صحافية مغربية تكشف تفاصيل ساعات الرعب على طائرة تركية
آخر تحديث GMT 08:19:43
المغرب اليوم -
بنيامين نتنياهو يوجه رسالة من قمة جبل الشيخ بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها فور سقوط بشار الأسد كتائب القسام تعلن مقتل وجرح 14 جندياً إسرائيلياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقتل جنديين إسرائيليين وأصابة 5 آخرون في انهيار مبنى بعد استهدافه من قبل المقاومة في رفح جنوب قطاع غزة تشيلسي الإنكليزي يُصدر بيان رسمي ينفى تناول لاعبه الدولي الأوكراني ميخايلو مودريك المنشطات العثور على جثة لاعب كرة السلة يانيس تيما منتحرًا بعد انفصاله عن زوجته الاتحاد الإنكليزي يرفض استئناف بينتانكور ويؤكد إيقافه 7 مباريات شركة آبل تتوقف عن بيع هذه الهواتف فى 27 دولة بالاتحاد الأوروبي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و59 شهيداً و107 آلاف و41 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023 الاحتلال الإسرائيلي يُطلق أكثر من 10 قنابل ويزرع براميل متفجرة بجانب مستشفى كمال عدوان
أخر الأخبار

صحافية مغربية تكشف تفاصيل ساعات الرعب على طائرة تركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحافية مغربية تكشف تفاصيل ساعات الرعب على طائرة تركية

طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية
الرباط - المغرب اليوم

كشفت الصحافية المغربية اعتماد سلام التي تعمل في تركيا، تفاصيل جديدة بشأن رحلة الرعب التي عاشتها على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية كانت تؤمن ربطا بين إسطنبول والدار البيضاء، و أجبرت على الهبوط اضطراريا أول أمس الثلاثاء في مطار الهواري بومدين في العاصمة الجزائر، وذلك بعدما تم الإبلاغ عن وجود قنبلة داخل إحدى الحقائب. وفي ما يلي تدوينة  اعتماد سلام على صفحتها الفايسبوكية بخصوص ما وقع.

فتقول: "كتبت وأذعت مرارا خبر اضطرار طائرة للهبوط بسبب إنذار بوجود قنبلة فيها، لكن لم يخطر على بالي يوما أني سأعيش تفاصيل خبر مماثل، لم يخطر على بالي يوما كيف تكون مشاعر المسافرين وهم في الجو ينتظرون بين دقيقة وأخرى أسوأ النهايات التي يمكن أن تحدث، يعيشون ما يمكن أن يكون آخر لحظات حياتهم، يفكرون في أعزائهم على الأرض وكيف سيصمدون بعد المصاب الوشيك، أو ينسون كل شيء ويهبون تلك اللحظات للتضرع إلى الله وطلب لطفه في الحياة الدنيا إن تبقى منها نصيب أو في الآخرة إن حان موعد الانتقال إليها.
 
كانت الرحلة عبر تركيش إير لاينز عادية جدا طوال ثلاث ساعات تقريبا من التحليق. فجأة توقف الفيلم الذي كنت أشاهده عبر الشاشة أمامي وسمعت صوتا أقرب إلى الصراخ منه إلى نداء عادي للمسافرين على متن الرحلة، وقد كانت المضيفة تنادي الأمن والطبيب بشكل مستعجل.. سرى الشك في أوساط المسافرين، من كان منهم متكئا استقام في جلسته ومن كان جالسا بدأ يشرئب بعنقه، وجميعهم يتساءلون: ما الذي يحدث؟! هذا السؤال طرحناه مرارا وتكرارا دون أن يجيبنا أحد ونحن نرى أفرادا من طاقم الطائرة يهرولون نحو مكان قصي في آخر البوينغ تريبل سيفن.

سألت إحدى المضيفات التي امتقع لونها ويداهاترتجفان بينما كانت تمر بجانبي ما الذي يحدث؟ لم ترد وأكملت طريقها إلى الجانب الآخر. سألت أخرى ولم ترد أيضا لكنها عادت إلي بعد ذلك بقليل لتقول: "سيشرح لكم الكابتن كل شيء". وانطفأت الشاشات أمامنا و استمر جرس الإنذار بشكل متقطع مصحوبا بصوت المضيفة الحاد دون أن نتبين شيئا مما تقوله. استشعرنا جميعنا الخوف، شيء غامض وغير عادي يحدث!

مرة أخرى تصرخ المضيفة عبر مكبرات الصوت في الطائرة، صوت امرأة تصرخ في الزاوية الأخيرة من الطائرة وأخرى تقرأ آية الكرسي. أحد الركاب منعته المضيفات من دخول الحمام قال وهو يعود إلى مكانه " إن الأمر يتعلق بفتاة بها صرع أو مرض ما تعاني نوبة طارئة". رغم توجسي الشديد طمأنني قوله بعض الشيء، لذلك لم أستغرب إعلان قائد الطائرة أننا سننزل بعد عشرة دقائق دون أي شرح رغم أنه تبقى على وجهتنا المفترضة قرابة الساعتين، خصوصا وأن طيارين كثر اتخذوا قرارات بالهبوط الاضطراري في مطارات غير المتوجه إليها من أجل أزمة صحية فجائية ألمت بأحد المسافرين وهو تصرف إنساني جدا في نظري.

وفي الأثناء كان جل طاقم الطائرة مرابطا في الوراء قرب الحمام والمطبخ تحديدا. ومازالت أعناق كثير من الناس تشرئب في ذاك الاتجاه تحاول استطلاع ما يحدث، وكان من بينهم من يقول إن تلك المرأة تحمل شيئا ما في يدها وأفراد الطاقم يحكمون قبضتهم عليها! وحطت الطائرة بسلام، وصفق المسافرون تحية للطيار دون أن يتوقف تهامسهم: " كأننا نزلنا في فاس"، بعضهم يقول "لا. نحن على الحدود ربما"، لكن البعض ممن كانوا يجلسون قرب النوافذ كانوا يتحدثون عن أعداد كبيرة من عناصر الأمن والشرطة تطوق المكان..!

والمكان كان "مطار هواري بومدين" في الجزائر العاصمة، هنا حطت الطائرة على بعد عشرات الكيلومترات من المدرج وسط خلاء ممتد، وانتقلت من مكاني رغم مطالبة المضيفة المسافرين بالجلوس وعدم التحرك، وجلست في مقعد فارغ وقريب من النافذة حيث كان يجلس رجل مسن لهجته شامية، بدأت أصور بهاتفي من النافذة الإنزال الأمني وكلاب التفتيش وسيارات الإسعاف والشرطة المتوقفة في الأسفل. سألني نفس الرجل الذي ظن أننا نزلنا في المغرب: لماذا كل هذه الترتيبات الأمنية؟ أجبته يبدو أننا في الجزائر وها هو العلم الجزائري يعلو زي بعض رجال الشرطة.

بعد دقائق قليلة صعد عشرات رجال الشرطة والأمن الوطني الجزائري إلى الطائرة مسرعين، بعضهم يحمل أجهزة تفتيش وبعضهم يمسك كلابا بوليسية. كانوا يمرون عبر جانبي الطائرة متجهين إلى الوراء أيضا، فيما تردد المضيفة عبر المكبر: الرجاء البقاء في أماكنكم وعدم التحرك. حينها فقط تحول الشك إلى يقين، من الواضح أن الأمر أمني بحت ولا علاقة له بنوبة صحية مفاجئة، صعود الشرطة المدججة بالسلاح والآلات والكلاب كان مشهدا مخيفا ومرعبا وإن كان وجود الطائرة على الأرض الآن يبعث بعض الطمأنينة في نفوسنا التي أنهكها الرعب والتوجس.. لكن تأكد الجميع من صحة ما كان يجول في خاطرهم ولم يريدوا من شدة بشاعته حتى الإفصاح عنه!

بعد دقائق، قررت الشرطة إخلاء الطائرة من المسافرين، بدأت بالمسافرين الجالسين في آخر منطقة من الطائرة حيث يحدث ما يحدث وكان جلهم من الأطفال المقدسيين القادمين إلى المغرب من أجل المخيم الصيفي، ثم المسافرين الجالسين في باقي أرجاء ودرجات الطائرة. وطلب منا ترك أمتعتنا حيث هي، فيما كانت الحافلات تنتظرنا تحت. قمت مثل كثيرين بتصوير المشهد وأنا أنزل درج الطائرة إذ كان عشرات أفراد الشرطة وقوات التدخل السريع في الأسفل، لكن شرطيا من بينهم تقدم مني وطلب أن أحذف ما صورته وبقي يراقبني إلى أن حذفت كل الفيديوهات التي صورتها خارج الطائرة.

قطعت الحافلات مسافة طويلة قبل أن تصل إلى بناية المطار، دخلنا إلى قاعة كبيرة قال أحد أفراد الشرطة خلال حديث معه لاحقا إنها غالبا تخصص للمعتمرين والحجاج. وكانوا يأخذون منا جوازات سفرنا قبل دخول القاعة دون أن نفهم شيئا ودون أن يشرحوا لنا ما الذي يحدث!

كان رجال الشرطة يتجولون في القاعة وسط أكثر من 360 مسافرا، ويوزعون استمارات الجمارك لملئها رغم أننا لسنا بحاجة لختم جوازاتنا، ولكن قد يكون إجراء معمولا به في هذا الحالات على الأرجح! و"رزيقة" كانت من بين أفراد الشرطة الجزائرية وحرصت على التواصل مع عدد من المسافرات بلطف كبير، لكن هي الأخرى لم تعط جوابا شافيا بشأن ما يحدث بالضبط. واكتفت بالقول وهي تبتسم: "معلش. راكم ضيوفنا". وقد حرص الإخوة في الجزائر على توفير المياه المعدنية والعصائر والسندويشات لضيوفهم غير المنتظرين، خصوصا بعدما تبين أننا سنبقى في ضيافتهم لبضع ساعات، كما تم إسعاف مسافرة في الثمانين من العمر تقريبا تعبت قليلا.

لكني كنت أبحث عن شيء آخر!

إنترنت أو خط هاتفي دولي لأطمئن عائلتي التي حتما علمت بما يحدث، ولم أرد التفكير نهائيا في تداعيات ذلك. كان هذا حال جل المسافرين لكن ما من وسيلة.. ومن سوء الحظ أنه حتى عندما شاهدت مسافرة من إحدى دول جنوب الصحراء تتحدث هاتفيا واستأذنتها كي أتصل من هاتفها تعذر إرسال المكالمة! ومرة أخرى سألت شرطيا آخر عن ما يحدث فاكتفى بالقول إنها عملية تفتيش عادية. وكان الركاب هم فقط من يتحدثون عن أن مسافرة مغربية هي سبب هذا التوقف الطارىء في الجزائر.

المرأة التي كانت تجلس بجانبها قالت لي إنها بدت عادية جدا عندما صعدت إلى الطائرة. وقد تحدثت معها وأخبرتها أنها قادمة من الأردن وأن عائلتها من الدار البيضاء. وبعد إقلاع الطائرة بقليل كانت الفتاة العشرينية حسب من رأوها تتردد كثيرا على الحمام وآخر مرة بقيت فيه لأكثر من نصف ساعة حتى أن نفس المرأة أرسلت شابا كان يجلس بجوارها أيضا ليطرق باب الحمام من أجل الاطمئنان عليها..

اختلفت الروايات بين من قال إنها كانت تدخن هناك وبين من قال إنها كانت مخمورة واحتست جرعات إضافية على متن الطائرة. فتاة أخرى كانت تجلس قرب الحمام قالت إنها كانت تحمل شيئا في يدها وهددت برميه، فيما قال البعض الآخر إنها كانت تتحدث عن السحر! وأخيرا وبعد طول انتظار لطفته الأناشيد التي صدح بها أطفال القدس، قال أحد أفراد الشرطة: صافي راكم تروحو بأمان إن شاء الله. ثم بدأوا ينادون كل مسافر باسمه، يسلمونه جواز سفره ثم يلتحق بالحافلة التي ستوصله إلى الطائرة بعدما أصبحت هذه الأخيرة في المدرج القريب متوقفة إلى جوار باقي الطائرات في المطار.

في الواحدة والنصف زوالا تقريبا نزلت الطائرة في مطار هواري بومدين وفي الرابعة والنصف مساء أقلعت مجددا بعد عملية تفتيش دقيقة شملت حتى الأمتعة المشحونة. كانت المضيفة التي يبدو أنها جددت ماكياجها للتو تقف في الباب مبتسمة وترحب بالركاب مرددة: Everything is ok أما قائد الطائرة فاكتفى وهو يرحب بالمسافرين مجددا عبر مكبر الصوت بالاعتذار عما حدث دون أن يشرحه أو يبين أسبابه! البقية تعرفونها وهي أن الإعلام الجزائري وغيره تحدث عن إنذار كاذب بوجود قنبلة على متن الطائرة لكن الشرطة لم تعثر على شيء والحمد لله. وهكذا تمت ولادة جماعية جديدة لمئات الأشخاص الذين جمعتهم هذه الرحلة ولحظات رعب على متنها لا ولن تنسى!

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية مغربية تكشف تفاصيل ساعات الرعب على طائرة تركية صحافية مغربية تكشف تفاصيل ساعات الرعب على طائرة تركية



نادين نجيم بفستان أسود مزين بالكاب البنفسجي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
المغرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي

GMT 11:29 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أغادير تتأهب لتأمين احتفالات رأس السنة

GMT 17:19 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوريتش سيتي يفقد جهود جودفري 6 أسابيع بسبب الإصابة

GMT 19:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الإسبانية تصادر أقنعة ميسي عقب الكلاسيكو

GMT 11:09 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماني ينافس ماديسون على جائزة لاعب الشهر في البريميرليج

GMT 00:03 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم المغربي "آدم" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib