الرباط -المغرب اليوم
تخرق شركة النقل الحضري بوجدة شروط الوقاية الصحية ، رغم الارتفاع المتصاعد لأعداد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، حيث تغيب الإجراءات الاحترازية في الحافلات العمومية التي تشهد ازدحاما كبيرا.وتبدو لافتة، مشاهد الازدحام التي تحصل بين المواطنين على متن هذه الحافلات في المغرب ، خاصة اضطرار أعداد كبيرة من الركاب إلى الوقوف خلال الرحلة بسبب امتلاء الكراسي المخصصة عن آخرها، ما قد يجعل من تنقلات المواطنين في هذه الظروف، سببا في تفشي الوباء بشكل أكثر.
ويمكن معاينة ازدحام كبير في مجموعة من محطات حافلات النقل الحضري، وذلك في ظل عدم ارتداء المواطنين للكمامة الواقية، وغياب التباعد الجسدي، ما يؤدي بدوره إلى امتلاء جميع مقاعد الحافلة، وهو ما يشكل خطرا على الصحة العامة للمواطنين.وعبّر العديدون عن غضبهم وتذمرهم من الوضع الذي تعرفه بعضالخطوط،على غرار خط "النجد والجوهرة "، من ازدحام، في غياب تام للتدابير الاحترازية؛ الشيء الذي قد يسهل انتقال الفيروس في صفوف الركاب في حالة وجود مصاب ضمنهم.
وفي وسط مدينة وجدة ، يُلاحظ اكتظاظ شديد أثناء انتظار قدوم الحافلة، لا سيما في الفترة المسائية؛ إذ يتجمّع المواطنون في طابور طويل دون أي احترام لمسافة الأمان، الأمر الذي قد يشكل بؤرا وبائية من شأنها نشر العدوى.
و يبدو من خلال ما تصنعه هذه الحافلات العمومية بوجدة أن المسؤولين عنها ضربو عرض الحائط بالقانون اللذي يحدد عملية تنقل المواطنين أثناء استفادتهم من النقل العمومي.وإذا كانت الشركة المكلفة بتسيير هذا المرفق العمومي تصرح بهذه الإجراءات الضرورية، إلا أن المراقبة الميدانية غائبة بعض الشيء، إذ يتم التسامح في تجاوز العدد المحدد لكل عربة، وهو ما عاينته ميدانيا في العديد من المحطات خاصة القريبة من وسط المدينة.
قد يهمك ايضا:
إعطاء انطلاقة تشغيل الحافلات الجديدة في الدار البيضاء
اندلاع حريق بمستودع لحافلات النقل الحضري في البيضاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر