باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

عيون العناكب الذكور
واشنطن ـ المغرب اليوم

كشفت أبحاث جديدة ، الفرق بين عيون أنثى العنكبوت والذكر، حيث وجد العلماء أن عيون الإناث تكبر كلما كبروا في السن ، على عكس الذكورحيث تتقلص عيونهم ، كما تتقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25% ، عند دخولها مرحلة البلوغ ، على عكس عيون الإناث التي تكبر بنسبة 21%.وتستخدم العناكب عيونهم الثانوية للكشف عن أي حركة للقبض على فريستها ليلًا من خلال شبكة من نسج الحرير الصافي ، فقد أكد الباحثون أن سبب تغير حجم العين للعناكب قد يكون له علاقة بإستراتيجيات الصيد الخاصة بهم حيث أن الذكور يفقدون القدرة على نسج شبكات التقاط الطعام عندما يصبحون بالغين ، لذلك لا يحتاجون إلى مثل هذه العيون الكبيرة ، في حين تحتفظ الإناث بقدراتهم على الصيد.


 ومثال على ذلك، ذكر عنكبوت "دينوبيس سبينوسا" ، وهو نوع من أنواع العناكب التي تتميز بعيونها الأكبر من بين الأنواع الأخرى، مما يساعد على قدرتها على الصيد ليلًا ، حيث يمسك العنكبوت فريسته باستخدام شبكة واسعة من الحرير، ولكن عندما تصل ذكور العنكبوت الذكور إلى مرحلة النضج، تفقد قدرتها على قذف الشبكة، ولكنها تكسب القدرة على التزاوج وتقلص عيونها الثانوية الضخمة.


 وقد كشف المؤلف الرئيسي للدراسة ومرشح الدكتوراة في جامعة نبراسكا لينكولن، جاي ستافستروم، دليلًا على أن العيون الثانوية وظيفتها الاساسية هي مساعدة هذه العناكب على التقاط الفريسة الموجودة في الأرض في الليل، لكن العيون الرئيسية التي تعمل فقط للكشف عن الحركة، قد لا تكون مفيدة في إستراتيجية التقاط الفريسة حيث تتوقف الذكور عن استخدامها في مرحلة البلوغ، وبدلًا من ذلك، يبدأ الذكور للبحث عن زميله زوجة له ، والتخلي عن روتين الصيد ليلًا وانتظار الفريسة.
 
ويعتقد ستافستروم والمؤلف المشارك في أبحاث العلوم البيولوجية الدكتور إيلين هيبيتس، أن هذا التغيير في نمط الحياة يفسر أن  أهمية تقلص عيون الذكور، مما يحرر الموارد الفسيولوجية التي تستثمر بشكل أفضل في أماكن أخرى، وهذا يمكن أن يفسر الفرق بين عيون الذكور والإناث الرئيسية، والتي هي أصغر بكثير من العيون الثانوية وتساعد العناكب أن ترى أشكال وتفاصيل بشكل أفضل ، على عكس العين الثانوية التي هي تكشف الحركة القائمة ، وتنمو العيون الرئيسية للإناث بنسبة قليلة بعد أن تدخل في  مرحلة البلوغ، ولكن تنمو عند الذكور بنسبة 36% في المتوسط.


 وقال ستافستروم "إن العيون الكبيرة تكشف الحركة، ولكن إذا كانت الإناث فقط تجلس في مكانها، والذكور يتجولون حولها، تلك العيون ربما لن تساعد كثيرًا، ولكن هذه الزيادة في العيون الرئيسية كانت غير متوقعة، كيف ذلك سيساعد الذكور الناضجة، يبقي ذلك محيرًا بالنسبة لنا".
  وإهتم الباحثون بمعرفة ما إذا كانت هذه التغيرات الفسيولوجية قد تنعكس أيضًا في الدماغ ، لذلك بدأ ستافستروم عملية معقدة من تشريح العناكب،ولكن الدكتور بيتر ميكاليك من جامعة غريفسوالد في ألمانيا والذي شارك في  الدراسة، اقترح استخدام الباحثين التصوير المقطعي الدقيق الذي يتم في جامعته، والذي يمكن أن يظهر صور ثلاثية الأبعاد للدماغ دون الحاجة إلى تشريح.
 
ةبعد الحصول على هذه الصور، قارن ستافستروم حجم بعض مناطق المعالجة البصرية في كلًا من الذكور والإناث قبل وبعدالنضج إلى مرحلة البلوغ، ووجد ما توقعه أن العناكب الذكور تستثمر هذه التغيرات الفسيولوجية في مناطق الدماغ الخاصة بعملية الحركة، ووظيفة العين الثانوية.
 وفي المتوسط، تشكل مناطق البصرية في الدماغ جزء كبير ومتشابك، حيث تكون أكثر من 12 %من أدمغة الذكور الصغيرة مقارنة بأقل من 9 %من عقول الذكور البالغة ، وأشار ستافستروم إلى أنه على الرغم من أن هذا التغيير يبدو صغيرًا ، فمن المحتمل أن يكون له تأثير كبير على الخلايا العصبية التي تتطلب نحو 10 أضعاف الطاقة أكثر من غيرها من الأنسجة.
 
 وتابع ستافستروم  "لذلك تحويل الموارد الأيضية إلى أنسجة قد تجنب الذكور الوقت للعثور على زوجة ، إذا العناكب الذكور لا تعتمد على كشف الحركة في صيد فريستها، يجب التخلص منها، حيث أنها ربما تموت مبكرًا إذا لم تفعل ذلك" ، ملاحظًا أن هذه الظاهرة من قبل عندما رأى العناكب الذكور البالغين غير قادرين على التقاط وأكل الصراصير في الشبكة.
 وأردف ستافستروم "أنه من النادر أن نرى هذا النوع من ينتقل من مفترس قوي إلى كائن ضعيف، الأمر الذي يجعلنا في حاجة لدراسة ديناميات هذه الأنواع بين السلوك وعلم وظائف الأعضاء".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25 باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25



GMT 08:12 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

97 % من حيوانات القطب الجنوبي عرضة للإنقراض

GMT 08:00 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

إنطلاق أكبر عملية صيد للذئاب في السويد أمس الاثنين

GMT 05:01 2022 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فيديو مؤثر لقرد في الوداع الأخير لصاحبه

GMT 08:57 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

زرافة تقتل طفلة رضيعة في محمية جنوب أفريقية

GMT 16:32 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

حديقة حيوان في كوبا تحتفل بولادة وحيد قرن نادر

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib