بيروت - وكالات
اتخذت واقعة مشاركة حزب الله في الصراع الدائر في سوريا ولا سيما في مدينة "القصير"، بعدا جديدا مع ارتفاع عدد القتلى في المواجهات العنيفة خلال اليومين الفائتين. اذ اشارت المعلومات الى تشييع اكثر من عشرة مقاتلين في عدد من قرى البقاع والجنوب خلال صد هجوم على قرى في ريف دمشق ومع ان عائلات القتلى وانسباءهم تلقفوا أبناء مقتل ابنائهم بفخر لكونهم استشهدوا دفاعا عن القضية التي يؤازرون، الا ان مراجع شيعية رسمية ودينية بدأت تأخذ على حزب الله مضيه في اغراق لبنان في اتون الصراعات الدائرة في المنطقة وتحديدا في الدول العربية والخليجية تنفيذا للسياسة الايرانية ومصالحها تهجير اللبنانيين من الخليج؟ وحمّلت المراجع في سياق متصل الحزب مسؤولية اقدام دول مجلس التعاون الخليجي على طرد اللبنانيين العاملين على ارضها خصوصا المنتمين منهم الى الطائفة الشيعية كاشفة عن توجه لدى المجموعة الخليجية لاتخاذ قرار بطرد عدد من اللبنانيين المقيمين لديها سواء كانوا عاملين او غير عاملين مع عائلاتهم في حال عدم تراجع الحزب عن تدخله في شؤونها وعن ارسال عناصر لتنفيذ مخططات ايرانية على اراضيها كما تأخذ هذه المراجع وفق ما اوضحت مصادر مطلعة لـ"المركزية" على الحزب مضيه في سياسة تحويل الضاحية الجنوبية الى مركز للجماعات الشيعية الموالية لايران كاشفة في هذا المجال عن استقبال الحزب في الضاحية اخيرا ملتقى للشيعة في دول الخليج بمشاركة وفود من البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت هذا ما تبقّى من "الضاحية" بعد حرب ٢٠٠٦ فضائيات لـ"الحوثيين" ولـ"علي سالم البيض" من.. "الضاحية"! وضمن الاطار السياسي نفسه، قالت المصادر ان الحزب فتح المجال الاعلامي لعدد من محطات التلفزة بالاقمار الاصطناعية لجماعات شيعية معارضة في عدد من الدول العربية من بينها محطة تابعة للمتمردين الحوثيين في شمال اليمن واخرى ناطقة باسم الانفصاليين في جنوب اليمن اتخذت من شوارع في الضاحية مقرات لها كما اطلقت محطة بث لقناة سعودية معارضة على طريق المطار اثارت حفيظة الرياض، واعتبرت المراجع الشيعية وفق ما نقلت المصادر ان هذه الخطوات لا تخدم في اي شكل مصالح لبنان داعية قيادة الحزب الى التبصر في مدى الضرر الذي تلحقه هذه السياسة على الوضع اللبناني الداخلي والخارجي في آن وذكرت في هذا المجال بتجديد دول الخليج بيانات تحذير رعاياها من المجيء الى لبنان ومفاعيل هذه البيانات الشديدة السلبية على المستويين السياحي والاقتصادي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر