الرباط-المغرب اليوم
صب مغاربة الـ "فيسبوك" جام غضبهم على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون التي يرأسها فيصل العرايشي، بعد فضيحة تغطية الزيارة الملكية لمدينة العيون بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، حيت استنكر المحتجون طريقة الاخراج التي وصفوها بالبدائية بحسب تعبيرهم، بعدما أفسدت على المغاربة مواكبة هذا الحدث التاريخي بشكل دقيق، لاسيما تلك المشاهد المؤثرة جدا، التي ظهر من خلالها الملك بين أحضان شعبه الوفي، حيت أخلفت كاميرات العرايشي هذا الحدث التاريخي، و نقلت للمغاربة والعالم صورا بعيدة كل البعد عن الحس الاحترافي المفروض في مثل هذه المناسبات الحساسة .
وأكد أهل الاختصاص، بعيون تقنية، أن طريقة الإخراج لم ترقى للمستوى المطلوب، خصوصًا بعدما تكررت انقطاعات على مستوى الصورة مرات عديدة، في وقت بدى مخرج النشاط الملكي تائها، بعدما أصبح بين الكاميرا التي تتقدم الموكب الملكي وسيارة الملك بون شاسع.
أما بخصوص الإضاءة، فحدث ولا حرج، حيث ظهرت الصور قاتمة بشكل قوي، في وقت كان على المصور فتح ما يعرف بـ "ديافراكم" من أجل فسح المجال لما يكفي حتى تظهر الصورة واضحة، بيد أن النقطة الحساسة التي تم إغفالها في هذا الحدث التاريخي هي لحظة استقبال شيوخ الصحراء للملك، حيث كان حريا بالمخرج أن يبث صورا في إطار ضيق "كادر سيري"، بدل تلك الصور الملتقطة عن بعد، والتي كان بالإمكان استغلالها في تسويق حجم التلاحم والانسجام بين شيوخ القبائل الصحراوية والملك.
وأمام هذا الوضع المزري الذي عبرت عنه قناة "العرايشي" من خلال هذا الحدث التاريخي، سار من الضروري جدا التفكير بشكل جدي في استقطاب كفاءات شابة قادرة على تغطية مثل هذه الأنشطة الإعلامية بطرق تراعي جودة الصورة وتطلعات المشاهدين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر