الدوحة - قنا
دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) مشاريع برنامج "أبواب الخير3" الذي تنفذه هذا العام في إندونيسيا والفلبين بوضع حجر الأساس لأول مدرسة في إقليم منداناو بالفلبين لصالح مسلمي "بانغسا مورو"، مؤكدة أن هناك العديد من المشاريع التنموية سيتم تنفيذها في هذه البلاد التي تعتبر منسية بالنسبة للمؤسسات والجمعيات الخيرية.
وقد أوفدت مؤسسة "راف" فريقا إعلامياً وإدارياً منها إلى إندونيسيا والفلبين، ضم كلاً من السيد محسن عباد العجي مستشار الشؤون الثقافية ورئيس قسم البرامج التعليمية بإدارة البرامج المشاريع الدولية، والداعية الشيخ عبدالله بن محمد النعمة والداعية الشيخ ثابت القحطاني مقدمي البرنامج في رمضان القادم بإذن الله، حيث تفقد الوفد أحوال المسلمين في البلدين وزار العديد من القرى النائية واطلع على أهم الاحتياجات والمشاريع التي سيتم طرحها للمحسنين والمحسنات من أبناء قطر الخير ضمن برنامج "أبواب الخير 3" الذي يبث على عدد من الفضائيات خلال شهر رمضان القادم.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم، الأربعاء، بمقر"راف"، أكد السيد جاسم سعدي الشمري مدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية في "راف" أن المؤسسة وإيماناً منها بأهمية الإعلام المرئي والمقروء فقد سعت لإنتاج برامج إنسانية ذات بعد تعريفي بالأوضاع المزرية لعدد من المجتمعات البشرية على مستوى العالم، فأنتجت لهذا الغرض برنامجاً تلفزيونياً أسمته "أبواب الخير" في نسخته الثالثة، مضيفاً أن المؤسسة أنتجت من خلال وحدتها الإعلامية النسخة الأولى لهذا البرنامج في مالي، وأنتجت النسخة الثانية في أدغال كينيا، كما عاد فريقها الإعلامي قبل أسبوع من الفلبين وإندونيسيا.
وقال السيد جاسم الشمري مدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية بمؤسسة راف إن برنامج " أبواب الخير" يهدف لتعريف المجتمع القطري والخليجي والعربي بأوضاع تجمعات بشرية تقع في مناطق نصطلح عليها في "راف" بـ"المناطق المنسية" والتي يعيش أهلها في معاناة شديدة على مختلف المستويات والأصعدة دون أن ينالوا الالتفاتة الإنسانية التي ترقى إلى عمق وفداحة الأزمة والعوز.
وكشف الشمري عن إنشاء أول مدرسة في إقليم منداناو بالفلبين حيث قام الوفد خلال زيارته بوضع حجر الاساس لهذه المدرسة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشاريع التنموية التي سيتم تنفيذها من خلال تبرعات المحسنين القطريين.
وفي ختام كلمته أشاد الشمري بالتجاوب الكبير من الشعب القطري مع النسختين السابقتين لبرنامج أبواب الخير، وذلك من خلال تبنيهم لحالات إنسانية مؤلمة، كما أشاد بالجهود الكبيرة التي قام بها الدعاة القطريون المشاركون في برنامج "أبواب الخير".
مشاريع تنموية
وفي كلمته خلال المؤتمر أكد الداعية الشيخ عبدالله بن محمد النعمة عضو وفد "راف" وأحد مقدمي البرنامج أن المسلمين في إندونيسيا والفلبين لا يحتاجون لبناء
مساجد، بل يحتاجون لمشاريع تنموية وتعليمية وصحية ترفع عنهم الجهل والمرض وتمكنهم من مواصلة حياتهم بصورة كريمة، داعياً المحسنين إلى تبني المشاريع التي سيتم عرضها خلال البرنامج في رمضان القادم بإذن الله تعالى.
وقال إن برنامج أبواب الخير3 يهدف لتسليط الضوء على واقع المجتمعات المسلمة في إندونيسيا والفلبين، خاصة الفئات الضعيفة التي تعيش تحت خط الفقر، وأهم ما تحتاج إليه، مُبيناً أنه ومن خلال زيارة الوفد تبين أن المسلمين هناك تنقصهم مشاريع كفالة الدعاة ومشاريع المراكز التعليمية والمراكز الصحية ومراكز التدريب والتأهيل المهني، مُنَبّهاً إلى أنهم شاهدوا الكثير من المساجد التي لا يوجد فيها إمام يؤم المصلين ويعلمهم أحكام الدين.
من ناحيته قال السيد محسن عباد العجي مستشار الشؤون الثقافية ورئيس قسم البرامج التعليمية بإدارة المشاريع الدولية بمؤسسة راف، إن برنامج "أبواب الخير 3" يركز على المشاريع الأدوم نفعاً والأكثر أجراً التي سيتم تنفيذها لصالح الفئات الأشد فقراً، ولذا فقد تم اختيار إندونيسيا والفلبين هذا العام نظراً لما يمثله المسلمون من أهمية في هذين البلدين، مشيراً إلى أنهم زاروا مناطق نائية، ووقفوا على أوضاع بائسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدا أن المؤسسة سوف تركز في جميع المشاريع التي تطرحها ضمن البرنامج على مشاريع مراكز تعليمية وصحية ومراكز تأهيل دعاة.
شعب مورو
وحول زيارتهم إلى الفلبين قال "العجي" إن "بانغسا مورو" أو شعب مورو ذاق ويلات الحرب لمدة 40 عاماً يحتاج إلى مشاريع نوعية اساسية كالإنتاج الزراعي، والسمكي، وتدريبهم على تسويق هذا الإنتاج، وهم في امس الحاجة لمشاريع صحية وتعليمية- وقد وضع وفد راف بالفعل حجر الأساس لمدرسة راف هناك- وأكثر ما يحتاجونه مشاريع لرعاية الأيتام الذين يكثر عددهم هناك بسبب الحرب.
وقال إن شعب مورو يعول خيرا على قطر وشعبها الذين عرفوا دائما بأنهم سباقون للخير، مشيراً إلى أنهم وجدوا اثناء تجولهم في إحدى الغابات مسجداً أقامته إحدى المحسنات القطريات (نورة المناعي)، لكنه يحتاج لإمام، وقابلنا عجوزا تتكلم اللغة العربية رحبت بنا وبوفد قطر ترحيباً شديداً لأنها كانت تعمل في قطر وتحمل الود والحب لأهلها الذين أحسنوا معاملتها.
في كلمة له دعا الداعية القطري الشيخ ثابت القحطاني عضو وفد "راف" إلى إندونيسيا والفلبين وأحد مقدمي برنامج "أبواب الخير" المحسنين وأهل الخير في قطر الوقوف إلى جانب إخوانهم المسلمين في كل مكان، قائلاً إن المسلمين في البلاد التي زرناها بحاجة إلى كفالة الدعاة وطلاب علم الذين يرشدونهم ويبينون لهم الطريق المستقيم وكفالة طالب العلم في نظري أهم من حفر الابار وتقديم الغذاء أن غذاء الروح هو نجاة إلى بر الأمان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر