نلاحظ عودة ندى بن شعبان إلى دائرة الإعداد والتنشيط التلفزيوني، من خلال البرمجة الرمضانية على القناة الوطنية الأولى والثانية، و من خلال منوعة "ع السلامة"، وهي عبارة عن منوعة أسبوعية ذات توجه عربي، من خلال تخصيص كل حلقة لنجوم ومبدعي ومثقفي إحدى الدول العربية، وبرنامج "ع السلامة"، كان عنوانًا لمنوعة تلفزيونية سابقة أعدها ونشطها حاتم بن عمارة، أواخر تسعينات القرن الماضي على الوطنية الأولى.
كما اختارت الوطنية الأولى سيرة الشاعر العربي الخالد نزار قباني، من خلال مسلسل تلفزيوني في ثلاثين حلقة ليكون أحد الأعمال الدرامية العربية، لتأثيث سهرات رمضان على الوطنية الأولى إلى جانب الأعمال التونسية الأخرى، مثل مسلسل "الدوامة" وسيتكوم "الحجامة" و"جنون القايلة" بطولة سامية رحيم وعبد اللطيف خير الدين.
واختارت الوطنية 2 السفر في الذاكرة التلفزيونية، والعودة إلى صفحات خالدة من الزمن الجميل، بـ"رحلة في ذاكرة التلفزة" رجل الثقافة الأستاذ عبد الجبار الشريف الذي عاد إلى الأرشيف متفحصًا باحثًا في سهرات ومنوعات وبرامج وسهرات فنية، من الزمن الجميل في رمضان الستينات والسبعينات على وجه الخصوص.
سهرات الطرب الأصيل على غرار حفلة فرقة الموسيقى العربية، بقيادة عبد الحليم نويرة (رمضان 1972)، وسهرة للمنشط عادل يوسف باستوديو 9 (رمضان 1969) وسهرة تلفزيونية نادرة أعدها وقدمها الممثل الراحل محمد بن علي (رمضان 1976)، وغيرها من السهرات والمحطات التلفزيونية المتفردة والتي بقيت ومازالت في الذاكرة تنضح حياة وإبداعا وعطاء.
كما اختارت الوطنية الثانية التجوال في عمق المدينة العتيقة في كامل البلاد التونسية بخصوصياتها وطقوسها الرمضانية من خلال "نزهة المشتاق" إلى جانب البرامج ذات الطابع الديني والتي تتماشى وخصوصيات شهر الصيام.
من جهتها ابقت قناة "نسمة" على السلسلة الهزلية "نسيبتي العزيزة" للمرة السابعة علها تحافظ على مقعد متقدم في سلم نسبة المشاهدة لبرامجها واختياراتها طيلة شهر الصيام، وقد رصدت اعتمادات استثنائية لكسب الرهان بالاعتماد على عديد الأسماء البارزة في المشهد الفني التونسي من خلال انضمام رؤوف بن عمر وجودة ناجح كضيفي شرف إلى جانب الأسماء المعروفة والتي تعد من الركائز الأساسية في هذه السلسلة مثل منى نورالدين ويونس الفارحي ورزيقة فرحاني، وخالد بوزيد وسماح الدشراوي ولطيفة القفصي وفرحات هنانة وكمال التواتي مقابل انسحاب وجيهة الجندوبي.وتحافظ قناة نسمة من ناحية أخرى على حضور الدراما التركية في سهرات رمضان مواصلة "قطوسة الرماد" المنتظر تواصل عرضه حتى أوت القادم إلى جانب مسلسل "العشق الأسود"
وما يلفت الانتباه في اختيارات قناة الحوار التونسي لسهرات رمضان الترفيع في القيمة المالية لـ"دليلك ملك"، برنامج الحظ حيث تقرّر تخصيص مليارين من المليمات التونسية، لمن يبتسم له الحظ في هذا البرنامج الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وأمكن لقناة الحوار التونسي من ناحية أخرى تحقيق المصالحة مع المخرج والممثل عاطف بن حسين، الذي سبق أن أعلن في وقت سابق القطيعة، دون رجعة مع صاحب القناة سامي الفهري، غير أنه سرعان ما تم تطويق هذا الخلاف لتكون أولى ثمراته عرض "المنارة"، أول عمل درامي في مسيرة عاطف بن حسين كمخرج انطلاقا من النصف الثاني من شهر رمضان.
هذا العمل كان مرشحًا للعرض على الوطنية الأولى، لكن اختلافًا في وجهات النظر دفع بعاطف بن حسين، إلى سحب عمله وعرضه على قناة الحوار التونسي التي رحبت به، ويتجدد اللقاء للسنة الثالثة على التوالي مع "أولاد مفيدة" بأحداثه الجديدة والمثيرة، ويحافظ الجزء الثالث من "أولاد مفيدة" على ركائزه الرئيسية وحيدة الدريدي ونادرة لملوم ونضال السعدي وياسين بن قمرة، وأمال علوان وناجي ناجح وهشام رستم كما تحافظ قناة الحوار التونسي على سلسلة "دنيا أخرى"، التي يجري تصوير الجزء الثاني منها مع نعيمة الجاني والصادق حلواس وحنان الشقراني وكريم الغربي وفيصل الحضيري وبسام الحمراوي.
وما يشدّ الانتباه في برامج ومنوعات واختيارات قناة التاسعة في رمضان المعظم، احتضانها الجزء الثاني من مسلسل "فلاش باك"، الذي عرضت قناة الحوار التونسي الجزء الأول منه، بعد لقاء جمع المنتج نجيب عياد بمدير القناة سامي الفهري، لقاء مصالحة أثمر الجزء الأول من "فلاش باك" لكن يبدو أن تباعد الرأي بخصوص الجزء الثاني كانت ضريبته القطيعة فإذا بـ"فلاش باك"2 يحط الرحال في رمضان هذا العام في قناة التاسعة بأبطاله الذين نذكر منهم لطفي العبدلي وسهير بن عمارة وأميمة المحرزي ومريم بن شعبان.
وتحافظ قناة التاسعة في رمضان على السلسلة الهزلية "بوليس حالة عادية" مع كمال التواتي ولطفي العبدلي وريم بن مسعود في إخراج لمجدي السميري، وتقدم قناة التاسعة ضمن برامجها "الكاميرا الخفية "برؤية جديدة حاملة للكثير من المفاجآت الطريفة والمشوقة، وفيما يتعلق بقناة حنبعل فقد كان من المفروض بث الجزء الثاني من "الأكابر" للمخرج مديح بلعيد غير أنه ولعدم توفر التمويل المالي اللازم لمثل هذه المغامرة الإبداعية المتفردة تقرر الاستغناء نهائيا عن الجزء الثاني من "الأكابر" مع التوجه إلى بث "سيتكوم"، يجري إعداده بعيدًا عن الأضواء.
وفي المقابل يواصل عبد الرزاق الشابي حضوره في الشبكة الرمضانية، من خلال المنوعة الأسبوعية "الخيمة"، ذات الطابع الإنساني بدرجة أولى، وقناة حنبعل ستحاول جاهدة استقطاب المشاهد من خلال برامج ومنوعات ومتابعات، وريبورتاجات خاصة بشهر الصيام، وعلى قناة تونسنا كسبت منيرة حمدي الرهان في أول تجربة لها كمنشطة تلفزيونية من خلال منوعة "مع منيرة"، هذا النجاح دفع بإدارة القناة إلى التعاقد مع هذه الفنانة الهادئة لتقديم هذه المنوعة مرتين في الأسبوع.
واختارت قناة "تونسنا" المراهنة على الألعاب والمسابقات وتخصيص جوائز مهمة ومعتبرة، منها "شقتان" كما تقدم "تونسنا" في 3 حلقات كل أسبوع برنامج "ديما رابح" إلى جانب الكاميرا الخفية مع حمادي غوّار و"وقيت باش تعرف"، وهو برنامج توعوي يعنى بالتثقيف الصحي وترشيد الاستهلاك.
واختارت قناة الجنوبية المراهنة على الكاميرا الخفية بدرجة أولى لسهرات رمضان، إلى جانب الحضور الكبير لأبرز الإنتاجات السينمائية العالمية، وتعاقدت من جهة أخرى مع الدكتور كمال عمران لتقديم برنامج ديني "أعلام على الدوام"، يتوقف فيه عند أبرز العلماء في الحضارة العربية الإسلامية، كما تقوم قناة الجنوبية في غياب الإنتاج الدرامي الخاص بإعادة بث حلقات، من منوعات هزلية سابقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر