القاهرة ـ سعيد البحيري
أثارت تصريحات الإعلامي يوسف الحسيني، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب المصري، موجة غضب واسعة بين جمهوره ومتابعيه خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما أعلن رفضه تحفيظ القرآن لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المدارس من أجل حماية اللغة العربية.
وجاء تعليق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على تصريحات يوسف الحسيني المثيرة للجدل، من خلال منشور عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيسبوك" كالآتي: "الاهتمام بالنشء وتربيتهم على فهم القرآن الكريم فهمًا صحيحًا ركيزة من ركائز استقرار المجتمع، وتنشئة أطفالنا على فهم كتاب الله، وحفظه، وتعلمه، وتدبر معانيه خيرُ مُعين على حسن تربيتهم، وحفظ فطرتهم، ونقاء إنسانيتهم، وفهم دينهم فهمًا وسطيًّا مستنيرًا".
وأضاف: "القرآن الكريم هو المَعين الصافي للغتنا العربية، وقواعدها وألفاظها، وبدائعها ومُحسّناتها، فدارس القرآن الكريم ينهل من علومه ومعارفه، ويُعمل عقله وفكره، ويصقل مهاراته وملكاته بكلام وبيان لا يشبهه شيءٌ من كلام البشر".
وأكد الأزهر أن تصريحات يوسف الحسيني بمثابة دعوة صريحة إلى إبعادهم عن دينهم، حيث قال: "الدعوة إلى إبعاد النشء عن القرآن الكريم وتعاليمه الراقية السَّمحة دعوة صريحة إلى إبعادهم عن دينهم، وقيمهم، وقطعهم عن لغتهم، وثقافتهم، وهويتهم، كما أنها تفتح الباب للأفكار والتفسيرات الهدّامة"، مضيفًا: "نصوص القرآن الكريم الراقية هي أول النصوص التي قررت مبادئ الحريات، واحترام الأديان، ودعت إلى الإخاء والمساواة الإنسانية دون تمييز على أساس دين أو لون أو عرق أو لغة.
واختتم تعليقه قائلاً: "لا شك أن الفهم الصحيح المنضبط لهذه النصوص المقدسة أهم سبل العيش المشترك، وقبول الآخر، وخير داعم لأمن المجتمع واستقراره، وسلامة قيمه وأفكاره".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر