واشنطن - المغرب اليوم
كشف تقرير حديث أن الآثار المرتبطة بالتدخين في تزايد مستمر، ومن بينها سرطان الكبد، سرطان القولون، المستقيم، داء السكري، التهاب المفاصل الروماتويدي، بل وضعف الانتصاب.
جاء هذا التقرير بعد مرور 50 عاما على صدور أول تقرير من كبير الأطباء في الولايات المتحدة، يعلن خطورة التدخين على صحة الإنسان.
وأظهر التقرير الجديد والأول من نوعه خلال أكثر من عشرة أعوام أن التدخين أودى بحياة ما يزيد على 20 مليون أميركي في سن مبكرة على مدى الخمسين عاما الماضية، ويحذر من أنه في حال استمرار هذا الاتجاه فإن 5.6 ملايين طفل معرضون لخطر الوفاة في سن مبكرة.
حاجة ماسة
وعلى الرغم من أن معدلات التدخين بين البالغين الأميركيين تراجعت إلى 18 بالمئة من 43 بالمئة، أشار التقرير إلى أن أكثر من 3200 شخص دون الثامنة عشرة يبدؤون التدخين كل يوم.
وقال القائم بأعمال كبير الأطباء، د. بوريس لوشنياك، إن الأمر بلغ مداه، وتوجد حاجة ماسة إلى القضاء على التدخين والتمهيد لجيل خال من التبغ.
وفي التقرير الأول كان سرطان الرئة هو المرض الوحيد المرتبط بالتدخين، وقال لوشنياك إنهم وصلوا الآن إلى 13 مرضا، بما في ذلك 13 نوعا مختلفا من السرطان مرتبطة بالتدخين في عام 2014.
نفقات مباشرة
ويضيف التقرير الجديد سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم إلى قائمة الأمراض، ويوضح بالتفصيل عددا من المشكلات الصحية الأخرى، التي يسببها التدخين ومن بينها داء السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وضعف المناعة والحلق المشقوق في الأطفال.
ومن الإحصاءات المروعة التي كشف عنها التقرير أن التدخين السلبي يزيد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة، موضحا أنه يكلف الدولة نفقات طبية مباشرة قيمتها 130 مليار دولار كل عام.
دراسات سابقة
وتطرق التقرير باقتضاب إلى السجائر الالكترونية المثيرة للجدل، وهي عبارة عن أجهزة مصممة لتوصيل النيكوتين عبر البخار بدلا من دخان التبغ، مشيرا إلى أن بعض الشركات الكبرى استثمرت أموالها في هذا المنتج.
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أنه من الممكن استخدام الأجهزة كأداة للإقلاع عن التدخين، ولكن بعض المدافعين عن الصحة العامة باتوا يشعرون بالقلق من أن تزيد السجائر الإلكترونية عدد متلقي النيكوتين.
علاوة على ذلك لا تزال هناك تساؤلات بخصوص مدى سلامة البخار المنبعث من السجائر الإلكترونية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر