القاهرة ـ وكالات
رفض شكرى أبوعميرة، رئيس التليفزيون المصرى، الانتقادات الموجهة للتليفزيون حول تجاهله حادث قطار البدرشين، وقال إنه فور وقوع الحادث الساعة 1.15 صباح أمس الأول تمت إذاعة الخبر وتغطيته كاملاً على جميع القنوات، مؤكداً أنه تم قطع عرض فيلم «إسماعيل يس» الذى كان يذاع على شاشة القناة الثانية، ووضع شارة الحداد أعلى الشاشة.
فيما أرجع إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، قصور التليفزيون فى تغطية الحادث، إلى أن أغلب البرامج يجرى الإعداد لفقراتها فى وقت سابق، قائلاً: من الصعوبة إلغاؤها، كما أن الحادث قضاء وقدر ولا يستحق تخصيص فترة إخبارية مفتوحة لتغطيته، لافتاً إلى وجود مراسل بجهاز بث مباشر من موقع الحدث للوقوف على آخر التطورات. وأضاف: التغطية شملت زيارة رئيس الوزراء لموقع الحادث، وزيارة وزير الصحة لمعهد ناصر للوقوف على حالة المصابين.
وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام، إن التليفزيون المصرى اهتم بنقل افتتاح خط الغاز فى حلوان، وتجاهل متابعة حادث القطار وتداعياته، وتدارك ذلك متأخراً فأجرى تغطية لا تتناسب مع الحدث وأعداد المصابين والضحايا.
وأضاف أن تكرار هذا النوع من الحوادث يجعل الرأى العام يتقبله بفتور، ولا يجعل للتغطية الإعلامية صدى كبيراً لأن الناس «اتعودت»، وتابع: أولى بالدولة أن تضع حلولاً لمعالجة كوارث السكة الحديد، فى أسرع وقت ممكن. ونوه إلى أن العاملين فى التليفزيون الحكومى يعملون فى مناخ سيئ من الإضرابات والارتباك والإدارة الضعيفة، ما يجعلهم يوقنون أن التغطية الجيدة لن يكون لها مردود أو حافز، متسائلاً «الوزير هيكافئ اللى غطى الأحداث كويس، ولا اللى استضاف ضيوف تدافع عن الإخوان؟».
وقال الدكتور حسن على، أستاذ الإعلام رئيس جمعية حقوق المشاهدين، إن قصور التليفزيون الرسمى يرجع لافتقاده قطاعاً لإدارة الأزمات، مهمته التحرك فى وقت الطوارئ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر