رحيل صانعة الجرأة في البرامج الحوارية الإعلامية المغربية مليكة ملاك
آخر تحديث GMT 10:16:35
المغرب اليوم -

رحيل صانعة الجرأة في البرامج الحوارية الإعلامية المغربية مليكة ملاك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل صانعة الجرأة في البرامج الحوارية الإعلامية المغربية مليكة ملاك

الإعلامية المغربية الراحلة مليكة ملاك
الدار البيضاء / المغرب اليوم

مرّت ثلاثة أيام على رحيل أيقونة الصحافة المغربية ، وسيدة الحوارات الشيقة، مليكة ملاك, التي رحلت إلى دار البقاء، حيث مرقها الأبدي, إثر خطأ طبي أدى إلى تدهور حالتها الصحية ورافقها الألم مع معاناة شديدة مع المرض.

و تعتبر, مليكة ملاك, إعلامية وباحثة في السياسة، تخرجت من “جامعة كيبيك” في العلوم السياسية، وإجتهدت لتكون من ألمع الصحافيات, ومقدمي البرامج الحوارية في المغرب، ،ولازالت تجربتها المهنية في "القناة الثانية" إلى الآن حاضرة بقوة في ذاكرة المهتمين والمتتبعين.

 وحققت عبر مراحل حياتها, وتحديدًا, خلال التسعينيات, من خلال جرأتها في برنامجها " في الواجهة " و " وجه وحدث" نسبة كبيرة من المشاهدة على القناة الثانية, إثر إستضافتها, أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية, ومثقفين بارزين, وتعتبر تجربتها التي امتدت عبر عشر سنوات, والتي قدمت خلالها برامج سياسية ناجحة، تعاطت مع قضايا ساهمت في التحول السياسي المغربي

وبالرغم من النجاح المهني الذي حققته الراحلة ، إلّا أنها عاشت محنة مادية وصراعًا صحيًا مع مرضها العضال، وعاشت حيدةً داخل مكان إقامتها في حي أكدال في العاصمة المغربية الرباط, حيث تعتبر من الوجوه الإعلامية التي  لا تطأ رأسها لأحد أو تستعطف أو تبحث عن المال ، "كانت إمرأة من الزمن الجميل".

 مرت بتجربة رائدة في حياتها, وأثبتت خلالها أنها من أكثر الصحافيين نجاحاً وبريقاً في القناة الثانية، طيلة فترة تقديمها لبرنامج حواري ناجح، حاورت خلاله كبار الساسة المغاربة, وبالرغم من معاناتها الصحية خلال السنوات الماضية، إلّا أنها ام تستفد من التغطية الصحية كونها كانت تعمل مع قناة "دوزيم" كمتعاونة حُرة.
 
وتدهورت في السنوات الأخيرة, حالة الراحلة مليكة ملاك الصحية بشكل كبير ؛وخصوصًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من مرضها, الأمر الذي أثار موجة من التضامن الواسع معها، من أسرتها الصغيرة والكبيرة، وأيضًا من إعلاميين وسياسيين مغاربة، وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي؛ قبل أن يتدخل العاهل المغربي، محمد السادس، ليتحمل بشكل شخصي تكاليف علاجها.

تدهور صحتها كان سببه  فضيحة طبية ، حيث إكتشف أطباء المستشفى العسكري في الرباط خلال الفحوصات الأولية وجود أجسام غريبة داخل جسمها ، ليخضعوها على الفور إلى عملية جراحية حيث عثروا على كمادات وقطن متعفنين غفل عنهم أطباء أجروا عملية جراحية لها في وقت سابق, وبحسب عائلتها, سبق و أن خضعت من قبل إلى عملية جراحية في مصحة خاصة، ويبدو أن المشرفين عليها تركوا تلك الكمادات في أحشائها مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.
 
وكتب مليكة قبل أن ترحل: "علاقتي مع عائلتي أعتبرها من أحسن علاقاتي العامة, أنا أجد في أفراد عائلتي (6 أخوات وأخ) الصديق، والحب والحنان والسند, وأجد فيهم المساعد على جميع المستويات, أما زوجي (قبل أن يرحل إلى دار البقاء) فهو سندي، وصديقي ورفيق دربي فهو يعرف عني كل شيء, يعرف مليكة ملاك في أوقاتها المرحة وفي مراحل قلقها, أما زينة، فهي مستقبلي وحاضري، لا أتصور دنياي بدونها فهي كل شيء, علاقتي بها علاقة أمومة وصداقة أيضا، فهي لا تخفي عني أي شيء، بالمقابل أحترم حياتها الشخصية التي لها حدودها، ولا أوجهها توجيها خارج حدود هذا حلال هذا حرام، وزينة تتميز بشخصية جميلة، وذكية لها قدرة خارقة على إخفاء ذكائها ولها شخصية محتشمة كذلك, فهي جمعت بين خصال والدها ووالدتها".

 وبدورها, قالت، صديقة الراحلة ملاك، ومديرة قناة الرابعة الفضائية، مارية لطيفي: "إن الراحلة كانت متمسكة بحب الحياة، وبإيمانها القوي طيلة محنتها، لكن لله ما أخذ وله ما أعطى"، مضيفة: "يشهد لها التاريخ بحسن الخلق، وبحبها لعائلتها الصغيرة والكبيرة، ونظرتها الإيجابية للحياة ووفاتها اليوم خسارة كبيرة للجسم الإعلامي في المغرب.

يذكر أم مليكة ملاك تعتبر من أعمدة الإعلام المغربي وكانت تتمتع بحضور قوي في برامجها التلفزيونية السياسية والحوارية, ولها تأثير خاص في الرأي العام المغربي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل صانعة الجرأة في البرامج الحوارية الإعلامية المغربية مليكة ملاك رحيل صانعة الجرأة في البرامج الحوارية الإعلامية المغربية مليكة ملاك



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط - المغرب اليوم

GMT 06:47 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
المغرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:55 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
المغرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib