تطرح شركة "تيسلا" في لوس انجليس الخميس سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية فقط، ستكون ذات سعر منخفض بهدف بيع كميات كبيرة منها وتعزيز سوق السيارات العاملة بالطاقة النظيفة.
وقدد حددت الشركة هدفا برفع انتاجها الى 500 الف سيارة سنويا في العام 2020، فيما كانت تنتج العام الماضي خمسين الفا من السيارات، من طرازين آخرين.
وسيكون ثمن هذه السيارة 35 الف دولار، بحسب ما رشح من معلومات قليلة من شركة "تيسلا" التي تبيع حاليا طرازين من السيارات "موديل اس" و"موديل اكس" بسعر 70 الف دولار.
وستكون السيارة الجديدة "موديل 3" رباعية الدفع، بحسب ما اوضحت مصادر مطلعة، ومجهزة بتقنيات لمساعدة السائق مثل نظام القيادة الذاتية "اوتوباليوت".
وتكفي بطاريات هذه السيارات لقطع مسافة تراوح بين 300 كيلومتر و500، وفقا لطريقة استخدام المحرك والبطارية.
ومن المقرر ان يبدأ انتاج هذه السيارات وتسليم اولى نماذجها الى اسواق الولايات المتحدة في آخر العام 2017، ثم الى اوروبا في العام 2018.
ويمكن حجز شراء سيارة مسبقا اعتبارا من 31 اذار/مارس مقابل عربون بقيمة الف دولار او الف يورو.
وقالت جيسيكا كالدويل المحللة في "ادموندز.كوم" ان هذه السيارة "هي الاهم في التاريخ القصير لشركة تيسلا، وهي ستحدد ما ان كانت الشركة قادرة على فرض نفسها كشركة انتاج سيارات على المدى الطويل ام لا".
واضافت "ينبغي على تيسلا ان تثبت انها قادرة على انتاج سيارات ذات نوعية عالية وبكميات كبيرة".
- تحديات ومنافسة -
منذ تأسيس "تيسلا" في العام 2003، شدد مؤسسها الون ماسك على القول ان مهمتها هي المساعدة في تسريع انتقال العالم الى وسائل نقل تعتمد على المصادر النظيفة.
ولهذه الغاية، قررت "تيسلا" دخول قطاع السيارات الكهربائية الفارهة، مع مركبات "رودستر" الرياضية، ثم اختارت انتاج سيارات ارخص ثمنا فانتجت "موديل اس"، وهي اول سيارة تصنع الشركة كل اجزائها، ثم "موديل اكس".
ويأمل ماسك ان تحقق شركته طموحاتها الاولية مع انتاج الطراز الثالث من سياراتها "موديل 3".
لكن تساؤلات تحيط بالجدول الزمني الذي حددته الشركة، وهي سبق ان عانت من تأخيرات كبيرة في الانتاج.
تقول الشركة انها اخذت في عين الاعتبار متطلبات الانتاج بكميات كبيرة، فالطراز الجديد مثلا لن يكون مزودا بابواب ذات اشكال معقدة، كما كان الحال مع سيارات "موديل اكس".
وسيتعين على الشركة الناشئة هذه ان تستعد للمنافسة مع عملاق صناعة السيارات الاميركي "جنرال موتورز" الذي يستعد لاطلاق سيارة "شيفروليه بولت" الرخيصة التي تعمل بالكهرباء، والمزودة ببطارية تكفي لمسافة تزيد عن 320 كيلومترا.
يرى المحلل كارل بروير ان التحدي الاكبر الذي ستواجهه "موديل 3" سيكون قدرتها على الجذب من دون الاعتماد على من هم اوفياء لعلامتها التجارية، وفي ظل انخفاض اسعار الوقود الذي يشجع الكثيرين على شراء السيارات العادية.
في شباط/فبراير الماضي بيعت 39 الفا و247 سيارة تعمل بالكهرباء او بالكهرباء والوقود معا في الولايات المتحدة، اي ما يعادل 3 % من اجمالي مبيعات السيارات البالغ مليونا و340 الف سيارة، اما نصيب السيارات التي تعمل بالكهرباء فقط فكان 0,4 % بحسب موقع "هيبريدكارز.كوم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر