الرباط - عمار شيخي
احتج صحافيون وصحافيات مغاربة الأحد، على ما اعتبروه إقصاء للصحافيين والصحافيات من لقاء صحافي، احتضنه منزل عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، في حي الليمون في الرباط، واستُدعي له ممثلون سبعة منابر إعلامية فقط، وتكلف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بالاتصال بالصحافيين والصحافيات، الذي وقع عليهم الاختيار لحضور اللقاء الصحافي، فيما تحدث آخرون عن "الإقصاء" و"الانتقائية" وعن "شراء ود الصحافة المسقلة"، و"تهريب لقاء صحافي".
وتحدثت جريدة "لكم" التي يديرها الصحافي المغربي علي أنوزلا، عن "انتقاء الصحافيين لحضور اللقاء"، وأوضحت الجريدة، أنه "تم اقتراح تنظيم لقاء بنكيران بمجموعة من الصحافيين، من طرف صحافي يشتغل بموقع محسوب على جهات في السلطة"، مضيفة أن "ابن كيران كلف وزيره في الاتصال، مصطفى الخلفي، لاقتراح أسماء الصحافيين، الذين حضروا اللقاء، لكن الوزير اختار فقط مجموعة من المنابر الإعلامية، فيما أقصى غالبية المنابر الإعلامية من حضور اللقاء"، وقالت "لكم"، إن "المثير في هذا اللقاء، حضور بعض أصدقاء الوزير، الذين لا يشتغلون في أية مؤسسة إعلامية".
وكتب محمد اليوبي، الصحافي في جريدة "الأخبار" اليومية مستهزئًا، "الصحافيون المحظوظون الذين استدعاهم الوزير الخلفي، أكلوا حقهم من الغريبة وكعب غزال"، بينما علق جمال الدين بن العربي، الصحافي في وكالة المغرب العربي للأنباء، "التهريب أنواع ومن ضمنها، تهريب التصريحات الصحافية".
أما الصحافي عبد الصماد بن عباد، مراسل "عربي 21" في المغرب، فوجه انتقادات شديدة لوزير الاتصال مصطفى الخلفي، وكتب، "عندما يختار وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، "الصحافي" و"رئيس التحرير" و"مدير النشر"، عددًا "محدودًا" من المنابر الإعلامية، ويجمعهم برئيس الحكومة، ليطلعهم على موقف الحكومة من تطورات قضية "الأساتذة المتدربين" بطريقة أقرب إلى "التهريب" منها إلى لقاء صحافي، يضيف بنعباد، "الخلفي وحزبه يشتكيان من "الإقصاء" ويمارسان "الإقصاء" في الوقت نفسه، للأسف لقد كان الخلفي الصحافي أحسن بكثير من الخلفي الوزير".
وجاءت الانتقادات من مدير نشر جريدة "التجديد"، جواد شفدي، التي تنشرها حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، وأوضح شفدي، "الحق في المعلومة لا يمارس بهذه الطريقة، لتبليغ الصحافة بالمستجدات"، يضيف شفدي في تدوينة له بصفحته الشخصية في الفيسبوك، "يجب تنظيم ندوة صحافية، وتستدعى لها كل المنابر الوطنية، وإعداد لقاء صحافي مصغر مع رئيس الحكومة لا ينبغي التعامل معه بمنطق الانتقاء".
وكتبت الصحافية سناء القويطي أيضا، "يشترون ود الصحافة "المستقلة" بمثل هذه الاستدعاءات.. ولن ترضى عنك الصحافة "المستقلة" مهما فعلت"، وقال صحافي آخر، مؤسس "التجديد"، ابن كيران، ومدير سابق لها، مصطفى الخلفي، يمارسان الإقصاء مرة أخرى على الجريدة.. بأي منطق تشتغلان؟ وبأي معيار تستدعيان 7 منابر إعلامية وتمارسون الإقصاء في حق الباقي".
وكتب الإعلامي حسن حمورو، "خطأ جديد يبصم عليه وزير الاتصال الذي كان صحافي، بعد استدعائه عدد محدود من الصحافيين إلى لقاء "سري" مع رئيس الحكومة ببيته، لاطلاعهم على مستجدات قضية باتت قضية رأي عام"، وهذا الاسلوب في التواصل مع الصحافة من الاسباب التي تخلق سوء فهم بين العدالة والتنمية والصحافة، تترتب عنه خصومات ومواقف من الجانبين، يدفع ثمنها المواطن المتتبع للشأن العام عبر وسائل الإعلام"، وختم حمورو بالقول، "دابا سي الخلفي يقول لكم ايها الصحافيون المقصيون..انتم ومنابركم "لا تساوون عندنا بصلة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر