القاهرة - المغرب اليوم
أكّد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، محمد حصاد، خلال تقديمه للخطوات التي ستقدم عليها الوزارة خلال الموسم الدراسي المقبل، أن جهود الوزارة يجب أن تنكب على التعليم الأولي، مشيرًا إلى أنّه "إذا لم نشتغل على هذا الأساس فالتعليم لن يتطور أبدا، معلنا عن برنامج ينقسم إلى تنظيمي على المستوى الوطني وأخر متعلق بالمؤسسات التعليمية”.وأضاف حصاد في عرض مطول، الأربعاء 26 يوليو/تموز الجاري، خلال افتتاح الدورة الثانية عشرة للمجلس الأعلى للتربية والتدريب، “فيما يتعلق بالمنهجية في التعليم الأولي سنفعل إطاره المرجعي ابتداء من الموسم الدراسي المقبل 2017- 2018، بمعنى أننا سنحدد المناهج التي سيتم التدريس بها، وتحديد سن الأطفال الذين سيدرسون بتلك المناهج، وابتداء من الموسم المقبل سيكون بإمكان الأطفال الذين يتوفرون على خمس سنوات ونصف التسجيل في التعليم الابتدائي، وسيتم طبع العدة الديداكتيكية الخاصة بهم” .
وأضاف حصاد أنّه “ابتداء من السنة المقبلة سيتم اعتماد اللغة الفرنسية في السنة الأولى ابتدائي، بمعدل ساعتين، وسيتم العمل على تطوير تدريس اللغة بالمستوى السادس والخامس ابتدائي حيث سيتم إخراجه من طابعه الأكاديمي إلى استعمال مصطلحات تنهل من الحياة العادية للتلميذ.وركز حصاد على نقطة تقليص عدد التلاميذ داخل القسم، منوّهًا إلى أنّه "ابتداء من السنة المقبلة عدد التلاميذ في القسم لن يتعدى 30 في التعليم الابتدائي، وستشتغل الأطر التربوية مع المفتشين لمراجعة مناهج التدريب، التي لم تحين منذ 15 سنة، وفي الدخول المدرسي 2018-2019 سيكون تدريس الرياضيات مصاحب باللغة الفرنسية في التعليم الابتدائي، على أن تتم إضافة بعض النصوص باللغة الفرنسية او الانجلزية، حسب الاختيار، في تدريس العلوم والرياضيات بالتعليم الإعدادي وذلك بغية استئناس التلميذ باللغتين".
وأبرز حصاد أن الوزارة ستتبع منهج تطوير المهارات، القرائية باللغة الفرنسية والعربية، بالتعليم الثانوي الإعدادي “لان اللغة تتطور بالقراءة، وبالنسبة للباكالوريا الدولية سنعمل على إعطاء الفرصة للتلاميذ من أجل بدئها بالثانوي الإعدادي، “تجريبيا سنبدأ في 150 ثانوية إذا كان عليها إقبال سنعممه ابعد ذلك، وذلك تفاديا للصدمة التي تقع للتلميذ عندما يدرس جميع المواد بلغة جديدة عليه، سيتم الاستعمال الأمثل للبنية التحتية، ابتداء من الموسم المقبل ، كما ستخصص الفترة الزوالية للتدريس، وهذا سيوفر 25 في المائة من الطاقة الاستيعابية”.وأبرز حصاد أن الوزارة ستعمل على إدراج اللغة الانجليزية في جميع أقسام الثالثة إعدادي، موضحا أنها ستواصل إدراج المسلك الدولي، وسترخص للمؤسسات الخاصة إدراجه إبتداء من موسم 2018/2019، وستشمل المراجعات أيضا المجال التنطيمي الاستراتجي للوزراة ، مبيّنًا أنّ ”هناك مديريات تتكلف بنفس الموضوع، في غياب للتنسيق، أضف إلى ذلك أن الموارد البشرية تشتغل في انعزال ولا يوجد توحيد لرؤيتهم، سنقوم في هذا الإطار بتنظيم عملهم”، ومشيرا إلى أن الوزراة قدمت جميع الصلاحيات للأكاديميات من أجل العمل في استقلالية تامة، باستثناء بعض الأمور القليلة التي يمكن أن ترجع فيها للوزارة.
وألحّ حصاد على ضرورة الانضباط في القسم والحسم مع ظاهرة الغياب، مشيرا إلى ضرروة تظافر جهود الاستاذ والأسر والتلميذ، والإدارة التربوية، من أجل إنجاح المنظومة وأن الوزارة، أهلت 70 فالمائة من مؤسسات التعليم الثانوي الاعدادي و74 في المائة من التأهيلي و 60 في المائة في التعليم الابتدائي مؤكدا أن المدارس ستودع الطبشورة والسبورة السوداء في الموسم المقبل.وأكد حصاد أن المشكلة التي مازالت تؤرق الوزارة هي التمدرس بالعالم القروي “مزال ماعرفناش اش غانديرو فيه”، مشيرا إلى أن المدارس أعطت أكلها في بعض الأماكن، “طلبت من المديريات جرد الأماكن التي يمكن أن نقيم بها مدارس جماعاتية. وستكون مرافقة بالتنقل والمطاعم المدرسية”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر