة أولياء أمورهم"، مضيفة أنهم "استأنفوا دراستهم بشكل عاد وفي ظروف جيدة".

سليمان بوسليمي، مسؤول تنسيقية آباء وأولياء تلاميذ مدارس "محمد الفاتح" بالدار البيضاء، اعتبر أن بلاغ الوزارة التي يرأسها رشيد بلمختار، يتضمن "نوعا من التمويه"، وفق تعبيره، مضيفا: "بعد عملية الانتشار في المؤسسات العمومية والخاصة لم يأتوا لنا بالحل الحقيقي، فقد أعدموا رخصة تدريس المناهج الدراسية باللغة الإنجليزية في المدرسة المغربية"، وزاد: "لقد وضعنا مصلحة الوطن فوق مصلحتنا، وبعدما لمسنا الواقعية في الحل الذي تقدمت به وزارتا الداخلية والتربية الوطنية انخرطنا فيه، رغم أن تلك الحلول كانت مرفوضة في البداية".

وأوضح المتحدث ذاته أن وزارة التربية الوطنية طلبت من أولياء وآباء التلاميذ "الانتشار الفردي" في المرحلة الأولى من الحل، وزاد مستدركا: "قبل أن تتدخل وزارة الداخلية وتعقد لقاء معنا عبر عاملة عمالة الحي الحسني والمديرية الجهوية للتربية الوطنية والنائب الإقليمي للحي الحسني"، مضيفا أن "تلك اللقاءات أسفرت عن انتشار جماعي لتلاميذ مؤسسة "بانوراميك" وبشكل شبه جماعي لتلاميذ مؤسسة "ليساسفة" التابعتين لمجموعة "محمد الفاتح"".

ويرى سليمان بوسليمي أن ضحايا عملية الانتشار هم تلاميذ المستوى الإعدادي، "الذين درسوا في السابق باللغة الانجليزية، فإذا بهم في أقسام تدرس بالعربية والإنجليزية"، معتبرا أن بعض المؤسسات لجأت إلى دروس الدعم لهؤلاء التلاميذ، ومضيفا: "اندمج التلاميذ بشكل عاد رغم بعض الصعوبات في التأقلم مع النظام التعليمي الجديد".

ودعا المتحدث إلى الترخيص في الفترات القادمة لمؤسسات مغربية تدرس بالمناهج الإنجليزية، فيما اعتبر في الوقت ذاته أن ملف مدارس "فتح الله غولن" قد أغلق بالنسبة للآباء والأولياء والتلاميذ، لكنه لم يتم إغلاقه على المستوى القضائي، إذ لازالت الدعاوى القضائية في المحاكم، خاصة أن المحكمة الإدارية بالرباط والبيضاء حكمت بغير الاختصاص، مضيفا: "ما يهمنا هو أن نسجل أبناءنا، وليس لنا شأن بالدفاع عن مؤسسة أو جهة معينة".

ويوم الخامس من يناير الماضي أعلنت وزارة الداخلية أنها قررت إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لـ"مجموعة محمد الفاتح"، التابعة للداعية التركي فتح الله غولن، زعيم جماعة "الخدمة"، الموجودة بعدد من مدن المملكة، محددة أجلا أقصاه شهر واحد، ومبررة القرار بأن تلك المؤسسات "تجعل من الحقل التعليمي والتربوي مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية هذه الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آباء تلاميذ مدارس غولن في المغرب يتهمون التربية الوطنية بالتمويه آباء تلاميذ مدارس غولن في المغرب يتهمون التربية الوطنية بالتمويه



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib