رام الله - وفا
قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، اليوم الثلاثاء، إن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال النصف الأول من العام 2016 بلغ 80 انتهاكا بينهم شهيد.
وأكدت "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحافيين عبر إطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأضافت، أن النصف الأول من العام الحالي شهد تصعيدا احتلاليا ضد الإعلاميين الفلسطينيين وحرية التعبير خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني الذي من المفترض أن يطبق على الصحفيين الفلسطينيين.
وشددت على أن هذا التصعيد يحتاج إلى وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية والاتحادات والنقابات الصحفية العربية والدولية لوقف هذه الجرائم وذلك من خلال تنظيم حملات دولية لمساندة الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة هذه الجرائم والانتهاكات اليومية بحقهم.
وبينت الوكالة أنه بتاريخ 1-3-2016 استشهد طالب الإعلام إياد عمر سجدية (22 عامًا) جراء إصابته برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس.
وأشارت إلى إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 80 انتهاكا في الفترة ما بين 1/1/2016 وحتى 30/6/2016. حيث سجل شهر كانون الثاني 11 انتهاكا فيما سجل شهر شباط 12 انتهاكا، أما شهر آذار سجل 15 انتهاكا، في حين سجل شهر نيسان 16 انتهاكا، وشهر أيار سجل 14 انتهاكا بحق الصحفيين.
وبينت أن شهر حزيران المنصرم سجل 12 انتهاكا بحق الصحفيين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 20-6-2016 الصحفي ناصر جمال خصيب (25 عاما)، والذي يعمل مُعيدًا في الدائرة الإعلامية في جامعة بيرزيت، بعد اقتحام منزله من قرية عارورة شرق رام الله، وإجراء أعمال تفتيش والعبث بمحتوياته. وقامت بمصادرة جهازي الحاسوب والهاتف الخاصين به.
وعلى الصعيد ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنفس التاريخ الصحفي أديب بركات الأطرش وهو باحث إعلامي، من مدينة الخليل بعد اقتحام منزله فجرا والعبث بمحتوياته. وقاموا بمصادرة جهازه النقال.
إلى ذلك، اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 27-6-2016 بالضرب المبرح على كل من الناطق الرسمي لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الصحافي فراس الدبس ومصورها رامي الخطيب، والمصور الحرّ أحمد جرادات، في حين استهدفت المصور الصحافي الحرّ أسيد عمارنة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في كتفه، خلال تغطيتهم المواجهات بين الشرطة والمصلّين داخل المسجد الأقصى.
في حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 30-6-2016 الصحفي إياد الطويل (27 عاما) مصور الجزيرة نت، بعد اقتحام منزله فجرا من سلوان في مدينة القدس المحتلة وتفتيشه ومصادرة عدة أجهزة إلكترونية من المنزل.
واحتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بنفس التاريخ طاقم الجزيرة: المراسل إلياس كرام والمصور لبيب جزماوي، ومنعتهم من التغطية، شمال مدينة الخليل وزعمت أنهما قاما بالتصوير في منطقة ممنوعة، وذلك قبل أن يتم الإفراج عنهما لاحقا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر