لندن ـ المغرب اليوم
أعلن مجموعة من الباحثين، أن حيوانات الرنة بدأت في الانقراض جراء الآثار الجانبية لتغير المناخ، التي تؤدى إلى قلة الغذاء في فصل الشتاء للحيوانات. وانخفض متوسط وزن الرنة البالغة في أرخبيل سفالبارد، وهو سلسلة من الجزر شمال النرويغ، إلى 48 كغم (106 رطل) من 55 كلغ (121 رطلًا) في 1990 كجزء من التغييرات الجذرية في الحياة على القطب الشمالي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح البروفيسور ستيف البون، الذي قاد الدراسة، أن الصيف كان جيد بالنسبة لحيوان الرنة، أما الشتاء فهو يزداد صعوبة". فالشتاء الأقل برودة يعني أنه عندما تسقط الثلوج المؤكدة في كثير من الأحيان على شكل أمطار، تؤدي إلى تجمد أورق النباتات، مما يجعل من الصعب على الحيوانات العاشبة الوصول إلى المواد الغذائية النباتية. ولذا تتعرض حيوانات الرنة إلى الجوع بينما تتوقف الإناث عن الإنجاب. وفي الصيف، على الرغم من ذلك، ازدهرت النباتات مما أدى إلى ثروة غذائية ضمنت أن تكون الإناث أكثر عرضة للحمل في الخريف، ويستمر الحمل نحو سبعة أشهر. وكان القطيع البري الذي قام البحث بدراسته تمدد إلى حوالي 1400 حيوان من 800 منذ 1990.
وأضاف أستاذ البون، قائلًا "وحتى الآن لدينا عدد كبير من الحيوانات ولكن أصغر حجمًا، حيث تبعد حيوانات الرنة في سفالبارد، نحو 800 ميل من القطب الشمالي. ويعني تزايد أعدادها إلى مزيد من التنافس على الغذاء النادر في فصل الشتاء. وحيث ترتفع درجات الحرارة في القطب الشمالي بمعدل أسرع من المعدل العالمي، وسط تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. وركزت معظم الدراسات التي أجريت في سفالبارد على الدببة القطبية التي بدأت في الانقراض نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر