نيويورك ـ أ.ش.أ
توصلت دراسة طبية جديدة نشرت فى مجلة " جاما للطب النفسى " إلى وجود علاقة وثيقة بين إضطراب الكرب او ما يعرف بإضطراب ما بعد الصدمة ، وبين الرضوخ لإدمان المواد الغذائية المتزايد ، وهو ما يفسر لماذا ربطت بحوث سابقة بين الإضطراب وزيادة خطر السمنة .
يصيب إضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) حوالى 7,7 مليون من البالغين فى الولايات المتحدة ، وهو إضطراب القلق الذى يحدث بعد معاصرة أحداث مخفية أو مجهدة ، لتشمل أعراض الأفكار الشاقة والمخيفة بصورة مستمرة وذكريات عن الحدث المؤلم ، ومشاكل فى النوم فضلا عن العصبية ومشاعر الإبتعاد عن الآخرين .
ووفقا لفريق البحث بقيادة الدكتورة سوزان ماسون بجامعة " مينيسوتا " الأمريكية الذى ربط بين إضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ، وخطر الإصابة بالبدانة والأمراض المرتبطة بها ، وأشار الباحثون إلى هروب الكثيرين إلى الطعام لتخفيف الضغوط ومشاعر الخوف التى يتعرضون لها بين أو فى أعقاب تعرضهم لصدمة أو حادثة مفجعة ليصاب الكثير منهم بالبدانة عقب الاحداث الجسام التى يمرون بها .
وقد أجرى الباحثون تحليلا لبيانات أكثر من 49 الفا و408 سيدات تراوحت أعمارهن ما بين 25 إلى 42 عاما عند بدء الدراسة فى عام 1989 ، وفى عام 2008 ، أكمل المشاركون فى الدراسة استبيانا للكشف عن تجاربهم مع الاحداث الجسام وإضطرابات ما بعد الصدمة ، ليتم تقييم الأعراض التى تعرضوا لها من إدمان الطعام فى العام الذى يليه .
وقد تم تصنيف المشاركين فى الدراسة من حيث إدمانهم للطعام ، حيث كان لديهم ثلاثة أو أكثر من أعراض سريرية هامة كما حددها مقياس الغذاء ، لتشمل أعراض الأكل ، تناول الطعام ثلاث أو أربع مرات أو أكثر على الرغم من عدم الشعور بالجوع ، الشعور بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الغذاء للحد من التوتر فى أى لحظة ، والقلق بشأن الحد من تناول الطعام أربع مرات أو أكثر أسبوعيا .
وأشارت المتابعة إلى أن 81% من النساء اللاتى تعرضن لحدث صادم واحد على الأقل ، تعرضن بنسبة 34% لأعراض إضطراب ما بعد الصدمة ، بينما ذكرت مابين 1 إلى 3 سيدات الاعراض فى الاستبيان ، حيث أكد 17% منهن أنها كانت أعراض حادة ، بينما أشارت 10% إلى كونها أعراض متوسطة الحدة ، فضلا عن أن النساء اللاتى عانين من أعراض إضطراب ما بعد الصدمة كن فى سن الثلاثين .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر