الإعلامية لنا شاهين تكشف صعوبات العمل الصحافي في غزة
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

الإعلامية لنا شاهين تكشف صعوبات العمل الصحافي في غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلامية لنا شاهين تكشف صعوبات العمل الصحافي في غزة

الإعلامية الفلسطينية لنا شاهين
غزة ـ محمد حبيب

أكدت مراسلة قناة "الميادين" في غزة، الإعلامية الفلسطينية لنا شاهين، أنَّ مشاهد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة  أعطت الصحافي الفلسطيني قوة وإصرارًا على مواصلة تأدية رسالته الإعلامية في نقل معاناة المواطنين تحت ضربات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت شاهين في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"، أنَّه لا يمكن لأحد أن يطلب من الصحافي الفلسطيني أن يكون حياديًا في تغطية العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، مشدَّدة على أنَّها" فلسطينية قبل أن تكون إعلامية والصورة هي التي كانت تنقل وتعبر عن فظاعة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وأبرزت خطورة الأوضاع التي تعرضت لها خلال الحرب الأخيرة، موضحة أنَّه تم إلقاء قذيفتين على السيارة التي كانت تستقلها خلال توجهها لتغطية الأحداث في بلدة خزاعة التي تعرضت لمجازر بشعة من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت إلى أنَّ آخر أيام العدوان كانت صعبة للغاية بسبب مشاهد الدماء والأشلاء التي كانت تراها في كل لحظة، مستدركةً أنه في المقابل "كان هناك صبر وصمود من قبل المواطنين الغزيين ما يعطي دفعة قوية لنا كصحافيين في نقل الأخبار وتأدية رسالتنا".

ولفتت شاهين إلى أنَّها خريجة لغة انجليزية من جامعة دمشق وبدأت العمل في المجال الإعلامي عام 1997، في تلفزيون فلسطين الرسمي، فعملت في مجال التحرير ثم تدرجت مع تلفزيون فلسطين حتى وصلت لمنصب مدير دائرة الأخبار باللغة الانجليزية، مشيرة إلى أنَّها عملت أيضًا مع التلفزيون الأردني وتلفزيون دبي، فضلًا عن عملها مراسلة لقناة النيل الإخبارية المصرية لمدة 5 أعوام، إلى أن تقلّدت منصب مدير لمكتب قناة الميادين في غزة.

وأضافت بشأن عمل المرأة في المجال الإعلامي، "إنَّ عمل الإعلامية والصحافية مختلف عن عمل الصحافي لما تحمله من خصوصية"، موضحةً أنها على صعيديها الشخصي لم تمضِ أي عيدٍ مع أولادها بشكل كامل، مشيرةً الى أنَّ نظرة المجتمع للإعلامية قبل العدوان الإسرائيلي على غزة اختلفت عن نظرته لما بعده، باعتبار أنَّ قطاع غزة مجتمع محافظ.

وتابعت "بالرغم من ذلك يوجد قبول من المواطن لعمل الصحافية والإعلامية، وسابقًا عندما كنت أنزل إلى الميدان وأنا غير محجبة لم يكن الأمر مقبولًا؛ أما اليوم فالأمر يختلف، إذ أنَّ الشيخ والطفل والمرأة يحترموننا ويحترمون عملنا ويقدرون دورنا في إيصال رسالة شعبنا إلى العالم".

وبيّنت أنها اضطرت خلال فترة الحرب للنوم خارج البيت، ما شكل عبئًا كبيرًا عليها كإعلامية، خصوصًا عندما تضطر للعمل في منتصف الليل، مستدركةً أنَّ نظرة المجتمع المحلي انحرفت بشكل ايجابي تجاه هذا الأمر.

وأعربت شاهين عن رضاها بالأداء المهني الذي تقدمه، معترفة بأنَّها على مدى 18 عامًا من العمل في المجال الإعلامي أخطأت كثيرًا وأصابت كثيرًا، مشيرة إلى أنَّ المهمة الملقاة على عاتقها صعبة جدًا في ظل اعتمادها مبدأ الحيادية والشفافية.

ونوَّهت إلى أنها شاركت في الكثير من المهرجانات الدولية من خلال عملها في المجال الوثائقي، مؤكدة أنَّها تدربت في هذا المجال من خلال مؤسسة سويدية تعني بتدريب الصحافيين على مستوى العالم وأعطت تلفزيون فلسطين مساحة كبيرة على مدار 3 أعوام، وحازت جوائز كثيرة.

وقالت شاهين حول تجربة الحرب، إنَّها حتى اللحظة تغطي ما بعد العدوان، وقبل أيام طلب منها عمل مقابلة مع طفل يتيم فقد أسرته خلال الحرب؛ مبينّة أنَّها رفضت ذلك حتى لا تنكأ جراحه، مشيرة إلى تجاربها المريرة مع الأمهات الثكلى  اللواتي كانت لا تتمالك نفسها عندما تجري معهن المقابلات.

وشدَّدت على أنَّ منظر الدمار الهائل في الشجاعية وبيت حانون لا يغيب عن خاطرها، معربة عن حزنها الشديد في كل قصة إنسانية تعاملت معها في حي الشجاعية الذي قالت إنَّ الاحتلال محاه من الخارطة وأدخله التاريخ من خلال حجم الكارثة التي حلت بهذا الحي.

وأوضحت أنَّه على صعيدها الشخصي، في كثير من الأحيان غاب أولادها عن بالها بسبب ضغط العمل، منوّهة إلى أنَّها في حال القصف على الحي الذي تسكن فيه كانت تشعر بخوف ورعب كبير من أن يكون أطفالها قد أصابهم أي مكروه.

وأشارت شاهين إلى أنَّه لا يوجد مراسل حرب في غزة كما في كثير من دول العالم، موضحة أنَّ الصحافيين لم يتلقوا تدريبات تتعلق بالسلامة المهنية، وأنَّ هذا خللاً كبيرًا تتحمله المؤسسات المعنية ونقابة الصحافيين.

ووجهت شاهين رسالة إلى الإعلاميات بأن يمارسن التدريب بشكل كبير، كما توجهت الى أهاليهن وأزواجهن لتقديم الدعم لهن، موضحةً أنها تعشق المراسلة الميدانية على الرغم من تلقيها عروضًا بأن تكون مذيعة متمنيةً من الله أن يعطيها القوة لمواصلة هذا العمل بالرغم من أنه متعب وشاق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامية لنا شاهين تكشف صعوبات العمل الصحافي في غزة الإعلامية لنا شاهين تكشف صعوبات العمل الصحافي في غزة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib