الرياض - المغرب اليوم
اهتمت صحف السعودية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بتطورات الأحداث بالمنطقة وخاصة الأزمة اليمنية في ضوء مشاورات الكويت وإحرازها تقدما نسبيا رغم تعنت الجانب الحوثي وخروقاته للهدنة المعلنة في اليمن.
فمن جانبها، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية - في طبعتها السعودية - أن مشاورات السلام اليمنيةـ اليمنية الجارية في الكويت حققت تقدما نسبيا على طريق معالجة قضية المعتقلين والمختطفين٬ في الوقت الذي أخفقت في التوصل إلى أي نتائج على صعيد الملفين السياسي والأمني.
ونقلت عن مصادر مطلعة تصريحها باستمرار تعنت وفد المتمردين في التعاطي مع الملفين السياسي والأمني٬ خصوصا قضايا استعادة الدولة وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط والانسحاب من المدن والمؤسسات٬ وفقا لبنود القرار 2216، كما كشفت المصادر عن استعانة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بوسطاء عمانيين لممارسة ضغط على وفد المتمردين لتنفيذ القرار والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في مشاورات الكويت.
بدورها، نقلت "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة تصريحها للصحيفة بأن ممثلي الوفدين في اللجنة الخاصة بالأسرى والمعتقلين اتفقوا على مبادئ عامة تقضي بإطلاق كافة المعتقلين اليمنيين ممن قيدت حرياتهم، والعمل في شكل سريع على وضع خطة تنفيذية لإطلاق سراح نصفهم خلال 20 يوما من بدء تاريخ الاتفاق.
وذكرت الصحيفة أن مسلحي الحوثيين وقوات صالح جددوا - أمس - رفض فك الحصار عن مدينة تعز، وواصلوا تشديد الخناق على المدينة من الجهتين الشرقية والغربية في ظل نقص في إمدادات الغذاء والدواء وقصف مدفعي وصاورخي على الأحياء السكنية.
وقالت مصادر الجيش والمقاومة إن ميليشيا الحوثيين استهدفت بالقصف مناطق الزنوج ومعسكر الدفاع الجوي شمال تعز، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط اللواء 35 مدرع غرب المدينة أفشلت خلالها قوات الجيش والمقاومة تقدم الحوثيين لاستعادة معسكر اللواء.
وبعنوان "الشرعية اليمنية والمفاوضات المتعثرة"، قالت صحيفة "الشرق" - في افتتاحيتها - إنه على الرغم من المحاولات المستمرة للملمة الجراح اليمنية، وإيقاف الحرب من خلال المحادثات والمشاورات التي تتم في الكويت بين وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين، إلا أن هناك بعض الموجودين على ساحة المعركة مازالوا يحاولون خرق الهدنة المتفق عليها، وهذا ما يدل على أن هناك رفضا لدى بعض المتمردين للدخول في نقاش "استعادة الدولة" لسيطرتها على المناطق التي يحتلها بعض الحوثيين، وهذا دليل على وجود أيد خارجية عابثة تحاول عرقلة الحوار واستمرار النزاع لفرض عدم الاستقرار في المنطقة.
وبعنوان "السعودية..ودعم التهدئة" قالت صحيفة "عكاظ" - في افتتاحيتها - :"إن يوما بعد يوم تؤكد السعودية بمواقفها العملية سعيها الحثيث لتحقيق السلام والأمن في اليمن، ويعكس الدعم المالي الذي أعلن عنه أمس الأول للجان التهدئة والتنسيق لتثبيت وقف إطلاق النار في المحافظات اليمنية، حرص الرياض على التهدئة من أجل إنجاح مشاورات الكويت لحقن الدماء وإعادة السلام لليمن".
من جهة أخرى وحول الوضع في سوريا والعراق، قالت صحيفة "الرياض" - في افتتاحيتها بعنوان "استحثاث العروبة" - إن (العراق وسوريا) يعدا جغرافيا البوابة الشمالية للعالم العربي، وتاريخيا هي محضن الحضارات التاريخية قبل الإسلام، وكانت أول الفتوحات الإسلامية موجهة إلى هذين البلدين، اللذين قد وقعا تاريخيا في فخ التجاذبات غير العربية بين كل من إيران من جهة، وتركيا من جهة أخرى، ومازلنا إلى يومنا هذا نشهد فصلا آخر من هذه التجاذبات التي لم تستقر حتى الآن في لحظة يمر بها البلدان بمنعطف مفصلي ووجودي قد يغيرهما إلى الأبد.
وأضافت الصحيفة :"أمام ذلك فإننا معنيون باستحثاث العروبة في تلك المناطق ، لأنها المستهدفة في المقام الأول، على أن يتم دون شوفينية متهورة مع استمرارية الحفاظ على التعددية التي كانت محل عناية في كل الدول العربية، وخصوصا في الشام والعراق، ذاك التنوع هو الذي أسهم في إثرائهما بشكل واضح، بل وألغى كل الفروقات بين أبناء الشعوب العربية لولا دخول الشعوبيين بيننا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر