عمان ـ بترا
اوصى مشاركون في ندوة نظمها المنتدى العالمي للوسطية اليوم السبت بعنوان: اصلاح المنظومة التربوية في الاردن، بالاهتمام بالمعلم باعتباره الركن الاساسي في العملية التعليمية والتربوية، ومن خلال اعداده اعدادا صحيحا وسليما نستطيع ان نعيد بناء العملية التربوية بشكل سليم.
واكدوا اهمية التركيز على التعليم المعرفي والنوعي ودعم البيئة التعليمية بكل الامكانيات المتوفرة والمتاحة، لان اي عملية اصلاح شاملة لابد ان يسبقها اصلاح قطاع التعليم، وكذلك الاهتمام بالإشراف التربوي وتأهيل المشرفين التربويين وتطوير اساليب التدريس والقياس والتقويم وغرس القيم الايجابية في نفوس الطلبة وتعويدهم على التفكير الابداعي.
وقالت عضو مجلس التربية والتعليم في وزارة التربية والتعليم الدكتور منى مؤتمن ان قطاع التربية والتعليم حظي بدعم مميز ومتواصل من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يمتلك رؤية شمولية واضحة وشفافة لأردن المستقبل ولأبرز ملامحه، وبخاصة في مجال الاستثمار في الموارد البشرية وتمكينها باعتبارها رأس المال المعرفي الأثمن والأقدر على احداث التنمية المستدامة بمختلف ابعادها ومجالاتها .
وقال نقيب المعلمين الدكتور حسام مشه ان المناهج هي الآلية التعليمية والتربوية لأعداد أجيال المستقبل وحمل رسالة الأمة والنهوض بها وان المنهاج لا يمكن حصره بالمقررات الدراسية بل يعني ايضا النشاطات المرافقة في البيت والمدرسة والمجتمع والبيئة ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وعرض وزير التربية والتعليم السابق محمد جمعة الوحش للمراحل التي مر بها الاشراف التربوي في الاردن، حيث انتقل من مرحلة التفتيش التي سادت حتى منتصف الستينات من القرن الماضي الى مرحلة التوجيه التربوي في خطوة اعتبرت في حينها متقدمة على مستوى المنطقة العربية.
وقال الوزير السابق الدكتور عزت جردات ان منظومة التعليم منظومة متكاملة، ولكل ركن من اركانها دوره المهم الذي يجب الاهتمام به وتطويره بما يناسب الواقع التعليمي الحديث.
بدوره قدم مدير مركز الدراسات والابحاث في منتدى الوسطية الدكتور زهاء الدين احمد عبيدات التجربة الماليزية كنموذج ناجح في الاصلاح التربوي، والتي لها تاريخها الطويل في هذا المجال.
ودار في نهاية الندوة حوار مستفيض اجاب فيه المحاضرون على اسئلة الحضور .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر