الدوحة - قنا
تنظم وزارة التعليم والتعليم العالي مؤتمر التعليم 2016 تحت شعار "قيادة التعلم: رؤى معاصرة"، وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات يومي السابع والثامن من شهر مايو المقبل.
وقالت السيدة فوزية الخاطر، مديرة هيئة التعليم، إن الوزارة تستعد لعقد هذا المؤتمر وإنجاحه منذ فترة طويلة وعلى كافة المستويات، حتى يخرج بالصورة التي تليق بالوزارة ومنظومة التعليم المتطورة في قطر.
وأوضحت الخاطر، في تصريح صحفي، أن شعار المؤتمر هذا العام محوره الرئيس هو قيادة التعليم من وجهة النظر المعاصرة، مؤكدة في هذا السياق أن نجاح العمل الجماعي في كل مجالات الحياة يرتبط بوجود قيادة حكيمة تشرف على تخطيط العمل، وتنسيق جهود العاملين فيه، وتوجهها نحو الأهداف المرسومة.
وأضافت "أن صعوبة المسؤولية الملقاة على كاهل القائد وخطورتها تزداد كلما كان العاملون معه على قدر عال من الثقافة والمعرفة، مما يستدعي أن يفوقهم هو في إعداده واستعداده، وأن يتصف بصفات مهنية وشخصية عالية لاكتساب ثقتهم والتعامل معهم"، مبينة أن القيادة المدرسية، ممثلة في المدير، بوصفه قائدا تربويا، تناط بها مهام حيوية بالغة الأهمية، ما يعني أن دوره لا يقتصر على إدارة المدرسة ومرافقها وترتيب جداول الدروس وحفظ النظام فحسب، بل مرتبط بتحسين كفاية العملية التعليمية.
وأوضحت أن نجاح المدرسة والمؤسسة التعليمية التربوية في تحقيق أهدافها ورسالتها مرتبط بالكيفية التي يدير بها مدير المدرسة مدرسته، والأسلوب القيادي الذي يمارسه، والصفات القيادية الناجحة التي تتمثل في شخصيته، وقدرته على إدارة الأمور.
وقالت "كل ذلك يجعلنا نقف أمام أهم تحد يواجه تحديث التعليم في الوقت الحالي، وهو إيجاد قيادات تربوية فعالة يتوقف عليها نجاح المؤسسة التعليمية، فالقيادة التربوية تلعب دوراً مهماً في إنماء فعالية المدرسين وتحقيق الاستراتيجيات المثلى لذلك".
وأكدت مديرة هيئة التعليم أن وزارة التعليم والتعليم العالي تعمل جاهدة من خلال القيادات التربوية الفاعلة على تعزيز دور المعلم بوصفه عنصراً أساسياً في العملية التعليمية، وذلك لعظم الدور الذي يقوم به، والتأثير الذي يحدثه في الطلاب "لذا نجد أن من أهم مسؤولياتنا كقيادات تربوية، رعاية المعلم، وإعداده إعدادا مهنيا وفنيا ووظيفيا وثقافيا ونفسيا واجتماعيا ليتمكن من القيام بدوره بقوة واقتدار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر