لندن - المغرب اليوم
عثر الخبراء على سن ضخم لماموث على ساحل إسكس في بريطانيا، ويُعتقد أن عمره يبلغ 3 ملايين سنة، وربما يكون مثابة اكتشاف القرن.
ويعتقد أحد الخبراء أن عمر هذه السن أصغر من ذلك بكثير، أي حوالي 50 ألف عام. وقد اكتشف كل من ويندي وجون بوث هذه السن في منطقة "نازي" في أثناء عملية من عمليات البحث. وقالت ويندي: "كنا على شواطئ والتون عندما رأينا في البداية كتلة بنية ربما جرفتها مياه البحر، ولكنني لم أكن أصدق أن ما شاهدته هو سن ماموث، ويمكن أن نعتبر السن مثابة اكتشاف القرن".
وتُشتهر منحدرات والتون بالعثور على أسنان أسماك القرش المدفونة في طبقة "London clay" الجيولوجية البحرية المنشإ والمعروفة بغناها بالأحافير. وربما تكون سن الماموث هذه آتية من طبقة "Red Crag" منذ 3 ملايين سنة.
وقال البروفيسور ادريان ليستر، قائد بحوث الماموث في متحف التاريخ الطبيعي في لندن: "إن هذه السن قد لا تكون قديمة إلى هذه الدرجة، ولا يمكن تأكيد الأمر من دون معرفة السياق الجيولوجي".
وأكد مايك بنتون، أستاذ علم الحفريات الفقارية في جامعة بريستول، أن هذا الاكتشاف هو سن الماموث حقا، وقال: "يعتمد عمر السن على عمر الصخور التي قدمت منها، فهنالك طبقة الصخر الأحمر Red Crag (يصل عمرها إلى 3 ملايين سنة)، ومرحلة البليستوسين أو العصر الحديث الأقرب (يتراوح عمر طبقاته بين مليون و11 ألف سنة)".
ويزور الزوجان منطقة نازي بانتظام خلال السنوات الأخيرة برفقة أصدقائهم من والتون وهم ستيفن ورودا رايدر، وقالت السيدة رودا: "لقد وجدنا أسنان وعظام أسماك القرش والكثير من الأشياء المحنطة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها سناً ضخمة وغريبة كهذه".
وأوضح ووكر أنه لا يُسمح للزوار بالتنقيب عن الحفريات على المنحدرات، ولكن يمكنهم التقاط ما يجدونه على الشاطئ. وقال إن المركز يحتوي على شاشة عرض تسلط الضوء على المناخ الاستوائي قبل 50 مليون سنة، عندما كانت أسماك القرش تتغذى على الأسماك الصغيرة حول شواطئ إسكس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر