الرباط -المغرب اليوم
أثارت صورة مواطنين يدفعون إحدى الحافلات الكهربائية بمراكش، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذهب بعضهم إلى اعتبار الصورة “دليلا على الفرق الشاسع بين الواقع والشعارات”، فيما علق آخرون “الحافلات الكهربائية تصل مرحلة شي دفيعة عفاك”. وتناقل رواد هذه المواقع بشكل واسع اليوم الاثنين صورة، حافلة كهربائية يدفعها مواطنون وسط الشارع العام بعد أن أصابها عطل في تقاطع الطرق على مستوى دوار العسكر. وذهب بعض المعلقين على الصورة إلى المطالبة بفتح تحقيق في جودة الحافلات التي تم اقتناؤها من طرف المجلس
الجماعي لمدينة مراكش من شركة صينية، خصوصا وأن الحافلات تعرف أعطابا متكررة رغم أنها لم تكمل بعد سنتها الرابعة من الاشتغال. ويذكر أن مشروع الحافلات الكهربائية تشرف عليه شركة تنمية محلية يملك المجلس الجماعي لمدينة مراكش غالبية أسهمها، ويطلق عليها اسم “شركة التنمية المحلية بيس سيتي متجددة”، فيما تم تفويض تدبيرها اليومي لشركة “ألزا”
الإسبانية المفوض لها قطاع النقل الحضري بمدينة مراكش منذ ما يزيد عن 20 سنة. الحافلات التي تم اقتناها المجلس الجماعي لمدينة مراكش قبيل احتضان المدينة الحمراء لفاعلات مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب22” سنة 2016، تم تصنيعها من طرف شركة Dongfeng Motor Corporation الصينية، ويتم تشغيلها بواسطة محطة للطاقة الشمسية. وأعطيت الانطلاقة الرسمية لعمل الحافلات الكهربائية يوم 28 شتنبر 2017، حيث بدأ فعليا في نقل الركاب على طول خط واحد يربط بين مدخل مدينة مراكش من جهة أكادير إلى باب دكالة وسط المدينة، فيما بقي الخط الثاني المار على طول حي المحاميد غير مشغل إلى حدود اليوم رغم أن تعبيده تم الانتهاء منه قبل وصول الحافلات إلى المغرب، فيما مازالت وعود المجلس الجماعي بإطلاق خطين آخرين مجرد حبر على ورق لم تعرف طريقها إلى التنفيذ.
قد يهمك ايضاً :
تساؤلات حول قدرة المغرب على إنجاح تجربة السيارات الكهربائية
مواصفات النسخة الكهربائية من هيونداي "كونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر