الرباط ـ المغرب اليوم
تفاجأ عدد من الأساتذة بالمقترحات التي قدمها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بشأن التوقيت المدرسي الجديد، بعد قرار الحكومة الإبقاء على التوقيت الصيفي طيلة السنة.
ولاقت مقترحات الوزير التي قدَمها خلال لقائه بالهيئات الوطنية الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الوصي، استغرابًا كبيرًا من مجموعة من الأساتذة، حيث رأوا أن الغموض يُحيط به وسط غياب توضيحات لازمة، بخاصة وأن التوقيت لا يحترم عدد ساعات الدراسة الفعلية أسبوعيًا، خاصة في التعليم الابتدائي "30 ساعة" والإعدادي "24 ساعة".
وفي انتظار البيان الرسمي، كشفت مصادر مطلعة أن الوزير وافق على اقتراحات الهيئات التي اجتمعت معه، حيث قام بالتعديل على اقتراحه السابق، حيث قسَّم التوقيت المدرسي إلى الفترة الشتوية والفترة الربيعية، حيث ستكون الفترة الأولى من شهر سبتمبر/ أيلول إلى شهر فبراير/ شباط، وستكون الفترة الصباحية فيها من التاسعة صباحًا إلى الواحدة بعد الزوال، بينما الفترة المسائية من الثالثة بعد الزوال إلى السادسة مساء بالثانوي والخامسة مساء بالابتدائي والسبت عطلة.
وأوضحت مصادر حضرت اللقاء أنه بالنسبة للوسط القوري، فإن الوزارة ستعتمد التوقيت المستمر، إن كانت هناك قاعة لكل أستاذ، على أن تبدأ الدراسة من الساعة التاسعة صباحًا وتنتهي الساعة الثالثة بعد الزوال، مع منح التلاميذ والأساتذة نصف ساعة راحة، تبدأ الساعة الواحدة بعد الزوال.
وأضافت المصادر أنه بالنسبة للقاعة التي يشغلها أستاذان، ستعتمد الوزارة العمل بحصص الأفواج، على أن يكون المبدأ دائماً ضمان ساعتين للراحة.
واعترض ممثلي الفدرالية الوطنية المغربية عن الدخول صباحًا على الساعة التاسعة وذلك لعدم تناسب توقيت دخول الاباء والامهات الى العمل مع دخول التلاميذ للمدارس، فأكد الوزير ان المجلس الحكومي المقبل سيصادق على مرسوم لتكييف الدخول الاداري مع المدرسي، وكذلك بمحاورة الاتحاد العام لمقاولات المغرب من اجل نفس الغرض بالنسبة للاجراء.
كما التزم الوزير ذاته بأن يترك هامش التحرك للسادة المدراء الجهويين للاكاديميات والمدراء الإقليميين ومجالس التدبير لاتخاد ما يرونه مناسبا لتدريس التلاميذ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر