أمستردام - المغرب اليوم
صوت أغلب الأعضاء في مجلس النواب الهولندي بالموافقة على اقتراح بمنع بيع السيارات الجديدة التي تعتمد على الديزل والبنزين بحلول عام 2025، لكن الاقتراح الذي حظى بموافقة المجلس الأدنى في البرلمان الهولندي لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ ليُصبح مُلزمًا من الناحية القانونية.
وفي البداية استهدف الاقتراح الذي تقدم به حزب العمال، أصغر الأعضاء في الحكومة الائتلافية الهولندية، منع سيارات البنزين والديزل كليةً،، لكنه أُلغي لاحقًا. وتسمح الصيغة الحالية باستمرار السيارات المستخدمة بالفعل، وتمنع مبيعات السيارات المُستقبلية بما يضمن تحول الطرق الهولندية تدريجيًا إلى الاعتماد على السيارات الكهربائية والتخلص من وسائل المواصلات المُلوثة للبيئة خلال العقد المُقبل تقريبًا.
وواجه الاقتراح معارضة من الشركاء في التحالف الحكومي، ووصف زعيم حزب الشعب للحرية والديموقراطية، هالبي زيجلسترا، المنع بأنه “غير واقعي”. ويتخوف زيجلسترا على وجه الخصوص من احتمال تعارض القانون المُقترح مع اتفاقية الطاقة التي تُلزم هولندا بأهداف محددة لتقليل انبعاثات الكربون بحلول عام 2020.
ودافع زعيم حزب العمال الهولندي، ديدريك سامسون، عن القانون المُقترح، وقال أنه سيكون قابلًا للتنفيذ كما لن يتعارض مع اتفاقية الطاقة: “تستمر تلك الاتفاقية حتى عام 2023، ولدينا الحرية فيما نفعله بعدها. نحن طموحون، وربما تكون الأحزاب الأخرى أقل طموحًا”.
وفي الوقت الحالي تُمثل مبيعات السيارات الكهربائية أقل من 10% من مبيعات السيارات في هولندا، كما تُعد البلاد من بين الأكثر إنتاجًا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي بحسب تقرير لشركة “ديلويت”.
وفي هولندا يُشكل الغاز الطبيعي والبترول 41% و42% على الترتيب من موارد الطاقة، ويحل الوقود الصلب في المركز الثالث، بينما تُمثل المصادر المتجددة 5% من مزيج الطاقة في البلاد. وفي عام 2012 استحوذ قطاع المواصلات 29% من استهلاك الطاقة في هولندا، مُقارنةً مع نسبة 27% في الولايات المتحدة بحسب تقرير “إدارة معلومات الطاقة” الأمريكية لعام 2015.
وبصرف النظر عما سينتهي إليه القانون المُقترح وتأثير الفكرة في زيادة الوعي بالسيارات الكهربائية وفوائدها، لا تُعد هذه المرة الأولى التي تكشف فيها هولندا عن أهداف طموحة في تكنولوجيا الطاقة. وفي العام الماضي أعلنت شركة الطاقة الهولندية “إنيكو” وشركة للسكك الحديدية عن خطة لتطوير قطارات تعتمد كليةً على طاقة الرياح خلال السنوات الثلاث التالية.
كما كشفت هولدا منذ نحو عام عن طريق للدراجات الهوائية مُغطى بألواح شمسية يُنتج كهرباء تكفي لتلبية احتياجات منزل صغير خلال عام. ويُضاف إلى ذلك الإعلان عن خطط لتمهيد الطرق باستخدام البلاستيك المُعاد تدويره كمادة مُعمرة وتحتاج قدرًا أقل من الصيانة وذات تأثيرات أقل على البيئة مُقارنةً مع الأسفلت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر