لندن ـ وكالات
حذّرت دراسة عالمية أجريت على نطاق واسع ضم آلاف المدارس الابتدائية في بريطانيا، من حبس التلاميذ في دائرة من الأضرار، عبر تصنيفهم في مجموعات على حسب القدرات.
وقد بادر مجموعة من الخبراء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي مؤسسة بحثية في باريس، إلى تحليل نسبة النجاح والفشل في الأنظمة التعليمية في 39 دولة من أكثر الدول تطوراً في العالم، ووجدت أن الدول التي لجأت إلى تصنيف الطلبة في سن صغيرة، على حسب القدرات، قد شهدت معدلات أعلى في نسبة التسرب من التعليم ومعدلات أقل في الإنجازات.
بياتريز بون، خبيرة التعليم وأحد مؤلفي الدراسة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أوضحت أن تصنيف الطلبة في سن صغيرة إلى مجموعات وفق قدراتهم يشكل دائرة فاسدة، يتوقع فيها المعلم إنجازات قليلة من الطلبة ذوي القدرات الأدنى، والذين كانوا يحبسون في بيئة تعليمية أقل، حتى قبل أن يحصلوا على فرصة لتنمية قدراتهم.
وأشارت بياتريز، وفق الدراسة التي نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن التصنيف حسب القدرات يفاقم انعدام المساواة، لأن المهاجرين والطلبة من الأسر محدودة الدخل، هم على الأرجح من يتم تصنيفهم ضمن المجموعات الأقل قدرة.
وتشترك الولايات المتحدة وبريطانيا في أعلى نسب تصنيف الطلبة حسب قدراتهم، تصل إلى حد 99% في كل منهما، أما في دول مثل فنلندا المعروفة بارتفاع مستوى أداء الأنظمة التعليمية فيها، فالنسبة فيها أكثر انخفاضاً، إذ تصل إلى 58%.
وقد كان تصنيف الطلبة إلى مجموعات حسب القدرات شيئاً معتاداً في بريطانيا في الأربعينات والخمسينات، لكنه اختفى تقريباً في التسعينات بسبب ما أظهرته الدراسات في عدم تأثيره على التحصيل ككل، لكنه عاد مجدداً بشكل تدريجي في المدارس البريطانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر