دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى
آخر تحديث GMT 11:38:15
المغرب اليوم -

دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى

الصحافي سليمان الريسوني
الرباط- المغرب اليوم

وضع صحي صعب يعيشه الصحافي سليمان الريسوني، بلغ حد الإغماء نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما نقله دفاعه، في بيان له

ونقل بيان لهيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، الذي يقضي حكما بخمس سنوات نافذة بسجن “عكاشة” في الدار البيضاء، بتهمة الاحتجاز والاغتصاب، قول الريسوني: “يوم الجمعة حوالي الساعة الـ4:30 صباحا أغمي علي وأنا بباب حمَّام الزنزانة، فارتطم رأسي بالأرض وساقي الأيسر بمدخل باب الحمام؛ ما نتج عنه جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر. لولا زملاء الزنزانة الذين عملوا على حملي لسريري، وقاموا بإسعافي بطرق تقليدية، لكان وضعي الهلاك المحقق”.

وزاد الريسوني، على لسان دفاعه: “حوالي الساعة العاشرة صباحا، أفقت من الغيبوبة غارقا في العرق، الذي بلل وبشكل أدهش طبيبة السجن والطبيب الرئيسي والممرض بالكمية التي طالت السرير والوسادة والغطاء، فضلا عن ملابسي التي تتقاطر عرقا. طلبت من مسؤول الحي إمدادي بسخَّان الماء كما اعتدت أن أستعمله، للاغتسال وتغيير ملابسي المتعرقة، فرفض، فقمت إلى حمام الزنزانة بمساعدة زميلين، ساعداني أيضا على الاغتسال بالماء البارد”.

وتابع سليمان: “لكن وضعي بعد هذا سيعرف تدهورا كبيرا، بحيث أصبت بقشعريرة باردة سرعان ما تحولت إلى حمى تدريجية وخطيرة، لم تنزل على 39.5 درجات استمرت إلى صباح يوم الاثنين، صاحبها ألم فظيع في الرأس. وقد علق على هذه الوضعية الطبيب الرئيسي للسجن، بأنها “وضعية وصلت إلى الحافة”. وحسب تعبيره، فإن “السبب الرئيسي لها هو اغتسالي بالماء البارد وأنا في هذا الوضع الصحي، أجبته على أنني استعملت الماء البارد؛ لأن المسؤول عن الجناح تركني من العاشرة صباحا إلى حدود الواحدة، وأنا أنتظر الماء وغارق في العرق البارد ورد علي بالرفض”.

وحسب الصحافي المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، فإن أحد مسؤولي إدارة السجن كان يختلي “بأحد النزلاء المختل عقليا، بطرح سؤال عليه: “واش الريسوني كياكل ولا لا؟ (هل يأكل الريسوني أم لا؟) والمبكي هو أن هذا النزيل يشرع وهو نائم في الصراخ قائلا: “وا سي (ع) واالله الريسوني ما كياكل وا عمرني شفتو كياكل، غير الدراري عاونوه منين غيّب (عندما أغمي عليه…)”.

في هذا السياق، قال لحسن دادسي، دفاع الصحافي سليمان الريسوني، إنه قد أخبرهم بإغمائه، وبأن من ساعدوه هم المسجونون الآخرون، و”الطبيب يؤكد، منذ مدة، أن وضعه الصحي يستدعي نقله عاجلا إلى المستشفى، لتوفير بيئة صحية؛ وهو ما سبق أن قالته لنا أيضا النيابة العامة في جواب لها على طلب لنا. لكن طلب نقله لم يتحقق إلى حد الساعة، ويقولون إنه لم يرد، لكن كيف لم يرد؟ وضعه الصحي يستدعي نقله إلى المستشفى ليواكب عملية رفع الإضراب إذا كان لها محل، فالإنسان المضرب لأكثر من 100 يوم، لا يستطيع الأكل حتى إذا أراد، ويحتاج مرحلة انتقالية، ليتعود جسمه”.

واستحضر دادسي، في تصريحه وجود “حالة مماثلة” في أكادير وصل إضرابها عن الطعام إلى تسعين يوما، وحولت إلى المستشفى، ولا تزال فيه المرأة المضربة عن الطعام منذ 20 يوما؛ ليذكر بعد ذلك: “نطلب شيئا واقعيا وممكنا، وهذه السيدة يزورها دفاعها وتزورها عائلتها، في انتظار تحسن وضعها الصحي لإرجاعها إلى السجن، وملفها يتأخر”.

وحول الوضع الصحي لسليمان الريسوني، قال دفاعه بعدما التقى به: “قلناها بصدق، ونقولها بصدق أمام الأشهاد، والذي يدعي العكس فليثبته، وضعه الصحي بمجرد الرؤية، ونحن لسنا أطباء؛ لكن بمجرد الرؤية بالعين تغير كثيرا جدا عن وضعه فيما قبل، وأصيب بهزال وضعف كبيرين، وعظامه بادية، وهو مصاب بحالة إرهاق كبيرة، ويتكلم ويكتب بصعوبة”.

وأضاف الدفاع في تصريحه: “لكن مع الأسف، أمام بلاغات جهات أخرى تقول إن هذا غير صحيح، فليخرجوا صورته، كما أخرجوا شريطا غير مؤرخ، يعود تاريخه الفعلي إلى شهر ونصف الشهر عندما جاءت الشرطة لتستمع له في قضية القدوم إلى المحكمة”.

ثم أجمل دادسي القول: “هذه شهادة أتحمل فيها كامل مسؤوليتي الأخلاقية والقانونية والشرعية، مظهر سليمان الريسوني يوحي بضعف كبير، ويكفي أن الرجل عنده عكاز، ويأتي متكئا على الحائط، ويخطو بصعوبة. هذا كلامنا، من يقول العكس فليثبته بصورة له، ولنقارن صورته الحالية بصورته السابقة”.

واتصلت  بمصادر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي أفادت بأنها، إلى حد الساعة، لن تقدم توضيحات حول مضامين منشور هيئة دفاع سليمان الريسوني، وما ورد فيه من معطيات.

وفي أحد بلاغاتها السابقة، قالت المندوبية إن الريسوني “سبق له أن رفض الخروج لرؤية زوجته ومحاميه، مشترطا الحصول على كرسي متحرك؛ بينما كان يتحرك بين مرافق وطوابق المؤسسة بشكل عادي”، وزادت: “عندما تيقن المعني بالأمر من فشل حيلته صار يذهب للقاء محاميه مشيا على قدميه”.

كما ذكرت المؤسسة السجنية: “من غير المنطقي ومن المستحيل أن يمشي على رجليه بعد 117 يوما من إضرابه المزعوم عن الطعام، و(…) إذا كان يرفض باستمرار نقله إلى المستشفى الخارجي وأخذ قياساته الحيوية؛ فلأنه يعرف أنه لا يخوض في الواقع أي إضراب فعلي عن الطعام، وأنه يتناول باستمرار مواد مغذية كما سبق للمندوبية العامة (لإدارة السجون وإعادة الإدماج) أن أخبرت الرأي العام”.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد وصفت إضراب الريسوني عن الطعام بكونه أقرب إلى “الحمية الغذائية”؛ وهو الوصف الذي علق عليه عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريح سابق ، بالقول إن “تصريحات المندوبية لا يمكن أن تندرج إلا في خانة التمويه؛ فالرجل معتقل وفي إضراب عن الطعام، وليس في عطلة بالمالديف”.


قد يهمك ايضًا:

هيئة دفاع الريسوني محاكمة سليمان "باطلة"

 

هذا ما قضت به استئنافية البيضاء في حق الصحافي سليمان الريسوني

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib