جمعيات آباء التلاميذ تلجأ إلى المحكمة الدستورية لإسقاط وصاية وزارة التربية
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

جمعيات آباء التلاميذ تلجأ إلى المحكمة الدستورية لإسقاط "وصاية" وزارة التربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيات آباء التلاميذ تلجأ إلى المحكمة الدستورية لإسقاط

جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية
الرباط - المغرب اليوم

لم تتقبل جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية منح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي صلاحيات واسعة لفائدة مديري المؤسسات التعليمية ومديري الأكاديميات، من أجل فرض رقابة على عمل جمعيات الآباء على مدار السنة الدراسية.فبعد صدور مرسوم تحديد أدوار جمعيات آباء وأولياء التلاميذ يأتي في إطار تنزيل القانون الإطار للتعليم بالمغرب، أصبح بإمكان مديري الأكاديميات، باستشارة مع مديري المؤسسات التعليمية، اتخاذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية والتسييرية ضد جمعيات آباء وأولياء الأمور، قد تصل أحيانا إلى التقدم بطلب حل مكاتبها المسيرة.وأمام هذه المستجدات، شرعت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في القيام باستشارات في أفق رفع دعوى أمام المحكمة الدستورية، من أجل إسقاط هذا المرسوم الذي يمس بروح ظهير الحريات العامة بالمغرب.وقال حسن أعبو، رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إن “مرسوم تحديد أدوار جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، الذي أصدرته الوزارة الوصية على قطاع التعليم العمومي، يأتي في إطار تنزيل القانون الإطار للتعليم بالمغرب؛ لكننا نبهنا مرارا وتكرارا إلى أن هذه الجمعيات خاضعة لظهير الحريات العامة لسنة 1958”.وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ، أن “هذا المرسوم غير قانوني، وكان عليها العمل على تحديد مجال عملها داخل مجال المؤسسات التعليمية؛ لكن ممارسة الرقابة من طرف موظفي وزارة التربية الوطنية غير مقبول قانونيا ودستوريا، ولا يحق لأي طرف خارجي عن أعضائها التدخل في اختصاصاتها باستثناء القضاء في حالة الاختصاص”.

واعتبر أعبو، في التصريح ذاته، أن هذا المرسوم يفتح الباب أمام تأسيس أكثر من جمعية أباء التلاميذ، وهو ما سيطرح مجموعة من المشاكل، خاصة في الجمعية التي سيكون لها الأحقية في تحصيل الاشتراكات. كما أن المرسوم ينص على مجموعة من الأمور؛ من ضمنها فرض الوصاية على جمعيات جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.وتابع المتحدث تصريحه “نتوقع أن يكون هناك تشنج بين المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء، وسيتسبب في تراجع كبير للعلاقة التي تجمعها بالمسؤولين الإداريين داخل المدارس العمومية، وسيحرمها من الموارد المالية التي تستخلصها تلك الجمعيات، والتي تبلغ 70 مليون درهم على الصعيد الوطني”.

وقال أعبو: “بشكل عام، سننتظر تشكيل الحكومة الجديدة لطرق أبواب الوزارة الوصية على القطاع لإعادة الأمور إلى نصابها، وسنلجأ إلى المحكمة الدستورية للفصل في هذه النقطة بعد استشارة ذوي الاختصاص القانوني”.من جهته، أكد عبد المالك عبابو، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، أن الفيدرالية أشارت بشكل صارم إلى أن جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ تعتبر هيئات مدنية خاضعة لظهير 58 والذي تكون السيادة فيها لقوانينها الأساسية وتتميز بتطوعية مسيريها واختيارية أداء واجب الانخراط فيها ورفض استعمالها للالتفاف على المجانية.واعتبر عبابو، أن الوصاية التي تسعى وزارة التربية الوطنية إلى فرضها على جمعيات الآباء هي مرفوضة بشكل حاسم، ولا يمكن قبولها لأنها تتنافى مع القوانين الجاري بها العمل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأطر الإدارية المتدربة تحتج في أكادير بسبب سد الخصاص وتأخر القوانين التنظيمية

وزارة التربية والتعليم العراقية تقرر إدراج "حقوق الإنسان" بالمنهج الدراسي العراقي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات آباء التلاميذ تلجأ إلى المحكمة الدستورية لإسقاط وصاية وزارة التربية جمعيات آباء التلاميذ تلجأ إلى المحكمة الدستورية لإسقاط وصاية وزارة التربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib