البحث العلمي والواقع التربوي
آخر تحديث GMT 03:24:33
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

البحث العلمي والواقع التربوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البحث العلمي والواقع التربوي

قواعد البحث العلمي
القاهرة - المغرب اليوم

تعد البحوث والدراسات العلمية الأرضية الأساس التي يعتمد عليها أي مجتمع يسعى للتطور والتقدم في شتى مجالات الحياة، وقد أدركت مجموعة من الدول المتقدمة أهمية إعداد أفرادها – بوصفهم يشكلون رأس المال الفكري والقوة الناعمة للمجتمع – من خلال دعم وتشجيع إنتاج البحوث العلمية المتميزة وتوفير البيئة الملائمة لذلك؛

مما أدى إلى نتائج ذات تراكم معرفي كبير ساعد تلك الدول في علاج الكثير من المشكلات التي تمر بها في أي مجال من المجالات.وتعتبر البحوث التربوية من أهم مجالات البحث العلمي ذات العلاقة بتطوير العملية التربوية والتعليمية، فهي تشكل دورًا حيويًا في علاج المشكلات التربوية، وتوفر معلومات قيمة تبدد الصورة الضبابية لدى صناع القرارات التعليمية،

وترفع معدل الثقة في الخيارات المنتخبة والقرارات المتخذة من قِبَلهم والتي تتمثل في إنتاج معرفة تربوية أصيلة تساعد على تشكيل السياسة التعليمية ورسمها، كما تسهم في تجويد العمل التربوي ودفع عجلة التغيير والتنمية في مجتمعاتهم

.أما عن حركة البحث العلمي بشكل عام والبحث التربوي بشكل خاص في البيئة العربية، فإن المتتبع لها يلحظ أن أغلب الدول لا تهتم كثيرًا بالاعتماد عليها في تطوير السياسات التربوية والخطط والمناهج، لدرجة أن عددًا من التربويين اعتبروا تلك البحوث انعكاسًا لبعض اهتمامات أعضاء هيأة التدريس، وليست جوابًا لمشكلة تربوية أو قضية معينة تعاني منها ميادين التربية، إضافة إلى دخول نتائج بعض البحوث في دائرة النسيان في ظل غياب المؤسسات التي تعتمد تلك الجهود لتسترشد منها المؤسسات التربوية والمجتمعية.

اقرأ أيضًا:

تعرَّف على فوائد وأضرار الدراسة على السرير والمكتب

إن الراصد لأهم معوقات البحوث التربوية في بيئتنا العربية التي توصلت إليها نتائج عدد من الدراسات يلحظ أنها ذات علاقة بأبعاد أربعة: إما الباحث نفسه، وإما الجامعات التي ينتمي إليها، وإما الميدان البحثي، وآخرها يرتبط بالسياسات البحثية. حيث تتمثل تلك المشكلات التي تنطوي تحت تلك الأبعاد في نقص التدريب على البحث التربوي، ونوعية المقررات التي تطرحها بعض الجامعات من حيث تقصيرها في مساعدة الباحث على الإلمام الوافي بالأسس البحثية السليمة، إضافة إلى التقدم البطيء لأدوات القياس نظرًا لتعقد الظواهر التربوية والمشكلات السلوكية وغياب السياسات الموجهة والبيئة المشجعة على البحث، وكذلك اتساع الفجوة ما بين الباحثين والمستفيدين، وقلة البحوث التي تواكب المستجدات في المسيرة البحثية، فضلاً عن اعتماد بعض البحوث على نظريات غير مناسبة، وافتقارها للأصالة والإبداع مما أفقدها أهميتها، الأمر الذي جعل بعض التربويين يعزون ندرة الاعتماد على المعرفة العلمية المستمدة من هذه البحوث إلى أن نتائجها لم تصل إلى درجة التقيد بها من قبل واضعي السياسات التعليمية نظرًا لعدم التزام عدد من الباحثين بالخطوات الدقيقة والمعايير اللازمة لتنفيذ البحث العلمي كما يجب، بعكس الممارسات التطبيقية الناتجة من أبحاث العلوم الطبيعية التي تلتزم بشروط البحث التجريبي بشكل دقيق، مما زاد الثقة في نتائجها وأدى إلى تقدم تلك العلوم بشكل ملحوظ، فيما لم تتجاوز نتائج البحوث التربوية إطارها النظري للتطبيق الميداني إلا بدرجة محدودة جداً لا تكاد تذكر.

ولتجاوز مجموعة كبيرة من تلك المعوقات سعيًا للنهوض بواقع البحوث التربوية فإنه من المهم اتباع عدد من الإجراءات، مثل تطوير أساليب التعليم للتحفيز على البحث العلمي والتجديد في مجالاته، والسعي الحثيث إلى تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب والباحثين، لتمكينهم من حل المشكلات التي تواجه مجتمعاتهم من خلال توظيف أساليب البحث وفق نسقها العلمي السليم، إضافة إلى أهمية تنسيق الجهود المعنية بالبحث في مختلف البلاد العربية من خلال تنظيم مزيد من المؤتمرات العلمية الدولية والمشاريع المشتركة بين مراكز الأبحاث والجامعات من أجل تنمية المهارات وتبادل الآراء والأفكار بين الباحثين الذي يمتلكون روح البحث الحقيقي والرغبة في الكشف العلمي والإضافة المعرفية والنقد. وذلك من مختلف الدول والتوجهات، وتسهيل مشاركاتهم فيها، لأن عملية البحث تتطلب الاستطلاع العلمي المتواصل والمتفاعل لمواكبة وتيرة التطورات المتسارعة في مختلف مجالات الحياة سعيًا للحصول على أفكار ونتائج مصحوبة برصانة فكرية لهذه البحوث والدراسات. وقد توصلت مجموعة من الدراسات إلى عدد من الإجراءات التي يمكن لمسؤولي التعليم في البلاد العربية عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة الاعتماد عليها لمحاولة التغلب على المعوقات التي تحد من تفعيل نتائج البحوث والدراسات التربوية ومن ذلك تفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين القائمين على مؤسسات التعليم العام ومؤسسات البحث التربوي ممثلة في قطاعات التعليم العالي الجامعي، ومحاولة الاعتماد على البحث العلمي، مع وضع آلية لاتخاذ القرار يكون البحث العلمي أحد بنودها، إضافة إلى عقد مشاغل وحلقات نقاش لتحديد آلية هذه الصناعة العلمية والبحثية وإدراتها وفق رؤية المملكة 2030 وأولويات البحث، وذلك بمشاركة نخبة من منسوبي الجامعات وفق محددات ومعايير علمية تراعي ظروف المرحلة وتستشرف المستقبل ، فضلاً عن أهمية توفير قاعدة للمعلومات الخاصة بالبحوث التربوية في مختلف مجالاتها والتنسيق بين مراكز البحوث في تلك المؤسسات فيما يتعلق بإجراء البحوث وتطبيق نتائجها في الميدان، وكذلك تبني سياسة عامة للبحوث التربوية عن طريق مسؤولي تلك المؤسسات على أن تكون نابعة من المشكلات الواقعية في الميدان.

ختامًا، يمكن الذهاب إلى أنه لا يمكن الاعتماد على نتائج البحوث العلمية بشكل عام إن لم تُوفّر قاعدة قوية تحوي روح البحث العلمي، وفهم خطواته وإجراءاته، في نفس المسار الذي تصاحبها فيه الرغبة الحقيقية القوية في تجويد البحث لتحقيق التميز والتطور والتنمية المستدامة!

قد يهمك أيضًا:

استخدام كاميرا 360 درجة في التعليم

مؤشرات الأداء الرئيسية KPIS و بطاقة الأداء المتوازن BSC

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث العلمي والواقع التربوي البحث العلمي والواقع التربوي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib