جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء الاحتكار الكولونيالي
آخر تحديث GMT 19:37:00
المغرب اليوم -

جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء "الاحتكار الكولونيالي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء

جامعي
الرباط _ المغرب اليوم

قال محمد المسكي، الأستاذ الباحث في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن من بين معيقات ازدهار العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة المغربية تواضع مناهج التحليل المعتمدة من طرف الباحثين، رغم وجود عُمق نظري في الجانب المعرفي. وتوقف المسكي، في مداخلة له ضمن ندوة رقمية نظمتها الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم "أماكن"، عند مجال علوم التربية، قائلا: "هناك فقر رهيب على مستوى استخدام الأدوات العلمية في المجال البحثي في علوم التربية، واستخدامها بشكل تراكمي يجعل المغرب مَرجعا، على الأقل، على الصعيد المحلي في هذه العلوم". وأبرز المتحدث أن ازدهار العلوم الإنسانية والاجتماعية يرتبط ارتباطا وثيقا بمبدأ العرض والطلب، مُحيلا على التجربة الأمريكية، إذ تُعدّ الجامعات محرّكا معرفيا

وعليما واقتصاديا أيضا لتنمية كل ولاية، وتساهم في تقوية التحالف الفدرالي المشكّل للولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف الأستاذ المغربي بجامعة أريزونا أن التعاطي مع النهوض بالعلوم الإنسانية والاجتماعية ينبغي أن ينطلق من كون ازدهار هذه العلوم مَدخلا أساسيا لنجاح الإنسان، "ولا يجب أن يتمّ دعمها فقط كنوع من الشفقة، بل وفق تصور أعمق وأشمل لمشروع وطني ممتدّ على المستويين المتوسط والبعيد، وليس القريب فقط". وحمّل المسكي أيضا جزءا من مسؤولية النهوض بالعلوم الإنسانية والاجتماعية إلى المشتغلين في هذا الحقل بالجامعات، متسائلا: "هل قُمنا، كباحثين، بنقد ذاتي؟ وهل تساءل كل واحد منا ماذا يعني أن يكون المرء عالما؟"، وأردف جوابا عن سؤاليه: "هذا المنصب بقيمته العلميّة هو تكليف وتشريف، ولكن تتبعه المساءلة".

وعاد المتحدث إلى التوقف عند التجربة الأمريكية في هذا المجال، قائلا إن هناك صرامة على مستوى المحاسبة في الجامعات الأمريكية، حيث يخضع الأساتذة الباحثون للتقييم والنقد، "من أجل تبرير وجودهم، ما يضمن كتلة مُعتبرة لها وزنها العددي والعلمي". وتساءل المسكي أيضا: "إلى أي حد أخذ كُبراؤنا من العلماء بأيدي الآخرين لكي ننضج كمجوعة باحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية"، وبشكل غير مباشر أجاب عن السؤال الذي طرحه بالقول: "هناك مشكل على المستوى القيادي في تصوّرنا للهمّ البحثي". من جهة ثانية، أكد المتحدث أن ازدهار العلوم الإنسانية والاجتماعية يقتضي تملّك مجموعة من الآليات، مثل التشبيك، سواء في ما يتعلق بالعمل المشترك على البحوث أو التنسيق مع المؤسسات المانحة، العمومية أو الخاصة، سواء على الصعيد  الوطني أو الدولي. علاقة بذلك، أبرز المسكي ضرورة تملّك الباحثين لناصية اللغة الإنجليزية، باعتبارها مدخلا أساسيا لإضفاء التعددية على مراجعهم، مضيفا: "التمكّن من اللغة الإنجليزية لا يجعلنا فقط ندخل في عملية إنهاء الاستعمار ( La décolonisation) لأننا محتكرون كولونياليا من طرف قوة واحدة، بل سيجعلنا أيضا نعدد مراجعنا الفكرية التي تجعل منا مجموعة قوية قادرة على التفاوض داخليا وخارجيا".

قد يهمك ايضا

علماء من جامعة أريزونا يكشفون عن فائدة غير متوقعة لفيروس "كورونا"

"فشل الزواج" في "سن اليأس" يُصيب المرأة بـ"هشاشة العظام"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء الاحتكار الكولونيالي جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء الاحتكار الكولونيالي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 19:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
المغرب اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي

GMT 00:48 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

دونالد ترامب يؤكد أن ولاية بنسلفانيا تمارس الغش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib