الرياض - أ.ش.أ
قالت صحيفة "الوطن" السعودية إنه "لاغرابة في أن تحرص الولايات المتحدة على أمن المحتل، وتزيد في أسباب قوة المعتدي، وهو ما تأكد من خلال خبر عادي ومكرر، حين وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول من أمس، على قانون يتيح تقديم 225 مليون دولار لتمويل منظومة القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ التي تطلق على إسرائيل".
وأضافت فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "حق الفلسطينيين في الحياة أهم من "القبة الحديدية"إنه لا غرابة؛ لأن تلك عادة أمريكية معهودة ومكررة، وهي استكمال لدعم سابق، إذ لاتهم أمريكا أرواح مايقرب من 1800 شهيد، ولا يهمها الدمار الذي لحق بغزة، ولا يهمها الحصار الذي يعانيه أهلها، وإنما المهم بالنسبة للأم "أمريكا"، هو أمن ابنتها بالتبني "إسرائيل"، حتى إنها تدفع الغالي، مدعومة بإجماع تام من مجلس النواب الأمريكي، الذي أكرم إسرائيل بهدية ثمينة، قبل التمتع بعطلته الصيفية التي تستمر لمدة خمسة أسابيع قادمة، وكأن هذا المجلس بهذا القرار يريد الاطمئنان، لتصفو الإجازة لأعضائه من شرر صورايخ الفلسطينيين التي قد تكدر الأمزجة.
وتابعت أن "القرار الأمريكي يستدعي لغة ساخرة كلغة الفقرة السابقة؛ لأنه لا توجد لغة نقد موضوعي يمكن أن تحلل مثل هذا القرار سياسيا، أو تبرره إنسانيا، خاصة أنه يأتي متزامنا مع ترهل الموقف الأمريكي ـ إنسانيا وأخلاقيا ـ مما حدث ويحدث في غزة، من تدمير، وقتل عشوائي بالمعنى الحقيقي لـ"العشوائية".
واستطردت "إذا كان هذا القرار نموذجا لتعامل "راعية السلام"، مع القضية، فلا أمل في المجتمع الدولي ومنظماته التي تهيمن عليها أمريكا، وتوجه بوصلتها إلى الوجهات التي تريدها، ويبقى ألامل في نجاح مصر في تثبيت وقف إطلاق النار الذي دعت إليه، مع الاستجابة للشروط الفلسطينية المشروعة، وغير المستحيلة، والمستحقة؛ لأنها كلها حقوق يفترض وجودها في الأصل، وأهمها: إنهاء الحصار على القطاع، وفتح المعابر، وتأمين دخول الأفراد والبضائع، وحرية العمل والصيد في المياه الإقليمية إلى حدود 12 ميلا بحريا، وإنهاء المنطقة العازلة التي تفرضها إسرائيل على غزة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر