لندن ـ سانا
كثرت الدلائل والبراهين على تورط إرهابيين أجانب في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية ففي كل يوم تكشف لنا تقارير استخباراتية واعلامية عن مثل هؤلاء ممن يتفاخرون بإرهابهم وإجرامهم بحق الأبرياء من السوريين وفي هذا السياق كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مغني راب بريطاني شهير انضم إلى ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي قام مؤخرا بعرض صور له وهو يحمل رأسا مقطوعة لاحد الضحايا الأبرياء الذين قضوا على يد الارهابيين المتطرفين في سورية.
وأشارت الصحيفة الى أن التقارير كشفت أن مغني الراب البريطاني عبد الماجد عبد الباري والبالغ من العمر23 عاما ترك منزله في غرب لندن للانضمام إلى التنظيم المذكور ونشر صورة له مؤخرا على شبكة الإنترنت يحمل فيها رأسا مقطوعة وهو يتفاخر بذلك.
وكانت صحيفة استرالية نشرت الأسبوع الماضي صورة مروعة لطفل استرالي وهو يحمل رأس أحد الضحايا الأبرياء الذين قام بقتلهم والده الإرهابي المدعو خالد شروف بدم بارد ليتفاخر بالفظاعات التي ارتكبها في وقت لاحق على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
بدورها قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن آلاف المتسوقين في شوارع العاصمة البريطانية لندن فوجئوا بمنشورات توزع باسم ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” تدعوهم لمغادرة بلادهم والهجرة الى ما يسمى “دولة الخلافة”.
وقالت الصحيفة ان المنشورات التي وزعت باللغة الانكليزية على المتسوقين في شارع إكسفورد ستريت وسط لندن وصفت ما يسمى “دولة الخلافة” بانها “فجر جديد بدا بالفعل” داعية البريطانيين الى الهجرة الى هناك.
وبينت الصحيفة ان الشرطة البريطانية بدأت التحقيق في الواقعة وأنها ما زالت تبحث ما إذا كان توزيع هذه المنشورات التي تروج للتنظيم الإرهابي المذكور يمثل انتهاكا لقانون مكافحة الإرهاب أم لا.
واستمرارا للمخاوف من عودة المواطنين البريطانيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية إلى بلادهم حذر برنارد هوغان هوي رئيس الشرطة البريطانية سكوتلنديارد من أن عودة المئات من المتطرفين البريطانيين الى بلادهم يشكل تهديدا للأمن القومي البريطاني.
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن هوي قوله إن “ما يثير قلقه هو الحفاظ على بريطانيا في مأمن من أعداد كبيرة من الجهاديين الذين يمكن أن يعودوا قريبا إلى بريطانيا”.
وتتزايد المخاوف الدولية من انضمام المزيد من المواطنين الغربيين والأجانب إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وعودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم لممارسة إرهابهم وجرائمهم فيها بعد الدعم الذى قدمه الغرب إعلاميا وسياسيا وعسكريا لهذه التنظيمات متجاهلا الخطر الدولي الذي يشكله إرهابهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر