فاس ـ المغرب اليوم
صرّح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، بإنَّ الجامعة الأورو-متوسطية في فاس تُشكّل إضافة نوعية لمسار البحث العلمي، باعتبارها ستعطي قيمة مُضافة ونفس جديد للتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب وفي الضفة الجنوبية لحوض المتوسط.
وأضاف الدوادي، خلال ترأسه أمس الاثنين في فاس، مع نظرائه في فرنسا والبرتغال، لحفل إعطاء الانطلاقة الرسمية للتدريس في هذه الجامعة والمؤسسات الأولى للتدريس التابعة لها، أنَّ هذه الجامعة، التي تحظى بالرئاسة الشرفية للملك محمد السادس، ستساهم في تطوير الاندماج العام، إلى جانب تعزيز ودعم الحوار بين الثقافات من خلال تقديم تكوين حديث وعصري وفق مناهج تستجيب لمعايير التميز، بالإضافة إلى نشر العلم والمعرفة والثقافة بشكل عام والثقافة العلمية والتقنية والتكنولوجية على وجه الخصوص.
وأبرز أنَّ اختيار مدينة فاس لاحتضان هذه الجامعة، التي تحظى بدعم الاتحاد من أجل المتوسط، هو اختيار موفق على اعتبار أنَّ العاصمة العلمية للمملكة تأوي واحدة من أعرق الجامعات في العالم وهي جامعة القرويين، التي جسدت، على الدوام، قبلة للعلم والمعرفة وتقاسم الخبرات والتجارب ورمزًا للتلاقح بين الثقافات والحضارات والأديان.
وأشار إلى أنَّ الجامعة الأورومتوسطية لن تكون منعزلة عن محيطها أو عن الجامعات المغربية، ولكنها ستعزز، من خلال البحث العلمي والتكوين الذي تقترحه على طلبتها الذين سيفدون من مختلف دول حوض البحر الأبيض المتوسط ومن دول جنوب الصحراء، الأقطاب الجامعية المتواجدة في المغرب، خاصة منها القطب الجامعي لفاس ومكناس وإفران، مما سيمكن هذه الجهة من احتلال موقع متقدم جدًا ضمن خارطة التعليم العالي والبحث العلمي، سواء في المغرب أو على المستوى الدولي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر