واشنطن ـ أ.ش.أ
كشفت دراسة أميركية جديدة ان أربعة من كل عشرة أطفال من المولودين في الولايات المتحدة لا يكونون أي رابط قوي مع الأب أو الأم، الأمر الذي سيتسبب في تعرضهم للكثير من المشاكل في المستقبل.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة برنستون أن عدد الأطفال الذين يولدون لعائلات ليست مجهزة بشكل كاف لمنح هؤلاء الاطفال فرصة عادلة لعيش حياة ناجحة ارتفع بشكل ينذر بالخطر.
وأشارت ايضا، وفقا لصحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، الى أن ما يقرب من ثلث الآباء الأمريكيين لا يعرفون ما الذي يتوقعونه من أطفالهم المولودين حديثا او كيفية مساعدتهم على النمو والتعلم والتعايش مع من حولهم.
وقال القائمون على الدراسة ان المشكلة الرئيسية هي ان 40 بالمئة من الاطفال في الولايات المتحدة "يعيشون في خوف او حالة من عدم الثقة حيال الوالدين"، وسيترجم هذا الأمر إلى التحلي بصفات عدوانية والإصابة بفرط النشاط عند البلوغ.
وأوضحوا أنه من بين هذه النسبة ، ليس لدى 25 بالمئة من هؤلاء الاطفال اي رابط مع آبائهم لأن الآباء لا يستجيبون لاحتياجاتهم، كما يرى 15 بالمئة أن آباءهم يتسببون لهم بالحزن لدرجة أنهم سيتجنبون التعامل معهم قدر المستطاع.
وأشار الباحثون إلى أنه بينما تسهم العديد من العوامل في هذه المشكلة –مثل الفقر والجهل وضغوط الحياة- فإن الرابط الاساسي بين الابناء والآباء سهل التحقيق، فعندما يستجيب احد الوالدين، في معظم الاوقات، للطفل بأسلوب حنون ومتجاوب يبعث الطمأنينة في نفسه، يشعر الطفل بالامان وبامكانية تلبية احتياجاته.
واضافوا ان هذا الرابط يمكن ان يكون اما مع الاب او الام، وليس بالضرورة مع كليهما، غير ان دراسات اخرى خاصة بجرائم الطفل خلصت الى انه بالنسبة للصبية، يكون الرابط اهم مع الاب، اما الفتيات فيكون الرابط نسبيا اكثر اهمية مع الام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر