واشنطن - المغرب اليوم
أوضحت نتائج دراسة جديدة من نوعها حول العوامل المساعدة التي تسهم في الكشف عن أسرار الحياة المديدة والصحيحة، أن الفيتامينات لا تسهم في إطالة العمر، كما أن ممارسة الرياضة ولو بمقدار 15 دقيقة يوميا كان لها انعكاس إيجابي على صحة وطول عمر الذين خضعوا للدراسة.
وأكدت نتائج الدراسة التي تمت بجامعة كاليفورنيا، أن الحفاظ على النشاط البدني بطرق غير رياضية، كحضور نوادي الكتاب، ولعب الطاولة، ومختلف أنشطة الحياة الاجتماعية، ارتبط بشكل عام بالتحسن في الصحة، وارتفاع معدلات الحياة عند بعض المسنين.
وتتمثل أهمية الدراسة التي أجريت على مجتمع من المتقاعدين بجنوب كاليفورنيا، في أنها الأولى من نوعها التي تتم على هذه الفئة، وبعدد كبير من المشاركين وصل إلى 14 ألفا من سكان المجتمع المتقاعد، الذي كان يعرف باسم «لاغونا وودز»، بالإضافة إلى تقديمهم بيانات تفصيلية حول نظامهم الغذائي، والفيتامينات التي يتناولونها، وتاريخهم الطبي، وعاداتهم وأنشطتهم اليومية، وذلك من خلال إجاباتهم عن الأسئلة المختلفة باستمارات البحث، وهو ما يجعل قيمة هذه البحوث تعادل منجما من الذهب، على حد قول د.كلوديا قواس الباحثة بجامعة كاليفورنيا.
فقد بدأت الباحثة قواس مشروعا باسم (+ 90) «أي الذين تجاوزت أعمارهم التسعين عاما»، بالتعاون مع المعاهد الوطنية للصحة، وبمساعدة مجموعة من الباحثين قاموا بالاستطلاع عمن لقي حتفه، وفي أي وقت، ومن لايزال على قيد الحياة، ومن تخطى سن التسعين، وقد تم إجراء الفحوص الجسدية والذهنية عليهم بشكل دوري كل ستة أشهر.
ولم تكن بعض النتائج مفاجئة، فالتدخين أدى إلى تراجع في طول الحياة، في حين أن أولئك الذين مارسوا الرياضة عاشوا لفترة أطول، مشيرة إلى أن أقل من 15 دقيقة يوميا من ممارسة الرياضة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.
لكن بعض النتائج الأخرى لم تكن متوقعة، فكما تقول قواس إنه على الرغم من أن السمنة في أي عمر غير صحية، إلا أنها وجدت أن كبار السن الذين يعانون زيادة الوزن بشكل معتدل أو متوسط، عاشوا أطول من الأشخاص الذين يعانون نقص الوزن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر