برلين ـ د.ب.أ
أظهرت حفريات حديثة أن الحشرات الأولى لم تكن قادرة على الطيران كما هو الحال عليه اليوم، وأن تحليقها كان يشبه إلى حد بعيد تحليق الطائرات الشراعية.
قدمت حفرية قديمة لحشرة دليلاً على أن الحشرات الطائرة الأولى كانت بدون أجنحة وكانت تستطيع فقط التحليق في الجو مثل الطائرة الشراعية. ويقول علماء من متحف ألماني إنه من غير الواضح حتى يومنا هذا كيف ومتى اكتسبت الحشرات القدرة على الطيران. جدير بالذكر أنه يوجد أنواع مختلفة من الحشرات أكثر من أي كائنات أخرى، نحو 900 ألف منها معروفة وتمثل 80 في المائة من الأنواع الموجودة حول العالم.
وبحسب أرنولد شتانيشك، أمين قسم الحشرات المائية بمتحف التاريخ الطبيعي في ولاية شتوتغارت، وغونتر بيشلي، أمين قسم الحشرات الأحفورية، فإن حشرة تسمى "كاربوتريبلورا كوكالوفاي" المنقرضة منذ فترة طويلة ربما تكون أول حشرة "تقفز" بين الأشجار بمساعدة الامتدادات الجانبية الصلبة للصفائح على صدرها الخلفي. وجرى العثور على حفرية لحشرة عملاقة عاشت قبل نحو 309 ملايين سنة ويبلغ طولها عشرة سنتيمترات تقريباً في منجم لليجنيت (نوع من الفحم الحجري) عام 1985 في منطقة بوهيميا، ضمن ما يعرف الآن بجمهورية التشيك.
ووصف علماء شتوتغارت حشرة "كاربوتريبلورا كوكالوفاي" بأنها حلقة تطور بين السمكة الفضية، وهي عديمة الأجنحة، والحشرات الطائرة . ورغم أنها تشبه السمكة الفضية، فإن "حشرة بوهيميا" لديها أرجل حفرية للسير وامتدادات جانبية يقولون إنها مكنتها من الطيران الشراعي بسلاسة إلى الأرض بعد القفز أو السقوط من الأشجار في غابات المستنقعات. وعندما تم اكتشاف الحفرية، اعتبرت الحشرة ذات صلة بالسمكة الفضية أو يرقات ذباب مايو المائي ولم تكن مثيرة على الإطلاق وقتها. وظلت الحفرية منسية لعقود في متحف إقليمي بالتشيك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر