دمشق ـ سانا
أكد وزير التعليم العالي في حكومة تسيير الأعمال الدكتور مالك محمد علي أهمية توفير مناخات الإفادة من نتاج الهيئات والمؤسسات البحثية لإعطاء قيمة مضافة للمؤسسة البحثية نفسها ودعم مواردها الذاتية ولتطوير مجالات العلم والمعرفة في سورية.
وطلب علي خلال لقائه اليوم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للتقانة الحيوية تزويد الوزارة بخطة لإغناء الهيئة بكوادر جديدة بما ينسجم مع حاجاتها وترميم النقص الطارئ لافتا إلى ضرورة اعتماد الهيئة على خطط تشاركية مع عدة جهات تضمن تعزيز تمويل الأبحاث العلمية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على دراسة اقتراح تأسيس البنك الحيوي الوطني لجمع العينات اللازمة للبحوث الحيوية وحفظها بحيث يكون بنكاً وطنياً شاملاً لجميع الهيئات البحثية والجامعات والمؤسسات والمهتمين في سورية إضافة لدراسة اقتراح إصدار مجلة متخصصة في شؤون التقانة الحيوية بعد إعداد الهيئة دراسة وافية عن الهدف من إصدارها ودورها في خدمة الأبحاث العلمية النوعية والتعريف بأهميتها.
وتم خلال اللقاء مناقشة المشاريع البحثية المقترحة لاعتمادها في مجال التقانات الحيوية الصيدلانية والمناعية والتقانات الحيوية الطبية والتنوع الحيوي والتقانات الحيوية الصناعية والغذائية وإصدار مجلة علمية متخصصة في مجال التقانات الحيوية تكون مرجعاً مهماً لطلاب الدراسات العليا والمتخصصين في هذا المجال.
وبين علي أهمية دور الهيئة العامة للتقانة الحيوية في نقل التقانة واستثمارها في مجال البحث العلمي التطبيقي وأهمية الارتقاء بمستوى البحوث العلمية التي تجريها الهيئة ومدى استجابتها لمتطلبات التنمية وأولوياتها في القطاع الحكومي والخاص مؤكداً على العمل الجماعي والتعاون بين المؤسسات البحثية لإنجاز البحوث العلمية بما ينعكس إيجابا على تحسين الخدمات التي تقدم للمواطن وخاصة ما يتعلق بتحسين الواقع الصحي وتطوير الثروة الحيوانية والنباتية.
بدوره أشار الدكتور عصام قاسم المدير العام للهيئة العامة للتقانة الحيوية إلى أن مهمة الهيئة إجراء بحوث تطبيقية تسهم بشكل مباشر في الوصول إلى منتج ذي فائدة على المستوى الوطني والعمل على تقديم التدريب والدعم الفني لطلاب الدراسات العليا في إجراء بحوثهم بما يتناسب مع المحاور البحثية المعتمدة مبيناً بأنه قد تم في العام 2013 العمل في 51 بحثا نتج عنها عدد من الأوراق العلمية بلغت 29 ورقة نشرت داخلياً وخارجياً.
يذكر أن الهيئة العامة للتقانة الحيوية احدثت عام 2002 ومقرها دمشق وتهدف إلى تطوير الخبرات الوطنية المعنية ببحوث التقانة الحيوية وتعزيزها وإجراء بحوث في التقانة الحيوية وتطبيقاتها والمحافظة على التنوع الحيوي واستثماره استثماراً رشيداً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر