غزة ـ أ.ش.أ
عبّر نشطاء فلسطينيون وعرب عن استنكارهم الشديد لإعدام الجيش المصري شابًا فلسطينيًا عاريًا بعد اجتيازه الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر، وأطلقوا وسم "#ليش_قتلوه"، الذي حظي بتفاعل كبير.
ولم يقتصر استخدام الوسم على النشطاء، بل تعدى ذلك لانتشاره على صفحات المواقع الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما رصدته عديد وسائل الإعلام العالمية، وصنعت تقاريرًا عنه.
وقتل الجيش المصري في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري "حسان" بـ15 رصاصة، بعدما اجتاز الحدود البحرية بين القطاع المحاصر ومصر لبضعة أمتار.
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة الجمعة الشاب الفلسطيني اسحاق خليل حسان من حي الزيتون (28 عامًا) وهو يجتاز الحدود البحرية للقطاع بأمتار قليلة، قبل إطلاق الجيش المصري وابلًا من الرصاص عليه وقتله على الفور.
ويبين الفيديو أن الشاب الفلسطيني كان أعزلا، ويسير عاريًا، وأعدمه الجنود المصريون على الرغم من تلويح أحد أفراد الأمن الفلسطينيين للجنود المصريين بأن يعاني من اضطراب نفسي، فيما لازالت جثته محتجزة لدى مصر.
ويقول فهد العساف على "تويتر": "هذه جريمة مكتملة الأركان، وتعرّض جيش مصر وحكومتها للمساءلة دوليا إن لم يُفتح في الحادثة تحقيق عاجل"، أما نور التميمي فكتبت: "كان شبه عريان مش حامل سلاح ولا حزام ناسف كان بإمكانهم يعتقلوه بس.. دمه برقبتك انت يلي انتخبت السيسي".، فيما يعلق الشاب محمد أبو طه على الحدث قائلًا: "قتلوا الشاب وفرحت تل أبيب"، أما الإعلامي وائل جروان فقال: "مختل عقليًا وواضح جدًا أنه أعزل بل عارٍ.. طيب #ليش_قتلوه!؟.
وذكرت الناشطة يسرا الخيري أن قتل الشاب جاء نتيجة تأجيج إعلامي ممنهج على قطاع غزة، وكتبت: "كم هو موجع مرهق الاستهانة بالدم البشري الفلسطيني الذي جاء نتيجة تأجيج اعلامي مفرط تجاه غزة، لكن علينا عدم الانجرار إلى هذه الدائرة من التأجيج الأعمى الذي لا يخدم إلا الاحتلال"
وأخد الوسم مكانته في الانتشار حيث حصل على "تريند" في مصر ودول عربية أخرى، ولاقى اهتمام الكثير من النشطاء، والذين أرفقوا الوسم بمقطع الفيديو "المفجع" لطريقة إعدام الشاب على الحدود الجنوبية للقطاع.
ورأى أحمد عمر أن "الـدم صار واختلط بالمية، والزمن دار وصار الأخ يقتل أخوه في الهوية"، وانتقد "أبو مؤمن" من يرى أن الجنود المصريين نفذوا أوامر عسكرية بقوله: "بعيدا عن الأوامر العسكرية.. الشاب عاري تماما من ملابسه يعني لا سلاح ولا غيره, هل أصبحت الحدود أهم من الإنسانية يامن فقدتم إنسانيتكم".
وكتب الناشط أحمد أبو كويك: "إسرائيلي مختل عقليا دخل مصر أعادوه. أما فلسطيني مختل عقليا دخل مصر فقتلوه".
وعلقت ناشطة إعلامية مصرية بقولها: "ما فعله الجيش القذر لا يمثل الشعب المصري كله"، بينما قال حساب باسم "شاعرة بالمأساة": "أصل جيشنا متخصص في إرسال الارواح إلى الآخرة بدون تصريح، يكفي توفر شرط واحد من هذه الشروط، أن يكون شريف أو بريء أو مريض أو متفوق أو حر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر