الرياض - واس
اهتمت صحف السعودية بتطورات الأوضاع في المنطقة ، فتناولت صحيفة "الرياض " في افتتاحيتها الوضع في الأراضي المحتلة وقالت تحت عنوان "العجز الدولي تجاه التطرف الإسرائيلي" أن السياسية التي يتبناها الليكود شجعت على رفع وتيرة التطرف بين اليهود وأعطت تصرفات حكومة الاحتلال العدوانية فيما يخص توسعة المستوطنات وهدم المنازل واقتحام باحة المسجد الأقصى من قبل مسؤولين إسرائيليين أو غيرهم، في إشارة واضحة شجعت المتطرفين اليهود لمواصلة أعمالهم الإجرامية بكل جرأة وتوحش بلغ حد إحراق الفلسطينيين في منازلهم .
وأضافت إن الحديث عن رد فعل فلسطيني أو عربي أو أوروبي فعال اليوم تجاه هذه الممارسات سيصطدم بخيبة الأمل التي تسوم الفاعل الدولي المؤثر في هذا الملف ، ونقصد به الإدارة الأميركية، التي تبدو عاجزة عن فرض أي مبادرة لإيجاد حل لوقف الاستيطان أو لجم التطرف، وإن كان البيت الأبيض قد حاول يائسا فرض بعض الضغوطات على حكومة نتانياهو إلا أنه اليوم يبدو أضعف بل و يخضع للابتزاز ، فخشية واشنطن من رفض الجمهوريين للاتفاق النووي تحت ضغوط اللوبي اليهودي دفع الولايات المتحدة لاسترضاء الليكود وإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة - وهو الجاسوس الذي لم تفلح محاولات الإسرائيليين من قبل لإطلاقه - .
وعن تطورات الأحداث فى اليمن قالت صحيفة "الوطن " تحت عنوان "مؤشرات تحرير صنعاء وتراجع الحوثيين إلى صعدة" أن من يقرأ تطورات الأحداث في اليمن خلال الأيام الماضية يدرك أن تحرير العاصمة صنعاء قد اقترب ، ومثلما وضعت خطة محكمة لتحرير عدن فلن يصعب وضع خطة لتحرير صنعاء يؤخذ فيها اختلاف المعطيات ، غير أن الأكيد أن تحرير صنعاء سوف يضيق الخناق على الحوثيين فلا يبقى لهم مجال سوى التراجع إلى صعدة، ومن ثم تكون نهايتهم هناك .
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية اليمني رياض ياسين حول أن عملية السهم الذهبي لتحرير صنعاء ستبدأ خلال أيام كتنبيه للحوثيين وأعوان الرئيس المخلوع بأنه لا تراجع في إكمال مهمة تحرير اليمن، ولا فائدة يجنونها من الوقوف في وجه المقاومة الشعبية والجيش الوطني مع دعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة لهما، فالنتيجة محسومة، وخسارتهم لا مفر منها.
من جانبها أشارت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها إلى تصريحات وزير خارجية إيران الأخيرة وقالت إنه "لا يكفي أن تصرح إيران من خلال وزير خارجيتها أنها راغبة بالاستقرار والأمن في المنطقة والعالم ، وبفتح صفحة جديدة مع دول الجوار - على حد زعمها- لأن مثل هذه الأقوال يجب أن تقترن بالأفعال، وما تفعله إيران على أرض الواقع على عكس ما تسوقه إعلاميا.. فالقول دون اقترانه بالعمل يصبح فعلا أجوف، وبالتالي فإن طلب الاستقرار وحسن الجوار في الإعلام دون خطوات عملية هو استقرار أجوف لرغبة جوفاء.
من جهتها نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية - في طبعتها السعودية عن مصادر ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ - ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨي ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ هادي وافق ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ صنعاء ، حيث أكد عبد العزيز جباري، مستشار الرئيس اليمني للصحيفة أن هناك تحضيرات عسكرية لتحرير المناطق المتبقية بما فيها العاصمة صنعاء، وتابع «إذا فضلت الميليشيات المصلحة الوطنية العامة بالانسحاب من المناطق، وسلمت أسلحة الدولة فإن الحكومة ترحب بذلك، وإذا التجأت للحل العسكري فإن قوى الجيش الوطني، واللجان الشعبية جاهزة للرد عليهم بالمثل».
وأشار إلى أن هناك تحركا باتجاه العاصمة صنعاء، وهو على نوعين، الأول من داخلها، والثاني منطلق من المحافظات الأخرى من المواطنين كافة، ولفت جباري إلى أنه باقتراب أفراد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، نجد أن المواطنين يخرجون لاستقبال المقاومة ويقومون بإسناد لهم، والوقوف إلى جوار الشرعية حتى آخر مدى.
وذكرت الصحيفة انه رغم بحث المتمردين الحوثيين تسليم العاصمة صنعاء دون قتال، وقرب إطلاق أوامر بالانسحاب منها كشفت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻭﻣﻐﻠﻘﺔ ﺟﺮﺕ أمس الأول ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ «ﺭﻳﻒ صنعاء»، ﻟﺘﺪﺍﺭﺱ مواجهة ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ وقوات الرئيس المخلوع ، و أضافت أن هناك تنسيقا بين شيوخ العشائر وقوات التحالف، للبدء في تحرير العاصمة صنعاء، منوهة أن الكل ينتظر ساعة الصفر ﻻﻧﻄﻼﻕ المقاومة الشعبية ضد الميليشيات وأتباع صالح.
ووفقا للمصادر فإنه في حال عدم تسليم الحوثيين العاصمة طوعا ستقوم المقاومة الشعبية - المدعومة ﺑﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ- بتشكيل ﻧﻮﺍﺓ «ﺣﺮﺏ ﺷﺎﻣﻠﺔ» ﺗﻬﻴﺊ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ صنعاء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ القبائل الموالية للشرعية والتي ستدعم بقوات ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ الوطني بغطاء جوي من طيران التحالف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر