جائحة كورونا تفضح الوجه الحقيقي لأباطرة التعليم الخاص
آخر تحديث GMT 21:52:36
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

جائحة "كورونا" تفضح الوجه الحقيقي لأباطرة التعليم الخاص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جائحة

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

كثيرة هي الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من انتشار فيروس كورونا المستجد المسمى "كوفيد -19"، الوباء الأخطر في القرن الواحد والعشرين، الذي إلى جانب ما خلفه من أضرار جسيمة على عدة مستويات صحية واقتصادية واجتماعية، عرى حقيقة الواقع المر الذي نعيش في أحضانه وأماط اللثام عن الوجوه القبيحة لبعض الانتهازيين، ممن يدفعهم حب المال والمصالح الذاتية إلى استغلال الأزمات والاتجار في مآسي البلاد والعباد، كما هو الحال بالنسبة لعدد كبير من أباطرة التعليم الخاص .

      ففضلا عن موجة السخط والغضب التي خلفتها تلك الرسالة العجيبة الموجهة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من قبل بعض هيئات التعليم الخاص، التي عوض الانخراط في حملة التضامن الوطني والمساهمة في محاربة الوباء الفتاك الذي ما انفك يحصد آلاف الأرواح في مختلف بقاع الأرض، اختارت طلب الاستفادة من دعم الصندوق الخاص بمواجهة جائحة كورونا المحدث بتعليمات ملكية، بدعوى أن القطاع بات هو الآخر متضررا ومهددا بالإفلاس...

      وعن رسالة الاعتذار التي فرضتها عليها الانتقادات اللاذعة، مدعية عدم توفقها في صياغة مطالب القطاع الملحة، وأن هدفها الحقيقي لم يكن بدافع استفادة المستثمرين أو مالكي المؤسسات التعليمية من صندوق تدبير جائحة كورونا، وإنما لدعم بعض مستخدمي القطاع إذا ما تبين أن هناك عجزا لدى بعض المؤسسات عن صرف رواتب العاملين بها، مؤكدة على حرصها الدائم على الرفع من مستويات متعلميها، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتحديث منظومة التربية والتكوين، باعتبارها شريكا أساسيا في العملية التعليمية وتطوير مخرجاتها، مبدية استعدادها التام للقيام بالواجب الوطني عبر التبرع لفائدة الصندوق ووضع فضاءات المؤسسات رهن إشارة السلطات المعنية كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

      فإنه سرعان ما انفضح سر لوبي التعليم الخاص الذي ما إن أشرف شهر أبريل على الانتهاء حتى كشر عن أنيابه، معلنا حربا ضروسا على أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، من خلال المطالبة الفورية بتسديد الواجب الشهري، دون مراعاة تراجع مداخيل الكثير من الأسر أو توقفها نهائيا، جراء تفشي الفيروس وإعلان السلطات العمومية منذ 20 مارس 2020 عن حالة الطوارئ الصحية.

      حيث أن جل هذه المدارس سارعت إلى مراسلة أسر تلامذتها قصد تسوية ما بذمتها من أقساط شهرية، والأدهى من ذلك أن الأمر لم ينحصر فقط على ما تدعيه من استمرار خدماتها عن بعد لفائدة التلاميذ، التي مهما بذل القائمون عليها من جهود لا ترقى مردوديتها إلى مستوى ما تقدمه الدراسة الحضورية من فوائد، بل منها من طالبت حتى بواجبات النقل المدرسي والإطعام، اللذين لم يعد يستفيد منهما المتعلمون منذ إغلاق أبوابها في 16 مارس 2020، امتثالا لقرار وزارة التربية الوطنية في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على صحة وسلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، القاضي بمواصلة الدراسة عن بعد عبر منصات رقمية وقنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

      ذلك أن عددا من هذه المؤسسات أبت إلا أن تفرض التسديد العاجل، رافضة أي تحويل بنكي أو أي مرونة تجاه الأسر المتضررة، التي أفقدت الجائحة أربابها موارد رزقهم أو أدت إلى توقفهم المؤقت عن العمل، بل منها من عمدت إلى التهديد بعدم إعادة تسجيل أبنائهم خلال الموسم الدراسي القادم، ومنها كذلك من لجأت إلى لغة التصعيد عبر توجيه إنذارات قضائية لهم، متذرعة بما عليها من التزامات مالية إزاء المستخدمين، علما أن الكثيرين منهم استفادوا من دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي...

      وعلى إثر هذه الاستفزازات التي أشعلت نيران الخلاف الكبير بين أباطرة مؤسسات التعليم الخاص والكثير من أولياء التلاميذ، الذين يرفضون الرضوخ للضغوطات الممارسة عليهم من أجل أداء أقساط شهرية عن فترة يعتبرونها "بيضاء" ومحكومة بحالة الحجر الصحي، لاسيما أن أغلب الآباء والأمهات وجدوا أنفسهم مكرهين على تقمص أدوار المدرسين في تعليم أبنائهم، مما ساهم في مضاعفة معاناتهم ومشاقهم اليومية. وخوفا مما بات يتهدد مسار أبنائهم الدراسي، كان طبيعيا أن يبادروا إلى تشكيل تنسيقيات بشتى أرجاء البلاد وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تظلماتهم، ناهيكم عن الوقفات الاحتجاجية أمام المؤسسات والأكاديميات للمطالبة بالتدخل والإنصاف.

      ولأن وزارة التربية الوطنية لا تملك أي سلطة حقيقية في حل مثل هذه النزاعات المادية، باعتبار مؤسسات التعليم الخصوصي مقاولات مستقلة بذاتها في ما يرتبط بالشق المالي، فقد اكتفي الوزير المشرف سعيد أمزازي بدعوة هيئات جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى القيام بدور الوساطة والعمل على محاولة ردم الهوة الفاصلة بين الطرفين المتناحرين، من أجل إيجاد حل وسط وتوافقي يلبي رغبتيهما، مبديا عزمه الأكيد على التدخل من جانبه لدى السلطات المختصة، لتقديم ما يلزم من دعم مالي لفائدة المتضررين العاملين في القطاع من مربيات وسائقين وطباخين وغيرهم.

      إن جائحة "كوفيد 19" عرت عيوب واقع التعليم الخاص وفضحت انتهازية وجشع القائمين عليه، الذين يفتقرون إلى روح المواطنة الصادقة ويستغلون الفراغ القانوني القائم، من حيث انعدام وجود عقود مبرمة بين الأطراف المعنية تضمن حقوقها وواجباتها. فماذا لو أن هؤلاء "الأباطرة" استغنوا عن تلك الشهور الثلاثة أو تركوا المجال مفتوحا أمام الأمهات والآباء، ليؤدي كل واحد حسب إمكاناته المادية، مراعاة لحساسية المرحلة وحفاظا على صورة المدرسة الخصوصية والعلاقات الاجتماعية والمهنية؟.

قد يهمك أيضَا :

المؤسسات التعليمية الفرنسية في المغرب ستظل مغلقة إلى شهر أيلول المقبل

مدارس مغربية خاصة تلجأ إلى التخفيضات لاستخلاص الأقساط الشهرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا تفضح الوجه الحقيقي لأباطرة التعليم الخاص جائحة كورونا تفضح الوجه الحقيقي لأباطرة التعليم الخاص



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib