ميونيخ ـ د.ب.أ
من المرجح أن تتسبب شكوك المستهلك وعدم وجود بنى تحتية في إعاقة مبيعات السيارات الكهربائية لمدة من الوقت قد تمتد حتى عام 2020. ويأتي هذا الاستنتاج بعد دراسة لمؤشر السيارات الكهربائية نشرتها في ألمانيا، مؤسسة رولاند بيرجر للاستشارات الاستراتيجية بالتعاون مع معهد بحوث صناعة السيارات ومقره في جامعة آخن غربي ألمانيا.
ويقول الخبراء، إن تصنيع سيارات تعمل بالكهرباء فقط لا يمثل عرضا اقتصاديا جذابا لصناع السيارات. وأشارت الدراسة إلى عدم إحراز تقدم في إنشاء بنية تحتية كافية لشحن السيارات التي تدار بالكهرباء.
وقال معدو الدراسة «إن هامش ربح السيارات الكهربائية ليس مرتفعا مثل ذلك الذي يمكن الوصول إليه عن طريق السيارات التي تعمل بالطرق التقليدية». وقارن المؤشر بين الدول العالم الرائدة في تصنيع السيارات - ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية - من حيث مستوى نجاحها على صعيد السيارات الكهربائية.
وقال الخبراء، الذين لا يتوقعون حدوث تحسين جوهري في في هذا المجال قبل عام 2020، إن المسافة المحدودة التي تقطعها السيارات الكهربائية العصرية هي مصدر آخر يدعو للقلق. ويقول مراقبو الصناعة إن ما يعيق إنتاج السيارات الكهربائية هو عدم قدرة القطاع على توفير بطاريات أقوى وأكثر استدامة.
وتخصص شركات السيارات الكورية الجنوبية حالياً الجزء الأكبر من استثماراتها لتكنولوجيا المركبات الكهربائية، وتليها ألمانيا، حيث تستعد شركة السيارات الرائدة «بي. إم. دبليو» لإطلاق أول سيارة لها تعمل بالكهرباء فقط، ربما في وقت لاحق من هذا العام.
وباستثناء الصين، فإن الدول الأخري المصنعة للسيارات خفضت من الإنفاق على تكنولوجيا التنقل الكهربائية. ووضعت الحكومة الألمانية أمامها مهمة طموحة تهدف إلى نشر مليون سيارة كهربائية على طرق البلاد بحلول عام 2020. وفي عام 2012، وصل إجمالي عدد السيارات الكهربائية التي جرى تسجيلها إلى ثلاثة ألاف سيارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر