القاهرة ـ وكالات
أشار إلى أن عادة مص الأصابع وقضم الأظافر تظهر بداية من السنة الأولى إلى السنتين، وتستمر معه عند الكبر، وهى انعكاس لاضطراب نفسى عنده من توتر وقلق نتيجة لضغوط فى المنزل، أو فى المدرسة.
وعن الأسباب لهذه الحالة، أوضح المنباوى أنها ترجع إلى كثرة منع الطفل فى المدرسة أو البيت عن الأشياء التى يحبها، مثل: اللعب، بالإضافة لكثرة الأعباء المدرسية المطلوبة منه، والإلحاح على القيام بها فى الصورة التلميح بالعقاب أذا لم يتم إنجازها، وتترجم هذه الظروف والضغوط فى صورة قلق وتوتر الذى يظهر برد فعل نفسى مرئى، ألا وهو قضم الأظافر، والتى تعكس الميول العدوانية، والخوف من الوالدين أو المدرسين.
ويكون قضم الأظافر بمثابة المخرج من شعوره بالذنب، أو الإثم الذى يستشعره من المسئولية عنه، إذا قصر فى أداء شىء ما طلب منه، ومن ثم يصبح بعد ذلك فى الكبر عادة سيئة حيث يمارسها بشكل تلقائى.
وأكد المنباوى على أن علاج هذه الحالة يعتمد على عدم لفت انتباه الطفل إليها، وشغل أصابع الطفل وانتباهه بأشياء أخرى مفيدة، مثل العزف على آلة موسيقية أو الرسم، بالإضافة إلى إعطاء الطفل المزيد من الحب والحنان والرعاية.
أما عن السرقة يقول المنباوى إن الطفل يسلك بعض العادات النفسية السيئة المقبولة إلى حد ما اجتماعيا، والبعض الآخر منها غير مقبول على الإطلاق، مثل السرقة لأنه سلوك شاذ، وأن اتجاهه لهذا السلوك يعكس وضع أسرته الاجتماعى والمادى، وأسلوب التربية وتتعدد الدوافع وراء ذلك.
أضاف المنباوى أن هناك طفلا يسرق لحاجة أهله، وآخر يسرق لافتقاده الحنان والرعاية، أو لسوء المعاملة الوالدين له، أو لتفريق الآباء فى المعاملة بين الأبناء، أو نتيجة التفكك الأسرى وسوء معاملة الأب لأمه.
وعن العلاج أشار المنباوى إلى أنه إذا أصبحت السرقة عادة عند الطفل فإنها تعتبر مرض ينبغى علاجه الذى يتلخص بسهولة فى كلمة الإشباع المادى والعاطفى والتربوى، لأن الطفل يجب أن يشعر بالأمن والأمان، والعلاج وهو "العلاج الطبى" باللجوء إلى الطبيب النفسى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر